الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس: لا نريد العودة إلى الانتفاضة المسلحة

عباس: لا نريد العودة إلى الانتفاضة المسلحة
26 سبتمبر 2008 02:39
أكد الرئيس الأميركي جورج بوش خلال استقباله الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس في البيت الأبيض أنه ''متفائل'' حيال فرص التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط قبل مغادرة البيت الأبيض في مطلع ·2009 وقال بوش لعباس ''كما تعرف بقي لي أربعة أشهر في البيت الأبيض، وأنا متفائل لأن الرؤية التي عملنا أنت وأنا عليها ستتحقق، ووعدي الوحيد لك هو أنني سأواصل العمل بقوة''· وكان عباس أبدى أمس الأول تصميمه على مواصلة مفاوضات السلام مع إسرائيل حتى وإن لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام في ·2008 وقال عباس خلال حفل إفطار للجالية الفلسطينية في الولايات المتحدة أمس الأول ''إن المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي شاقة وصعبة، ونحن جادون في الوصول إلى حل، قد لا يكون هذا العام''· وأضاف: ''إذا لم نتوصل إلى حل هذا العام فلن نيأس ولن نتردد ولن نتراجع، وسنستمر حتى نحقق السلام''· وتابع: ''لا نريد أن نعود إلى الانتفاضة المسلحة، ونريد أن يكون طريقنا هو طريق المفاوضات والوصول إلى السلام من خلالها''· وأضاف: ''لقد جربنا سبع سنوات صعبة منذ عام 2000 وحتى ،2007 كانت صعبة للغاية ودمرت حياتنا ودمرت كل شيء لدينا، نحن الآن نريد أن نبني المؤسسات والبنية التحتية، ونحن جادون في ذلك''· وأضاف عباس: ''لا أعدكم أننا سنصل لحل هذا العام، ولكن نعدكم بأننا لن نتوانى وسنستمر ولن نألو جهداً من أجل الوصول إلى حل يعطينا دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف إن شاء الله''· من ناحيته، قال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس لوكالة فرانس برس ''نحن ملتزمون هدف الوصول إلى اتفاق قبل نهاية العام، لكن الفجوة لا زالت كبيرة ومن الصعب الوصول إلى اتفاق مع الفارق في المواقف والوضع الداخلي الإسرائيلي''· وأضاف أبو ردينة: ''حتى اللحظة لم تتخذ إسرائيل القرارات اللازمة من أجل الوصول إلى السلام، وعلى المجتمع الدولي الذي اجتمع في أنابوليس أن يقيّم ما يجري والعمل بشكل فاعل وضاغط على إسرائيل والتحرك لإنقاذ عملية السلام المتعثرة''· من ناحيته، أشار المتحدث باسم البيت الأبيض جوردون جوندرو إلى أن الرئيس الأميركي جورج بوش سيناقش مع عباس ''الدعم الأميركي لشعب فلسطين''· وأضاف: ''نحن مستمرون في دعمنا الجهود الهادفة إلى تنمية قدراتهم على تلبية حاجات شعبهم وقواتهم الأمنية''· ومن المقرر أن يجري عباس مع بوش جولة أفق حول الخطوات التي تم اجتيازها على طريق التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين· وجعل بوش التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين إحدى أولوياته، ولكن ولايته شارفت على الانتهاء دون أن يتمكن من تحقيق الوعد الذي قطعه بإنجاز هذا الاتفاق قبل مغادرته البيت الأبيض· وما عزز الشكوك المخيمة على مصير هذه المفاوضات هو الوضع السياسي الذي تشهده إسرائيل إثر استقالة رئيس الوزراء ايهود أولمرت وتكليف وزيرة الخارجية تسيبي ليفني تشكيل حكومة جديدة· من جانبها، حذرت حركة ''حماس'' أمس من تداعيات اجتماع بوش مع عباس في واشنطن، معتبرة أنه يأتي للضغط على الجانب الفلسطيني· وقال فوزي برهوم الناطق باسم الحركة: ''إن اللقاء يهدف إلى ممارسة المزيد من الإملاءات الأميركية على الرئيس عباس للاستمرار في حفظ أمن إسرائيل، ودفع فاتورة حسابات الدعم المالي والسياسي والإعلامي الأميركي للرئيس عباس من استحقاقات وحقوق الشعب الفلسطيني''· وأضاف: ''لا نعول على هذه اللقاءات ولا نبني أي آمال عليها في دعم أي من حقوقنا وثوابتنا، بل في مجملها خداع للرأي العام العالمي، والذي ما زال يضلل من قبل الرئيس عباس بعد كل اجتماع يجمعه بالإدارة الأميركية''· واعتبر برهوم ''أن السبب الرئيس في ويلات والآلام الشعب الفلسطيني هو الدعم والغطاء الأميركي المعلن والمفضوح لكل جرائم ومجازر الاحتلال الإسرائيلي التي يرتكبها في حق أبناء شعبنا الفلسطيني''
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©