ماجدة محيي الدين (القاهرة)
طرحت مصممة الأزياء الشابة سمر سعيد أحدث مجموعاتها من الأزياء الراقية لسهرات الربيع والصيف، وتميز العرض، الذي أقيم بأحد الفنادق الكبرى بالإسكندرية، بتنوع في الأفكار والخامات، فضلا عن الموديلات المبتكرة والإكسسوارات المبهرة. وعكست حركة الأقمشة تقنية عالية في توظيف فنون “الخياطة الراقية” للحصول على فساتين سهرة متفردة.
تنوع الخطوط
تنوعت الخطوط والقصات المتقاطعة والمتداخلة في مجموعة سمر، وظهرت الألوان وكأنها سيمفونية تتباين نغماتها بين الهدوء والقوة، حيث قدمت موديلات تتسم بالنعومة والأنوثة، اعتمدت فيها على الدرجات الباستيل الحالمة، ومنها الأصفر الكناري والوردي والسماوي والفستقي، بينما ظهرت فساتين لافتة بألوان قوية وزاهية منها الأسود والأحمر والأزرق والأخضر. وعن النبع، الذي استلهمت منه أفكار المجموعة، تقول سمر “حاولت أن أقدم شيئا مختلفا يعبر عني فوجدت أن الأشكال الهندسية فكرة غير تقليدية يمكن استغلالها في موديلات مميزة تمنح المرأة ما تبحث عنه من تفرد وطلة عصرية”.
وتضيف “حرصت على تحقيق المعادلة الصعبة وهي تطويع الأشكال الهندسية المحددة في فساتين تفيض أنوثة وحيوية، ودخلت عالم الأزياء من باب الهواية فقد ظللت أمارس الهواية في تصميم الأزياء حتى تخرجت في كلية الهندسة قسم عمارة، وبعدها قررت أن أتفرغ لدراسة فنون الحياكة الراقية في احد المعاهد المتخصصة”.
وتشير سمر إلى أنها جعلت الطابع العصري يسيطر على أغلب التصاميم، وهو ما عكسته الخطوط والقصات المختلفة، إلى جانب ابتكار نوعيات جديدة من الإكسسوارات، وتوزيعها بأسلوب خاص ورؤية غير تقليدية لتجمع بين الأقمشة الناعمة واللامعة وبعض الخامات الصلبة والجامدة.
إكسسوارات وخامات
حول إكسسوارات المجموعة، تقول سمر “استعنت بنوعيات من الإكسسوار قد تبدو غريبة في ملابس السهرة مثل البلاستيك والأخشاب والمعادن والمرايا، بحيث تعبر عن رغبتي في أن تتحرر المرأة من أساليب التطريز اللامع بالفصوص والأحجار الشوارفسكي التي تلائم الموديلات، ووجدت أن معظم تصاميم المجموعة تحتاج لنوع جديد من الإكسسوار ليتناغم والحالة التي تعبر عن التجدد وإيقاع العصر”.
وحول نوعية الأقمشة والخامات التي اعتمدت عليها، تقول “أعشق البحث عن الجديد في الأقمشة والخامات، وأحرص على السفر شرقا وغربا للعثور على نوعيات مميزة من الأقمشة الفاخرة وخلال الإعداد للمجموعة وجدت أن الخامات المتماسكة هي الأنسب للتصاميم المستوحاة من الأشكال الهندسية مثل الساتان والتفتاه، ولكن في بعض الفساتين كان من المناسب دمج أنواع مختلفة من الأقمشة حيث أضفت الشيفون أو التول أو الدانتيل ليصبح لكل تصميم ملامح وشخصية خاصة به”.
وترى سمر أن اختيار الأقمشة يؤثر بصورة مباشرة على نجاح الموديل، مشيرة إلى أنها أحيانا تستعين بخامات متماسكة في بطانة بعض الفساتين التي تحتاج إلى خامات هفهافة أو تعتمد على الطبقات المتطايرة في أحد جوانبها، وقد تلجأ إلى استخدام دعامات معدنية ليبدو كورساج الفستان وكأنه مصنع من خامة صلبة.
حول الألوان المتنوعة التي ضمتها المجموعة تقول سمر “تلعب الألوان دورا مهما في توضيح فكرة أي تصميم، ولأنني أقدم تصاميمي لشرائح مختلفة من النساء لكل منهن خلفية ثقافية وأسلوب مختلف في اختيار الملابس كنت حريصة على أن تلبي المجموعة كل الأذواق والأعمار”.
وتضيف “لا أهتم كثيرا بأن أسير وراء اتجاهات الموضة في كل شيء بل أسعى لأن أضع ما أشعر بأنه يناسب المرأة العربية في موسم معين، وبشكل عام فإن الألوان الباستيل لها عشاقها دائما ولها ما يلائمها من تصاميم، وهي تتميز بتأثيرها الرومانسي حيث تضفي على المرأة قدراً من الشفافية والبراءة، وهو ما جعلني أرشحها لسهرات الربيع والصيف، إلى جانب بعض الألوان التي أميل إليها بشكل شخصي، وأجدها تلائم المرأة في السهرات ومنها الأبيض والأسود والبيج”.
وتؤكد سمر أن المرأة القوية الواثقة تميل إلى الألوان الزاهية المشرقة، وتفضل الأحمر والذهبي أو الفضي، والمهم أن تنتقي بعناية الدرجة الملائمة لبشرتها.
وتصف القطع المكملة التي ضمتها المجموعة مثل الشال والمونتوه والبوليرو بأنها تصاميم تحمل ملامح الثوب الأساسي، وهي قطع مكملة لا تستغنى عنها المرأة، وهي ضرورية في السهرات، وتعكس عنايتها بالتفاصيل التي تضيف إليها مزيدا من التألق والأناقة.
عدد اليوم
