الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الحر» ينتزع جرابلس آخر معابر «داعش» شمال سوريا

«الحر» ينتزع جرابلس آخر معابر «داعش» شمال سوريا
25 أغسطس 2016 11:59
عواصم (وكالات) سيطرت فصائل سورية معارضة مدعومة بعملية عسكرية برية تركية على مدينة جرابلس الحدودية شمال سوريا، إثر هجوم خاطف انطلق فجر أمس، لطرد تنظيم «داعش» الذي بسط سيطرته عليها مطلع 2014، منها. فيما تسعى الفصائل المنضوية تحت لواء الجيش الحر للسيطرة على المنطقة الممتدة من جرابلس بمحافظة حلب إلى مارع، ما يمكن من إبعاد عناصر التنظيم المتشدد عن الحدود السورية التركية. وقال القيادي في «فرقة السلطان مراد» أحمد عثمان عبر الهاتف «باتت جرابلس محررة بالكامل»، الأمر الذي أكده مصدر في المكتب الإعلامي لحركة «نور الدين زنكي» مشيراً إلى انسحاب «الدواعش» إلى مدينة الباب آخير معقل لهم بمحافظة حلب. وذكر قائد في فصائل المعارضة السورية إن الثوار دخلوا جرابلس بعد انهيار مقاتلي «داعش»، مضيفاً أن المقاتلين سيسيطرون على المدينة بشكل كامل ولكن لديهم مشكلة في وجود كميات كبيرة من العبوات الناسفة والمفخخات داخل الأحياء والمنازل حيث زرع التنظيم أكثر من 20 ألف لغم متفجر بالمدينة. وكان الجيش التركي مدعوماً من قبل التحالف الدولي بقيادة أميركية، أطلق فجراً العملية البرية باسم «درع الفرات» بمشاركة طائرات حربية ومقاتلين من الفصائل السورية المعارضة، مستهدفاً «داعش» والمقاتلين الأكراد في منطقة جرابلس السورية. وقالت هيئة الأركان التركية في بيان إن العملية تقودها قوات المهام الخاصة المشتركة ووحدات المشاة والهندسة والدبابات والمدفعية القتالية إضافة إلى عناصر الدعم اللوجستي وعناصر الدعم الجوي والبري، بتنسيق متكامل. وأوضحت أن «الطائرات الحربية والمدافع وراجمات الصواريخ التركية، وجهت 294 ضربة ضد 81 هدفاً ضمن العملية شمال سوريا. أفاد سائل الإعلام التركية عن مشاركة 1500 مقاتل من فصائل الجيش السوري الحر في التوغل، ينتمون «لفيلق الشام» و«الجبهة الشامية» و«فرقة السلطان مراد» و«الفرقة 13» و«لواء صقور الجبل». وفي وقت سابق ظهر أمس، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انطلاق العملية مستهدفة «مجموعتي (داعش) وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي الإرهابيتين»، مضيفاً «أن تركيا لن تسمح بفرض أي أمر واقع في سوريا». وتتواجد «قوات سوريا الديمقراطية» التي تشكل «وحدات حماية الشعب» الكردي، الذراع العسكري لحزب الاتحاد الديمقراطي، عمودها الفقري، جنوب مدينة جرابلس. وأضاف أردوغان أن أنقرة مصممة على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وستتولى الأمر بنفسها إذا اقتضى الأمر لتحقيق ذلك، مشيراً إلى «حق الشعب السوري أن يقرر من يحكمه». واستبق الجيش التوغل البري بشن غارات وقصف مواقع «داعش» في جرابلس ومحيطها، في حين أعلنت الداخلية التركية إجلاء سكان بلدة كركميش و6 قرى أخرى على الحدود التركية. وقبل إعلان إجلاء السكان، قال شهود إن «داعش» أطلق قذيفة مورتر عبر الحدود لتسقط في منطقة قرب بلدة كركميش التركية الحدودية المقابلة، دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا. من جهة أخرى، أكد مسؤول تركي أن بلاده ستواصل عملياتها في سوريا لحين تحييد التهديدات الوشيكة المحدقة بأمنها القومي. وأضاف المسؤول أن الهدف من العملية المسماة درع الفرات، هو وقف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب بشكل دائم وقطع خطوط الإمداد إلى الجماعات المتشددة. وأكد مسؤول أميركي كبير أن واشنطن تقدم دعمها لعملية درع الفرات في مجال الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع مع وجود مستشارين عسكريين. وقال المسؤول الدفاعي إن طائرات أميركية نفذت أمس، غارات جوية دعماً للقوات التركية والفصائل السورية المعارضة، مبيناً مقاتلات هجومية طراز إيه-10 وورثوج وإف-16 تشن الغارات دعماً لعملية درع الفرات. وتابع «نريد مساعدة الأتراك على تخليص الحدود من وجود التنظيم الإرهابي». وفيما تحدثت التقارير عن مقتل نحو 40 إرهابياً وفرار آخرين باتجاه مدينة الباب المعقل الأخير لـ«داعش» في محافظة حلب، أعلنت وكالة أنباء الأناضول أن القوات التركية لم تتكبد أي خسائر بشرية في العملية بينما قتل أحد مسلحي المعارضة. وجرابلس التي يبلغ عدد سكانها 30 ألف نسمة بينهم كثير من التركمان السوريين، تشكل آخر نقطة عبور يسيطر عليها «داعش» على الحدود السورية التركية. «الائتلاف» يدعم عملية جرابلس ويرحب بالدور التركي القاهرة (د ب ا) أكد ائتلاف المعارضة السورية دعمه للعملية التي بدأتها فصائل مسلحة بدعم تركي أمس، مستهدفة استعادة مدينة جرابلس الحدودية شمال سوريا من قبضة «داعش» الإرهابي. وقال الائتلاف في بيان إنه «يؤكد دعمه للجيش السوري الحر الذي بدأ، بمشاركة عدد من الفصائل المقاتلة في حلب، هجوماً على مدينة جرابلس لتحريرها من التنظيم الإرهابي، ولإبعاد خطر الإرهاب وتنظيمات حليفة للنظام عن تلك المنطقة». ورحب الائتلاف بالدعم الذي تقدمه تركيا والتحالف الدولي للعملية، مؤكداً «التواجد العسكري للتحالف مؤقت ومحدود لأهداف المساندة اللوجستية والدعم، وأن مقاتلي الجيش الحر هم من يتولون العمليات القتالية الميدانية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©