السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإفطار الرمضاني في سوريا مناسبة لتسجيل الحضور السياسي

الإفطار الرمضاني في سوريا مناسبة لتسجيل الحضور السياسي
26 سبتمبر 2008 02:44
طفت على السطح الاجتماعي في سوريا خلال الايام القليلة الماضية مجموعة دعوات رمضانية على الإفطار والسحور معظمها ذو ''خلفية ومقصد سياسي يراد منه استعراض حجم التمثيل والحضور، وإيصال رسائل في عدة اتجاهات''· ولعل أكثر تجمع كان في هذا الصدد هو الإفطار الرمضاني الذي أقامته هيئة دعم ''المقاومة'' اللبنانية التي تمثل حزب الله اللبناني، حيث حشدت حوالي ثلاثة آلاف مدعو في أحد مطاعم ريف دمشق، وخطب فيها قيادي بارز في ''حزب الله''· وفيما حشدت هيئة ''المقاومة'' بالآلاف اقتصر عدد الحضور في السحور الرمضاني للسفارة الأميركية في دمشق على المئات، معظمهم من الأجانب وأعداد من السوريين الذين استطاعوا الحضور ''بصعوبة''· ويقول بعض الذين حضروا سحور السفارة الأميركية مؤخراً في دمشق إن ''الحضور لا يعني بالضرورة الموافقة أو قبول السياسة الأميركية في المنطقة أو الموقف الرسمي الأميركي الذي يتمثل في إدارة الرئيس بوش من الحكومة السورية، هذا شيء آخر''· ويرى مراقبون أن الكثير من السوريين لهم ''طبيعة اجتماعية''، وهم بالتالي لم ''يتدربوا سياسياً'' بما فيه الكفاية على اعتبار أنه ليس هناك ''حراك سياسي'' متنوع في المجتمع السوري· ويعلل الجانب الرسمي السوري نهجه ''المنفتح'' تدريجياً بحجم الضغوط والصعوبات الدولية على سوريا للنيل من مواقفها وثوابتها واستقلالية قرارها اتجاه الأحداث في المنطقة ومكانتها إقليمياً ودولياً· وشكل حضور ومشاركة ودور الجمعيات -التي توصف بأنها ''خيرية'' بعدة نشاطات رمضانية فضلاً عن إفطار وسحور- محوراً مفصلياً في رمضان السياسي؛ لأنها كانت الأكثر اتساعاً وشملت عشرات الآلاف، مؤكدة بذلك حجم قاعدتها الشعبية المنتمية بشكل أو بآخر لمواقف دينية وسياسية يصعب إعلانها· ودخلت السفارة الإيرانية بدمشق على خط ''رمضان السياسي''، حيث دعا السفير الإيراني الأربعاء الماضي عدداً غير كبير من الإعلاميين والمثقفين إلى إفطار رمضاني في مقر سفارة بلاده الكبيرة· ولم تغب فصائل ''المقاومة'' الفلسطينية والتي تتخذ من دمشق مقراً لها عن مشهد رمضان السياسي، حيث أقامت حركة حماس أمسيات رمضانية صدحت فيها ''حناجر'' قادة ''حماس'' في العاصمة السورية وبعض الضواحي ومدن غير دمشق بخطاب ديني وسياسي، فضلاً عن عدد من الدعوات الضيقة لبعض الفصائل الفلسطينية بينها ''الجهاد الإسلامي''
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©