الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مهرجانا المسرح الجامعي يصبان في مصلحة الحركة المسرحية المحلية

مهرجانا المسرح الجامعي يصبان في مصلحة الحركة المسرحية المحلية
2 يوليو 2010 21:43
من المتوقع ان يشهد المسرح الجامعي في الدولة فترة صعود متنامية، حيث تم مؤخرا الإعلان عن إقامة مهرجانين للمسرح الجامعي، الأول من قبل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بالتعاون مع جمعية المسرحيين، وسيبدأ في شهر نوفمبر القادم، والثاني من جانب مجموعة مسارح الشارقة ويقام في شهر إبريل من عام 2011. وفي متابعة لـ “الاتحاد” حول هذا الموضع، عبر الدكتور حبيب غلوم مدير الإدارة الثقافية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، عن سعادته لوجود أكثر من مهرجان مسرحي، لأن ذلك يصب في صالح الحركة المسرحية، ويخدم الفن بشكل عام، متمنياً أن يكون في كل إمارة من إمارات الدولة مهرجان مسرحي، وتحديداً المسرح الجامعي لأن هذا الجانب مقفل تماماً. وبسؤاله إن كان وجود مهرجانين للمسرح الجامعي لا يتعارضان مع بعضهما البعض، أكد بعدم وجود أي تعارض، منوهاً أن 50 جامعة مشهورة في الإمارات تحتاج إلى 5 مهرجانات مسرحية لتغطيتها، ناهيك عن الجامعات غير المسجلة. وعن الازدواجية في العرض المسرحي الذي يقدم في المهرجانين، ذكر أن ذلك يعتمد على النظام الذي يتم وضعه في المهرجان الآخر، فإذا حالت المسابقة يكون من الصعب استثمار العرض المسرحي في المهرجانين، ذلك أنه من ضمن شروط المسابقة والتي يكون فيها جوائز المشاركة في عرض تم عرضه في مهرجان آخر، أما إذا لم تكن مسابقة فإنه يحق المشاركة في العمل المسرحي في أكثر من مهرجان. وذكر غلوم أن جمعية المسرحيين تقدمت لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع قبل سنة تقريباً، بمشروع عن المسرح الجامعي، كما حصل من قبل بالنسبة لمهرجان الإمارات لمسرح الطفل، واليوم واضح للجميع أين وصل مهرجان الطفل بعد 5 سنوات. وتابع وقد وضع مشروع المسرح الجامعي الذي تقدمت فيه جمعية المسرحيين عام 2009 ضمن الخطة الاستراتيجية للوزارة، على أن ينفذ في الخطة التشغيلية لعام 2010، وقد تم خلال سنة كاملة من العمل وضع تصور نهائي للمهرجان، وتشكيل اللجنة العليا، واختيار الشعار، ومخاطبة الجامعات، وعقدنا 3 جلسات مع مندوبي الجامعات، حيث اطلعنا على آرائهم واحتياجاتهم، إلى أن تم اعتماد كل ما له علاقة بإقامة المهرجان، وتأكدنا أن الأمور تسير بشكل جيد ومبشر بإقامة مهرجان نوعي ومتميز. وقال غلوم إن الوزارة قررت تزويد الجامعات التي تفتقر للمشرفين المسرحيين ببعض الطاقات الإبداعية المتواجدة على الساحة الفنية، والهدف من وراء ذلك هو الأخذ بيدهم لتولي مهام الإشراف على العروض المختلفة التي ستقدم خلال المهرجان، وكذلك تم إقرار عمل دورات تخصصية للمشرفين الذين يتولون عملية الإخراج، متمنياً أن تتبلور كل هذه الجهود في المهرجان. من جانبه ذكر محمد حمدان بن جرش مدير عام مجموعة مسارح الشارقة، إنهم ينفذون استراتيجية متكاملة تم وضعها، بعد دراسة الأوضاع الداخلية، والاجتماع مع رواد الحركة المسرحية، والفرق المسرحية في الشارقة، وهذه الخطة الاستراتيجية، بل وفي كل لقاءاتنا نؤكد على مهرجان المسرح الجامعي، والمسرح المدرسي، والعروض المتنوعة للكبار والصغار. وعن أهمية انطلاق المسرح الجامعي في شهر إبريل من العام المقبل ذكر أنه جاء متزامناً مع العديد من الفعاليات في الإمارات منها مهرجان الشباب في دبي، ومهرجان الميلودراما في الفجيرة. ونفى وجود أي تضارب بين مهرجان الإمارات للمسرح الذي أطلقته الوزارة، ومهرجان مجموعة مسارح الشارقة، لافتاً أن مجموعة مسارح الشارقة تتبع حكومة الشارقة، وهي تسعى لمساندة ومشاركة باقي الجهات سواء المحلية أو الاتحادية، واستراتيجيتنا تؤمن بالعمل الجماعي، وتفعيل الحراك المسرحي، وتنمية الثقافة المسرحية، مؤكداً أن هذه المنطلقات هي من ضمن رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الراعي الأول للمسرح والمسرحيين، وللثقافة والإبداع. وعن سر الاهتمام بالمسرح الجامعي قال “قمنا بالاطلاع على التجارب المسرحية في العديد من الدول العربية، ووجدنا أن فئة الشباب في الجامعات تحتاج إلى المزيد من تسليط الضوء، وخوض هذه التجربة الجديدة في المسرح الجامعي” مشيراً إلى أن هذا المسرح لا يقتصر على المنافسة، أو من أجل الجوائز، بل له بعد ورؤية ثقافية اجتماعية تربوية شمولية. وتابع بن جرش قائلاً: “سوف تكون هناك فعاليات مصاحبة للعروض المسرحية، تعرض من خلالها إبداعات الطلاب المختلفة” منوهاً بالطاقات الهامة القادرة على الرسم والإبداع وصنع الآلات وغير ذلك. من جانبه ذكر الدكتور عطا حسن عبدالرحيم عميد كلية الإعلام بجامعة الجزيرة ومسؤول المسرح الجامعي أن كل العناصر المسرحية تعتمد على الطلبة، مؤكداً أن الجامعة سوف تشارك في المهرجان، وهناك عدة نصوص يجري التداول فيها، لاختيار نصين، مؤكداً أن أحد النصوص يتحدث عن حياة طالب جامعي، والمعاناة التي يواجهها، وكيفية التغلب عليه، حتى يحقق طموحه، لافتاً إلى أن النصوص المقترحة عبارة عن رسائل تربوية. وأوضح أن الهدف من المشاركة هو اكتشاف مواهب الطلبة وصقلها، مشيراً أن العملية التعليمية لم تعد قاصرة على القاعات الدراسة التي تساهم في العملية الأكاديمية، منوهاً أن النشاط يبني الشخصية لدى الطالب، وأشار إلى وجود إقبال كبير وحماس شديد على المشاركة في مهرجان المسرح الجامعي من الجنسين الطلاب والطالبات. وقال صلاح عبدالرزاق مسؤول الأنشطة في جامعة الشارقة “إن إمكاناتنا تسمح لنا بالمشاركة في المهرجانات المختلفة” مشيراً أن جامعة الشارقة شاركت في اجتماعات مهرجان الوزارة، كما ساهمت بوضع اللائحة التنفيذية لمهرجان الشارقة” وأثنى على مجموعة مسارح الشارقة قائلاً: “إنها جعلت من جامعات الدولة شريكة لها من البداية حتى النهاية، ووضعت جميع إمكاناتها تحت تصرف الجامعات لإنجاح المهرجان”. وأشار عبدالرزاق إلى أن المشاركة مفتوحة في النصوص المسرحية بما يتماشى مع التوجهات الثقافية في الدولة، لافتاً أن النصوص المسرحية التي ستشارك بها جامعة الشارقة ربما تكون من داخل الجامعة، أو محلية أو عالمية. وأكد أن المسافة الزمنية بين مهرجان الوزارة ومهرجان مجموعة مسارح الشارقة تسمح بإعداد عملين مسرحيين للمشاركة، وأوضح أن مجموعة مسارح الشارقة وجامعة الشارقة سيدخلان المهرجانات كشريكين، وأن الغاية من المشاركة هو إنجاح مهرجان المسرح الجامعي ثم التطلع للفوز.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©