سيد الحجار (أبوظبي)
نفذت وحدة المشاريع الخاصة في «مصدر» نحو 20 مشروعا خلال السنوات الأخيرة، بهدف نشر مشاريع الطاقة النظيفة بعدد من دول العالم، شملت جزر الكاريبي ومصر وموريتانيا وسيشل والمغرب وأفغانستان، بحسب خالد بالليث، رئيس الوحدة.
وقال بالليث لـ«الاتحاد» إن وحدة المشاريع الخاصة في «مصدر» تقوم بتنفيذ هذه المشاريع الإنسانية، والتي يتم تمويلها من جانب حكومة الإمارات، فضلا عن توفير خدمات إدارة والاستشارات، حيث تختلق هذه المشاريع عن نظيرتها التجارية والاستثمارية والتي تنفذها «مصدر» داخل وخارج الدول بغرض استثماري.
وذكر بالليث، أن قائمة المشاريع التي نفذها وحدة المشاريع الخاصة تشمل مشروع أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية في أفغانستان، والذي تم إنجازه منذ عام 2012، حيث يغطي المشروع 27 قرية في ولاية هلمند، وشمل توريد وتركيب 600 نظام شمسي تخدم 545 مسكنا و55 من المرافق العامة، بالإضافة إلى تزويد المستخدمين بالأجهزة المنزلية الأساسية.
وأشار إلى تنفيذ 11 مشروعا لإنتاج 6.5 ميجاواط من الكهرباء في 11 من دول الجزر في المحيط الهادئ، مما سيغنيها عن استهلاك 3.2 مليون ليتر من وقود الديزل سنوياً، حيث شهد عام 2015 شهد تنفيذ 6 مشاريع في الكاريبي وفيجي وساموا وتونجا وتوفالو وفاناتو، في حين تم تدشين 5 مشاريع العام الماضي في جزر سليمان وبالاو وجزر مارشال وناورو وولايات ميكرونيسيا المتحدة.
وفي مصر، نفذت وحدة المشاريع الخاصة 4 مشاريع رئيسة تم الانتهاء منها عامي 2015 و2016، بطاقة 30 ميجاوات، حيث تساهم مشاريع الطاقة النظيفة الأربعة، في تزويد 25800 منزل بالكهرباء وتجنب انبعاث 42700 طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويا.
وأضاف أن المشروع الأول شمل 4 محطات هجينة تستخدم الألواح الضوئية ومولدات الديزل تم تطويرها في محافظة البحر الأحمر بقدرة 14 ميجاوات، والثاني في الوادي الجديد بطاقة 6 ميجاواط، والثالث في سيوة بطاقة 10 ميجاواط، فيما شمل المشروع الرابع تزويد 7 آلاف منزل بالألواح الشمسية في 9 محافظات، حيث تحتوي هذه الأنظمة على لوحين شمسيين وبطاريتين وسعة تخزين تصل إلى يومين ووحدات إنارة وتم تركيب هذه الأنظمة في المنازل والمساجد والعيادات والمدارس والمراكز الاجتماعية.
وذكر بالليث أن المشروع الذي تم تنفيذه في سيوة تم تسميته مشروع محطة «شعب الإمارات» للطاقة الشمسية في سيوة بمحافظة مطروح، حيث تستخدم المحطة تقنية الألواح الشمسية الكهروضوئية وتصل طاقتها الإنتاجية إلى 10 ميجاواط وتم ربطها بالشبكة المحلية لإمداد مدينة سيوة وتوابعها بالكهرباء، وتنتج المحطة نحو 17.551 ميجاواط / ساعة سنويا تكفي لسد عجز الطاقة الكهربائية في المنطقة وتلبية احتياجات أكثر من 6 آلاف منزل ومنشأة عامة من الكهرباء بما يتيح تنفيذ العديد من المشروعات التنموية المحلية التي كانت بانتظار إمدادات الكهرباء فضلا عن إنارة العديد من القرى والمناطق غير المرتبطة بالشبكة المركزية للكهرباء.
وتساهم المحطة في توفير استهلاك نحو خمسة ملايين لتر من الديزل سنويا وتفادي انبعاث نحو 14 ألف طن من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي في السنة.
وفي المغرب، أشار بالليث إلى تنفيذ مشروع أنظمة الطاقة الشمسية المنزلية، حيث استفاد 19437 منزل تم تزويدها بألواح شمسية.
ولفت إلى تنفيذ مشروعين في موريتانيا، الأول تم تنفيذ عام 2013، وهو مشروع «محطة الشيخ زايد للطاقة الشمسية الكهروضوئية»، التي طورتها «مصدر» في العاصمة الموريتانية نواكشوط، بتوليد 15 ميجاواط من الطاقة، وتمثل المحطة 10% من إجمالي قدرة شبكة الكهرباء في موريتانيا بقدرة تبلغ 25,409 ميجاواط/ساعي من الطاقة النظيفة سنوياً، وستسهم المحطة في تفادي انبعاث 21.225 طناً من ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهي تضم 30 ألف لوح شمسي زودها «مصنع مصدر للألواح الكهروضوئية» وتكفي لإمداد نحو 10 آلاف منزل في نواكشوط بالكهرباء.
وأضاف أن المشروع الثاني عبارة عن 8 محطات جديدة للطاقة الشمسية نفذتها «مصدر» بالتنسيق والتعاون مع الشركة الموريتانية للكهرباء (SOMELEC)، في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وستساهم المحطات الجديدة، التي تبلغ قدرتها الإنتاجية 16.6 ميجاواط موزعة على ثمانية مواقع، في مضاعفة مساهمة دولة الإمارات في الناتج الإجمالي للطاقة النظيفة في موريتانيا لتصل إلى 31.6 ميجاواط.
وفي سيشل، نفذت «مصدر» مشروع محطة ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح في جمهورية سيشل باستطاعة 6 ميجاواط، وتضم 8 توربينات، وتعد أول مشروع قيد التشغيل لتوليد الكهرباء النظيفة من الطاقة المتجددة في سيشل حيث تشكل 8% من إجمالي الاستطاعة المركبة في جزيرة «ماهي» التي يقطنها ما يزيد على 90% من سكان الأرخبيل وتعد أكبر جزره.
وذكر بالليث أن العام الحالي سيشهد تنفيذ عدد من المشاريع في سيشل وجزر الكاريبي، موضحا أهمية المشاريع التي تنفذها الوحدة خلال العام الحالي، والذي سيكون شعاره «عام الخير»، وفق مبادرة القيادة الرشيدة.
دعم مشاريع الطاقة المتجددة
أبوظبي (الاتحاد)
شهد أسبوع أبوظبي للاستدامة، الذي اختتمت فعالياته الخميس الماضي، الإعلان عن تأسيس الإمارات لصندوق منح جديد بقيمة 50 مليون دولار لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في دول جزر البحر الكاريبي.
ويمثل صندوق الشراكة بين الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة، أكبر استثمار في قطاع الطاقة النظيفة في منطقة البحر الكاريبي، ويعد خطوة مهمة في تطوير العلاقات بين دولة الإمارات وبلدان تلك المنطقة.
ويتولى صندوق أبوظبي للتنمية تقديم التمويل، في حين تتولى وزارة الخارجية والتعاون الدولي إدارة المبادرة التي ستنفذها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر».
ويرفع تأسيس الصندوق، المساعدات المالية التي تقدمها الإمارات لتطوير الطاقة المتجددة منذ العام 2013 إلى قرابة مليار دولار.
عدد اليوم
