الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض أبوظبي الدولي للكتاب يؤكّد دور العاصمة في تفعيل الحركة الثقافية

معرض أبوظبي الدولي للكتاب يؤكّد دور العاصمة في تفعيل الحركة الثقافية
24 ابريل 2013 12:28
أبوظبي (الاتحاد) ـ تنطلق صباح اليوم الدورة الثالثة والعشرون من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وذلك بتنظيم من هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، خلال الفترة من 24 ولغاية 29 أبريل 2013. وقد أعرب معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة عن اعتزازه بالجهود المبذولة لانطلاق الدورة الثالثة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مؤكّداً أنّ المعرض هذا العام يتيح فرصاً جديدة لا مثيل لها للجهات المشاركة العربية والدولية، بينما يواصل تعزيز موقع أبوظبي بوصفها وجهة دولية مفضّلة لدى الناشرين، ورموز الفكر والفن والأدب في المنطقة، ومركزاً لتطبيق المعايير الدولية وجذب الشركات الرائدة في السوق والمتخصصين في صناعة الكتاب عاماً بعد عام، وبوصفها حلقة الوصل بين قطاعي النشر الدولي والإقليمي. نقطة ارتكاز وقال معاليه في تقديمه للكتاب السنوي الصادر عن المعرض: “إن أبوظبي ـ عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة ـ إحدى أكثر مُدن العالم التي تشهد تغييرات جذرية، وتسير فيها عجلة التنمية بوتيرة مُتسارعة. كما أنها في الوقت ذاته آخذة في التحول إلى مركزٍ رئيسٍ لتجارة الكتب العربية لدى الناشرين والموزعين، وباتت كذلك نقطة الارتكاز في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتطوير صناعة نشر قوية. كل هذا يساهم في وضع معرض أبوظبي الدولي على مفترق الطرق الحاسم للفرص التجارية في صناعة النشر العربية، بتوفيره ـ كعهده دوماً ـ بوابة لقطاع تجاري مُتنام بوتيرة متسارعة، ويخدم ما يزيد على 200 مليون قارئ محتمل”. وأضاف: “وإذ تهدف الاستراتيجية الحكومية لأن تكون أبوظبي واحدة من الوجهات السياحية العالمية الرئيسة، فإننا نأخذ في الاعتبار ما لدى أبوظبي لتقدّمه للعالم، انطلاقا من تنوّع الخدمات السياحية وارتقاء معاييرها، وليشمل ذلك أيضاً الجانب الثقافي، من تراث غنيّ وتقاليد عريقة ومعالم أثرية متفرّدة وملامح حضارية مُشرقة”. وسعى معاليه خلال حديثه إلى إلقاء الضوء على إنجازات دولة الإمارات في إثرائها للثقافة كمنجز حضاري، وهو الشيء الذي تحتاجه أية أمة في رحلتها نحو التطور والتقدّم. فقال: “إن المشهد الثقافي الإماراتي غني اليوم بما يشهده من متاحف ومعاهد ومعارض فنون وإبداعات مواطنة، وبرامج ثقافية تستحضر بعض أفضل الممارسات العالمية المعاصرة، وهذا ما يعكس المستقبل المضيء أمامنا بإذن الله، وخاصة عبر مشاريع المنطقة الثقافية في السعديات”. وأكّدَ معاليه على أهمية هذا الحدث الضخم في تفعيل الحركة الثقافية والإبداعية على الصعيدين العربي والدولي، حيث قال: “إنّ معرض أبوظبي الدولي للكتاب، اللقاء السنويّ الذي نحتفي فيه جميعاً بالنشر وأهله قراءً ومؤلفين، هو جزء لا يتجزّأ من هذا المشهد الثقافي المميّز.. ولعل أكثر ما يميز برامج الدورة الحالية هو مدى التنوّع في برامجها وفعالياتها، والتي وضعت لتلبّي الجانب المهني المتعلق بصناعة النشر، عبر الندوات وورش العمل ولقاءات التعارف بين الناشرين العرب والأجانب. كما يتيح إمكانية إلقاء نظرة متعمقة على الأسواق الناشئة في دول الخليج وخارجها، وهو بمثابة منتدى مثالي لكي يزاول الناشرون الدوليون أعمالهم التجارية، ويتواصلوا مع نظرائهم من العالم العربي”. مشاركة واسعة وكانت إدارة معرض أبوظبي الدولي للكتاب قد أعلنت عن مُشاركة 1025 دار نشر عربية وأجنبية تمثل 51 دولة في دورته الحالية الـ (23)، والتي تشهد نمواً بنسبة 13% في عدد الناشرين، و23% في المساحة الإجمالية للمعرض التي قاربت 27 ألف متر مربع. ومن بين دور النشر 708 دار نشر عربية، و317 دار نشر أجنبية. وقال مبارك حمد المهيري، مدير عام هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: “إنّ معرض أبوظبي الدولي للكتاب هو أكبر حدث من نوعه في المنطقة، وأحد أسرع وجهات النشر نموا في العالم. لقد حرصنا على تعزيز أنشطة البرنامج المهني والثقافي بفعاليات موسيقية تعبّر عن التراث العريق والغني للمنطقة، لإثراء تجربة عشرات الآلاف من الزوار المتوقعين”. وأوضح جمعة عبدالله القبيسي، مدير معرض أبوظبي الدولي للكتاب، بأن الدورة الـ23 هي حتى اليوم الأكبر والأكثر شمولية وتفاعلا مقارنة بالدورات السابقة، وقال: “نحن فخورون بالنجاحات التي يحققها المعرض كل عام، في الوقت الذي يرسخ فيه معرض أبوظبي الدولي للكتاب حضوره أكثر فأكثر على الساحتين العالمية والإقليمية بصفته مركزاً للحضارة العربية والأدب وفي مجال صناعة النشر”. وأضاف: “بات المعرض يستقطب رموز النشر وصناعة الكتاب والمؤلفين العالميين، ويشكل منصة مهمة للنشر باللغة العربية وترويج القراءة للأجيال القادمة، إضافة إلى احتضان المواهب اليافعة في مجال الكتابة”. وكشف أنّه تمّ زيادة المساحة الإجمالية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب عبر إضافة قاعة جديدة كاملة لمواكبة العدد الكبير من دور النشر التي ترغب بالمشاركة، ورغم ذلك فقد اضطرت إدارة المعرض للاعتذار عن مُشاركة أكثر من 70 دار نشر لعدم توفر مساحات لها. وأكد أنّه على الرغم من الزيادة المضطردة في أعداد دور النشر العربية والعالمية المشاركة في المعرض، فإن إحدى أبرز القيم التي يحرص عليها معرض أبوظبي الدولي للكتاب هي قيمة المشاركة وفائدتها، وأهمية المساهمة في حوار الحضارات والثقافات. وقال السيد محمد عبدالله الشحي، مدير قسم النشر في قطاع المكتبة الوطنية بهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة: “نتطلع إلى الترحيب بمئات المشاركين من أكثر من 50 بلدا، يعرضون أكثر من نصف مليون عنوان كتاب متنوع ما بين الثقافي والعلمي والتجاري بأكثر من 30 لغة عالمية مختلفة، وبما يعكس ثراء وتنوع معرض أبوظبي الدولي للكتاب”. احتفاء بالمبدعين ويواصل المعرض في دورته الحالية الاحتفاء بالمبدعين من خلال برنامج ثقافي متنوع على مدار أيام المعرض، منها حفل التكريم الذي يقام للفائزين في فروع جائزة الشيخ زايد للكتاب مساء الأحد المقبل، ومن ثم لقاء عدد من الفائزين خلال جلسات نقاش تقام في مجلس حوار. وستقام الكثير من الفعاليات الخاصة بضيف الشرف لهذا العام المتمثّل بدول مجلس التعاون الخليجي، مستعرضةً تجربة عدد من المبدعين الخليجيين أمثال الدكتورة أمينة ذيبان التي ستقدم محاضرة عن واقع النقد الأدبي في الإمارات، وفاطمة الشيدي من عمان التي ستلقي محاضرة عن تداخل الأجناس الأدبية وصولا إلى النص المفتوح، وغيرهم الكثير من المبدعين الخليجيين الذين سيرسمون مشهدا لواقع الثقافة والإبداع في دول الخليج ضمن كافة المجالات الإبداعية سواء في الشعر أم في الرواية أم في النقد. أيضاً يحتفي المعرض بالإصدارات الجديدة من خلال مبادرة “تواقيع” مما يتيح للزوار إمكانية الاحتفاظ بنسخة تحمل توقيع كتابهم المفضل، بالإضافة إلى تشجيع القراء ودعم الناشرين في العالم العربي. البرنامج المهني ويعود البرنامج المهني لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2013 ليقدم سلسلة غنية من الندوات والعروض والحوارات والنقاشات التي تهدف إلى إتاحة منصة للعارضين تساعدهم على إقامة الصلات مع الناشرين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وما بعدها، كما يفتح لهم المجال للاطلاع على الاتجاهات الأحدث في صناعة النشر وكتب الأطفال والكتب المصورة وحقوق الترجمة وغيرها من الموضوعات المهمة للناشرين والعارضين. بالإضافة إلى فتح المجال أمام العارضين للتواصل مع اللاعبين الرئيسيين والرواد في هذا المجال والالتقاء بهم. يتضمّن البرنامج المهني للعام الحالي ثلاثين جلسة تم انتقاؤها بعناية، ويتحدث فيها أكثر من خمسين متحدثا، يطرحون كل ما يتعلق بالموضوعات المعاصرة التي تتعلق بالنشر وصناعة الإعلام في الوقت الحاضر. وتركّز جلسات البرنامج على دول مجلس التعاون الخليجي باعتبارها السوق المستهدفة في دورة العام الجاري من المعرض. وتشمل الموضوعات المطروحة في الجلسات استخدام وسائل الإعلام الاجتماعية في مجال النشر، وسوق الكتب الفنية، وإمكانية الوصول إلى الأسواق التعليمية في دول مجلس التعاون وهو موضوع يشكل جزءاً من سلسلة مؤتمرات الفصل التعليمي 5، والتي دأب المعرض على تنظيمها سنوياً ضمن فعالياته الغنية. كما تقدم المنطقة الإلكترونية eZone والتي تضاعفت مساحتها هذا العام، حلقات دراسية حول القضايا الحديثة المتعلقة بالنشر والتكنولوجيا، فضلاً عن استضافة شركات من الولايات المتحدة وألمانيا وإسبانيا واليونان ودولة الإمارات العربية المتحدة والأردن والهند. الثقافة الإماراتية وأفسح المعرض المجال أمام المثقفين الإماراتيين من خلال دعوات المشاركة والاستضافة للإسهام بدورهم والإدلاء بدلوهم في مناقشة أهم إشكالات راهن الثقافة المحلية وأبرز قضاياها، ورصد حركتها وتشخيص واقعها في الندوات الفكرية، واللقاءات الثقافية، والأمسيات الشعرية المصاحبة للمعرض، ومن بين الأسماء المشاركة علي أبو الريش، سلطان العميمي، شهاب غانم، الدكتورة أمينة ذيبان، حمدة خميس، باسمة يونس، نورة النومان، بدرية محمد المازم، عائشة الكعبي، ناديا بوهناد، خلود المعلا، ميثاء الحمادي، آمنة المنصوري، عبدالله زايد، وناصر الظاهري وغيرهم. مؤتمر الترجمة وينظم مشروع “كلمة” للترجمة التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، فعاليات مؤتمر أبوظبي الدولي الثاني للترجمة تحت شعار “تمكين المترجمين” والذي سينطلق لمدة 4 أيام اعتباراً من يوم الخميس 25 أبريل 2013 ولغاية 28 منه في (قاعة B)، وذلك مواصلة للمؤتمر الأول الذي عقده المشروع في العام 2012 تحت شعار “الترجمة وآفاق اللحظة الراهنة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©