اتفق رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينج والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري الليلة قبل الماضية في نيويورك على استئناف مفاوضات السلام المتعثرة بين القوتين النوويتين خلال ثلاثة أشهر· وقال بيان مشترك صدر إثر لقاء بين سينغ وزرداري على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة انهما اتفقا على أن يستأنف وزيرا خارجية بلديهما ''لقاءات ضمن الجولة الخامسة من المحادثات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة''·
وبعدما أحرزت المحادثات تقدما كبيراً منذ انطلاقها في يناير 2004 ، تعثرت في الأشهر الأخيرة بسبب الاضطرابات السياسية في باكستان وقد انتهت دورتها الرابعة في أكتوبر الماضي·
واسفرت المحادثات حتى الآن عن زيادة رحلات الحافلات والقطارات بين الدولتين الجارتين المتخاصمتين ، غير أنها لم تؤد الى تقدم كبير بشأن منطقة كشمير التي كانت السبب في اندلاع اثنتين من الحروب الثلاث التي جرت بين البلدين منذ 1947 ·
كما اتفق سينج وزرداري على اطلاق حركة تجارية بين شطري منطقة كشمير المتنازع عليها اعتبارا من 21 أكتوبر· ودعا المسؤولان في أول لقاء بينهما منذ تولي زرداري الرئاسة في باكستان خلفا لبرويز مشرف، الى ''تثبيت'' وقف اطلاق النار بين البلدين·
وأوضح البيان انهما ''اعترفا بأن عملية السلام تواجه صعوبات في الأشهر الأخيرة''، مشيراً الى أنهما ''اتفقا على أن العنف والأعمال العدائية والإرهاب لا مكان لها في تصورهما المشترك للعلاقات الثنائية ويجب تفاديها بشكل واضح وقابل للتحقق''·
ووصف زرداري سينج بأنه ''مهندس الهند الحديثة'' مضيفاً ''آمل أن اتعلم منه''· وقال مسؤولون من الطرفين إن اللقاء ساعد في تخفيف حدة التوتر·
وقال وزير الخارجية الهندي شيف شنكار مينون للصحفيين إن ''الزعيمين اجتمعا لأكثر من ساعة، وامضيا معظم الوقت بدون مساعدين وأجريا مناقشات شاملة لجميع المسائل المطروحة في علاقاتنا''· وتابع انهما ''تقاسما الرؤية حول كيفية احراز تقدم، وعبر كلاهما في نهاية الاجتماع عن ارتياحه لنوعية المناقشات التي جرت وطبيعتها''·
وأوضح البيان أن النشاط التجاري بين شطري كشمير سيبدأ على الطريق بين سرينجار ومظفر آباد عاصمتي شطري كشمير الهندي والباكستاني، وعلى الطريق بين بونش في جنوب كشمير الهندية وروالاكوت في كشمير الباكستانية·
عدد اليوم
