الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقع مضاعفة استهلاك الولايات المتحدة من الغاز الطبيعي

2 يوليو 2010 21:53
ينتظر أن يشكل الغاز الطبيعي حصة متزايدة من احتياجات الولايات المتحدة الأميركية من الطاقة على مدى بضعة عقود مقبلة على نحو يضاعف حصته في سوق الطاقة من 20 إلى 40 في المئة، وفقاً لتقرير أصدره مؤخراً معهد ماساشوستس للتكنولوجيا. وخلص التقرير إلى أن الزيادة ستأتي في المقام الأول على حساب الفحم، وسيكون الدافع لها عاملان اثنان أولهما وفرة موارد الغاز الطبيعي (الذي أضحى متيسراً من خلال استخراجه من الصخور)، وثانيهما الإجراءات المقيدة لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون والمتعلقة بالتغير المناخي. غير أنه في الأجل الطويل ربما يصبح مستقبل الغاز الطبيعي أقل إشراقاً لو فرضت قوانين أكثر صرامة لتقليص 80 في المئة من انبعاثات غازات الدفيئة مقارنة بمستويات عام 1990، وذلك بحلول عام 2050 - وهو هدف وضعه الرئيس باراك أوباما. ورغم أن الغاز الطبيعي أقل من الفحم احتواءً على الكربون فأنه يظل كثيف الكربون لدرجة ستمنع استخدامه في ظل ذلك الهدف ما لم يكن هناك طريقة ما لحصر الكربون بحسب ما خلص إليه معد التقرير. ويأتي التقرير الذي يعد ضمن سلسلة عن موارد الطاقة نتيجة جهد 14 خبير طاقة بارزا على مدى سنتين تحت رئاسة ايرنست جي مونيز البروفيسير في معهد ماساشو سيتس للتكنولوجيا الذي سبق أن عمل وكيل وزارة الطاقة الأميركية، وكانت تقارير سابقة تسلط الضوء على الطاقة النووية والفحم. جاء في التقرير أن التطبيق العملي لشؤون الطاقة الجاري حالياً في الولايات المتحدة لا يساير الأهداف التي وضعتها الحكومة، ويذكر التقرير أنه تمت إضافة طاقة الرياح (الخالية تماماً من الكربون) إلى منظومة الكهرباء في الدولة بغرض تقليص استهلاك الغاز الطبيعي المحتوى على نصف كمية ثاني أكسيد الكربون الموجودة في الفحم لكل كيلووات ساعة. وسبب ذلك هو أن الغاز أغلى من الفحم. ويتوقع التقرير أن يحل الغاز محل بعض الفحم المستخدم في توليد الكهرباء وأن الغاز سيصبح المعيار القياسي الذي سيتم بناءً عليه قياس التقنيات الموفرة للكربون الأخرى مثل طاقة الرياح أو الطاقة النووية. ولكن في نهاية المطاف، ستكون هناك حاجة لتلك التقنيات الأخرى. وبعض الشركات التي تصنع معدات لمحطات توليد كهرباء تعمل بالفحم والغاز تقول إن التحول إلى الغاز من الفحم قد بدأ فعلاً، ويعزى ذلك إلى أن التحول إلى الغاز سيعمل على تيسير تلبية معايير جودة الهواء فيما يتعلق بالملوثات التقليدية مثل الزئبق والدخان الضبابي. وذكر التقرير أيضاً أن السيارة الوحيدة التي تعمل بالغاز التي باعتها شركة سيارات كبرى في الولايات المتحدة هي هوندا جي اكس تتكلف 5500 دولار أكثر من السيارة هوندا التقليدية، بينما لا تتكلف فولكس واجن باسات تي اس اي الصديقة للبيئة التي لا تباع سوى في أوروبا سوى 3700 دولار أكثر من السيارة التقليدية. وأن تحويل سيارة بنزين إلى غاز يتكلف في الولايات المتحدة أكثر كثيراً مما يتكلفه في أوروبا ويوصي التقرير بدراسة أسباب ذلك. كما يقول التقرير إن سيارات الأساطيل التي تقطع مسافات طويلة مثل سيارات الأجرة يمكن تحويلها إلى الغاز الطبيعي على نحو اقتصادي. ويشير خبراء في الولايات المتحدة إلى أن الحافلات ومركبات النقل الخفيف أكثر ترشيحاً للتحويل إلى الغاز من السيارات الخصوصية. يذكر أن المركبات التي تعمل بالغاز الطبيعي تطلق نحو ثلاثة أرباع نسبة ثاني أكسيد الكربون التي تطلقها السيارات التي تعمل بالبنزين. وبذلك لن يكون لتحويل السيارات من البنزين إلى الغاز تأثير كبير على البصمة الكربونية (فقط نحو طن واحد لكل سيارة في السنة للسيارة الأميركية العادية)، وذلك بحسب التقرير. ويقول جريجوري سي ستابل رئيس تنفيذي المؤسسة الأميركية للسماء النظيفة: “لم يعد هناك شك في أنه في وسعنا تحويل قطاع الكهرباء في الولايات المتحدة واجتناب أنواع الوقود الملوثة”. ويقول تي يون بيكنز خبير النفط في تكساس إن التقرير أفرط في الاهتمام بقطاع الكهرباء بينما لم يهتم بما فيه الكفاية باستخدام الغاز الطبيعي كبديل عن البنزين والديزل في المواصلات. عن “بيزنس جرين. كوم”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©