الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اشتعال الاحتجاجات في 6 محافظات ورجال الدين يجيزون الدفاع المسلح

اشتعال الاحتجاجات في 6 محافظات ورجال الدين يجيزون الدفاع المسلح
24 ابريل 2013 00:57
بغداد (الاتحاد) - أشعل اقتحام ساحة الاعتصام في الحويجة جنوب كركوك بمحافظة التأميم المحافظات المعتصمة، فعقدت القيادة العامة للجان التنسيقية للاعتصامات في 6 محافظات عراقية اجتماعا طارئا في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار ظهر أمس لتحديد موقفهم من أحداث الحويجة. ودعا شيوخ العشائر إلى حمل السلاح دفاعا عن أنفسهم بمواجهة مخطط لاقتحام ساحات الاعتصام في هذه المحافظات، بعدما أجاز رجال الدين ذلك في دعوات، نبهت إلى أن تداعيات الحادث أخطر مما خطط رئيس الوزراء نوري المالكي. وحذر عبد الرحمن منشد العاصي شيخ عشيرة “العبيد” الواسعة الانتشار في كركوك شمال العراق ومناطق أخرى في البلد، من تداعيات أحداث قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك وتأثيرها على وحدة العراق، محملا المالكي مسؤولية هذه الأحداث “أبد الدهر”. وتساءل العاصي “هل يمكن أن نسمي قتل وجرح كل أولئك الناس في الحويجة حادثة قتل عادية؟”، وقال “ما حدث مجزرة وكان بالإمكان معالجة المشكلة قبل أن تصل الأمور إلى هذه الحالة، لكن وبعد وقوعها يتحمل المالكي المسؤولية عن قرار مداهمة الساحة واقتحامها، وهي مسؤولية تاريخية سوف تلاحقه أبد الدهر”. وحول تداعيات ما حصل في الحويجة، خاصة علاقة العشائر بالجيش، قال العاصي “منذ بدء التظاهرات كانت لدينا خشية كبيرة أن تندلع شرارة الفتنة في العراق، في الحويجة، فهناك أطراف وقوى إقليمية تدفع بهذا الاتجاه”. وأضاف “الأيام المقبلة ستكشف تداعيات ما حصل في الحويجة، الكل مستاء، لأنه لا توجد قرية أو عشيرة إلا ولديها شهيد أو جريح”. ودعا مفتي الديار العراقية رافع الرفاعي العراقيين في تصريحات صحفية إلى “نصرة إخوانهم في الحويجة”، كما دعا الجيش إلى عدم رفع السلاح بوجه العراقيين. واتهم الجيش العراقي بمنع وصول الغذاء والماء والدواء إلى ساحة الاعتصام منذ الجمعة الماضية، حيث تواجد نحو 5 آلاف شخص. وخاطب الشيخ عبد الملك السعدي رئيس “أهل السنة والجماعة” في العراق المتظاهرين بأن “الدفاع عن النفس أصبح واجبا شرعيا وقانونيا”، وشدد على ضرورة ضبط النفس “عدا الدفاع عنها”، داعيا في الوقت نفسه الحكومة والقوات المسلحة إلى إيقاف إراقة دماء العراقيين من مدنيين وعسكريين فورا. وناشد السعدي، المنظمات الدولية والإسلامية والعربية والدول الإسلامية والعربية بالقول “يكفيكم سكوتا عما يجري الآن في العراق وسوريا. وفي الأنبار أعلن علي حاتم السليمان شيخ عشائر الدليم أن العشائر العراقية ستحمل سلاحها ضد الحكومة التي تقتل الشعب الأعزل، متهما عناصر الجيش والشرطة بأخذ أوامرهم من القائد العام للقوات المسلحة لتنفيذ هذه المجزرة الكبرى. وتوعد بالقصاص من منفذي الجريمة التي وصفها بـ”النكراء ويندى لها جبين الإنسانية”. وطالب زعيم مؤتمر صحوة العراق أحمد أبو ريشة بدوره أمس الجيش العراقي بالانسحاب من المدن الثائرة فورا وتسليم الملف الأمني للشرطة، محذرا من “عواقب لا تحمد عقباها” في حال رفض القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي ذلك. وتظاهر الآلاف من العراقيين في المحافظات الست المعتصمة، فاحتج أهالي الفلوجة على أحداث الحويجة مطالبين المجتمع الدولي بإيقاف ما وصفوها “مجازر الحكومة”. وخرج آلاف الطلاب من جامعات الأنبار إلى ساحات التظاهر في مدن المحافظة مطالبين بإطلاق فتاوى للجهاد من أجل مناصرة المعتصمين السلميين العزل. ورفعوا لافتات تندد بما وصفوه بـ”المجزرة التي قامت بها القوات العسكرية العراقية بحق المعتصمين”. وفي نينوى اشتعل الشارع العراقي وأعلن شيوخ العشائر تسليح أبنائهم وانسحابهم من ساحات التظاهر لحماية المعتصمين بعد أن وردت أنباء عن احتمال اقتحام الجيش ساحاتهم. وفي صلاح الدين اشتبكت العشائر مع القوات الأمنية وقطعت طريق سامراء كركوك حيث كانت آليات من الجيش العراقي تتوجه للحويجة، كما قطعوا الطرق في بيجي بين تكريت والموصل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©