الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«دبي الطبية» تؤكد مكانتها كرائدة للسياحة العلاجية

«دبي الطبية» تؤكد مكانتها كرائدة للسياحة العلاجية
6 مايو 2014 22:34
استعرضت مدينة دبي الطبية حالة طبية تؤكد مكانتها المتميزة كوجهة إقليمية رائدة للسياحة العلاجية، وذلك على هامش مشاركتها في ملتقى سوق السفر العربي 2014، وبحسب بيان صحفي أمس، عانى المريض سعد السليطي، وهو مواطن قطري في العقد السادس من عمره، من آلام شديدة في رجليه استمرت لعدة أعوام، واشتدت لدرجة لم يعد قادراً معها على المشي، وأصبح مقيداً بكرسي متحرك. وعقب محاولات عدة قام بها الأطباء في دولة قطر لعلاج أطرافه باءت جميعها بالفشل، بات السليطي بحاجة ماسة إلى حلٍ ينهي معاناته. وكان قد لمح بريق من الأمل لأول مرة في مطلع عام 2014، عندما نصحه أحد المراكز الطبية الرائدة في قطر بإجراء مسح لكامل جسده باستخدام تقنيات التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وجاءت النتائج بمثابة مفاجأة للجميع، حيث أظهر التصوير بالرنين المغناطيسي أن مصدر الألم هو النخاع الشوكي، وليس كما كان يعتقد الأطباء أنه من الأطراف السفلية. وبعد ذلك، تم تحويل المريض إلى أخصائي عظام في مركز دبي للعظام والمفاصل، وهو مركز متكامل يقع في مدينة دبي الطبية، ويختص بأمراض وإصابات العضلات والعظام، ويوفر مجموعة شاملة من العمليات الجراحية المختصة. وكان وقع هذا الخبر كبيراً على السليطي، إذ كانت معاناته ستصبح قصيرة الأجل لو أن الأطباء تمكنوا من تشخيص حالته بشكل صحيح قبل عدة سنوات. وبأمل متجدد بقدرته على المشي مرة أخرى، قام السليطي بإجراء بحث شامل عن مدينة دبي الطبية، وكانت المخاوف التي ساورته مماثلة لتلك التي يشعر بها أي سائح لغايات العلاج، ألا وهي الأمن والسلامة، وسهولة الوصول إلى الخدمات الطبية (من وقت الانتظار وإجراءات تأشيرات السفر، والبعد الجغرافي، وتوافر الخدمات الطبية، والسهولة في التعامل)، والمرافق الطبية المعتمدة، والأطباء المتمرسين، والعلاجات الخاصة، وغيرها من المخاوف. وتمكن السليطي من مواجهة مخاوفه، وتواصل مع مركز دبي للعظام والمفاصل وأطلع أخصائيي المركز على تقاريره الطبية. وفي شهر مارس الماضي، وصل السليطي إلى دولة الإمارات العربية المتحدة في زيارة هي الأولى له ولعائلته، حيث التقى الدكتور زبيغي برودزينسكي، أخصائي جراحة العظام – العمود الفقري، في مركز دبي للعظام والمفاصل. وتم إعلام المريض القطري بأنه سيمكث في دبي مدة أسبوعين، وهي الفترة اللازمة لإجراء الفحوص الأولية اللازمة والعملية الجراحية، ومن ثم متابعة حالته الصحية. وعقب إجراء سلسلة من الفحوص التشخيصية، والتي شملت إجراء التصوير بالرنين المغناطيسي لحوض المريض وصدره ودماغه، وغيرها من الفحوص ذات الصلة، أكد الدكتور برودزينسكي وفريق عمله أن التشخيصات الطبية الأولى للمريض كانت غير صحيحة. وكان المريض يعاني من شلل أحادي، حيث فقد القدرة على التحكم برجله اليسرى، بالإضافة إلى ضعف شديد في رجله اليمنى، ويكمن السبب وراء هذه الحالة في تشوهات في إحدى الفقرات الصدرية بعموده الفقري. وبيّنت نتائج الفحوص انزلاقاً في إحدى الفقرات الصدرية بعموده الفقري، أو ما يعرف بالعامية بال «ديسك»، وقد أدى هذا الانزلاق الغضروفي إلى آلام في الظهر وتهيج في قاعدة الأعصاب. وعانى المريض من تضيق في قناة الفقرات الصدرية التي يمر عبرها النخاع الشوكي، إلى جانب انضغاط في أربطة العمود الفقري. وكان لا بدّ من أن يخضع السليطي لعملية توسعة لقناة الفقرة المصابة بتضيق لتخفيف الضغط عن الأعصاب والعمود الفقري، وتطلبت العملية الجراحية إزالة الطبقة الخارجية، أو الصفيحة الحجاجية، للفقرات الصدرية، لتخفف الضغط عن النخاع الشوكي والأعصاب. واستمرت العملية الجراحية التي وظفت عدة تقنيات، خمس ساعات متواصلة، وتمكن المريض بعد ذلك، وفي غضون 24 ساعة من تحريك أطرافه، واستطاع المشي بمساعدة محدودة خلال 48 ساعة بعد العملية. وتمكن المريض من العودة إلى موطنه على قدميه. وقال السليطي: «لا أستطيع أن أعبر عن مدى شكري وامتناني لكافة العاملين في مركز دبي للعظام والمفاصل على جهودهم الحثيثة ودرجة المهنية العالية التي أبدوها وخبراتهم الواسعة، التي أعادت لي بإذن الله القدرة على المشي. كما أنني ممتن لوجود عائلتي إلى جانبي في دبي أثناء العملية الجراحية ومرحلة إعادة التأهيل». (دبي - الاتحاد)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©