الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إطلاق القمر الاصطناعي دبي سات-1 للاستشعار عن بعد في أبريل المقبل

إطلاق القمر الاصطناعي دبي سات-1 للاستشعار عن بعد في أبريل المقبل
31 يناير 2009 00:45
تطلق شركة الفضاء الدولية الروسية ''أي إس سي'' القمر الاصطناعي ''دبي سات ''1 في أبريل المقبل، بحسب مدير عام مشروع القمر سالم المرى، الذي أكد أنه تم اختبار أداء أجهزة ومعدات القمر الفعلية في الظروف الفضائية خلال الأشهر الثلاثة الماضية· وقال المري إنه جرت مخاطبة الدوائر والجهات الحكومية والخاصة بالدولة، لمعرفة احتياجاتهم من الخرائط والرسومات، حيث يساهم ''دبي سات-''1 للاستشعار عن بعد، في تزويد تلك الجهات بالمعلومات والبيانات لدعم مشاريعها التنموية المختلفة· وأكد المري أن القمر سيساعد صانعي القرار وخاصة في مجال تطوير البنى التحتية وتخطيط المدن على الأمد البعيد وإدارة الكوارث الطبيعية والبحوث العلمية والفضائية والتنمية· وأوضح أن ''دبي سات-''1سيلتقط صوراً لسطح الأرض ويرسلها إلى محطة أرضية في دبي تم الانتهاء منها، عبر شركة ''فياسات''، إحدى الشركات الأميركية المنتجة للأقمار الاصطناعية المبتكرة وغيرها من منتجات الاتصالات اللاسلكية، بما في ذلك شبكات الأقمار الاصطناعية وأنظمة الهوائيات التي تسمح بالاتصال السريع والآمن وعالي الكفاءة مع أية منطقة· وذكر أن ''دبي سات ـ ''1 سيتم إطلاقه على متن صاروخ ''دنيِبِّر'' من روسيا، بواسطة شركة الفضاء الدولية الروسية ''أي إس سي'' كوزموتراس، وتتولى الشركة الكورية الجنوبية المتخصصة في حلول الأقمار الاصطناعية الصغيرة ''ساتريك إينيشياتيف'' تصميم وتصنيع القمر الاصطناعي دبي سات ـ 1 للاستشعار عن بعد· وأضاف العامري أن مؤسسة الامارات للعلوم والتقنية المتقدمة أعدت خطة لتدريب وتأهيل المواطنين في علوم الفضاء وإنشاء وصناعة الأقمار الاصطناعية· وأوضح أن عمليات التصنيع للقمر الاصطناعي ''دبي سات -''2 بدأت منذ مارس الماضي، ومن المقرر الانتهاء من عملية التصنيع بنهاية عام ،2011 مبينا أن ''دبي سات -2 '' يتميز بتكنولوجيا جديدة تزيد سرعتها بنسبة 300% عن السرعة المتوفرة في ''دبي سات -،''1 كما يمكن التحكم في حركة القمر ''دبي سات -''2 خلال تواجده بالمدار· وذكر أن مدة صلاحية تلك النوعية من الأقمار الاصطناعية تتراوح من 3 إلى 5 سنوات، حيث يترك القمر في مداره لفترة تتراوح بين 20 إلى 30 سنة، وينخفض القمر عن مداره بنحو 10 كيلومترات سنويا وأضاف أن الإمارات من أكبر الدول دعما للصناعات الفضائية، ويهدف برنامجها الفضائي إلى نقل المعرفة للعنصر البشري، مؤكدا أن عام ،2011 سيشهد بدء عمليات تصنيع الأقمار الاصطناعية الصغيرة على أرض الدولة وبعناصر وطنية· وقال المري إن نسبة مساهمة المواطنين في تصنيع القمر الاصطناعي ''دبي سات-''2 تتراوح بين 70 إلى 80 %، مشيرا أن عدد المواطنين المشاركين في عمليات التصنيع ارتفع إلى 16 مهندسا وتقنيا خلال عام ،2009 إضافة إلى 3 مواطنين في مجال تحريك وادارة القمر في مداره· يذكر أن نسبة مشاركة الإمارات من حيث القدرات البشرية لتصنيع القمر الاصطناعي ''دبي سات -''1 للاستشعار عن بعد، بلغت 30؟، والذين استضافتهم شركة ساتريك إينيشياتيف الكورية الجنوبية، ''المصنعة للقمر'' للمساهمة في مختلف مراحل تطوير القمر الاصطناعي ''دبي سات -·''1 ويأتي مشروع ''دبي سات-،''1 في إطار جهود المؤسسة لتعزيز مسيرة التقدم واستدامة الاستفادة من برامج التقنيات التقنية بتسخير أفضل وسائل الابتكار العلمي التقني، التي تتفق مع أهداف المؤسسة بضمان موقع ريادي لدولة الإمارات في مجالات تطوير العلوم والتقنية وتوطيد ثقافة البحوث العلمية المتقدمة بها· ويهدف البرنامج الفضائي الإماراتي إلى بناء قاعدة موارد بشرية محلية وتطويرها بمستوى عالمي، وتأسيس علاقات تعاون دولية وتنفيذ مشاريع مشتركة مع المؤسسات البحثية والصناعية العالمية· وشدد على أهمية القمر الصناعي للاستخدامات والتطبيقات للأغراض السلمية والمدنية، موضحا أن من الجوانب الرئيسية للتطبيقات المساهمة في تطوير البنية التحتية، والتي تتمثل في توفير المعلومات الحيوية لاتخاذ القرار في العديد من الجوانب منها تخطيط المواصلات وتخطيط المشاريع الخدمية، وتخطيط المناطق الحضرية والبادية وإنتاج الخرائط الدقيقة· كما تشمل التطبيقات البيئية كمراقبة تلوث البيئة واكتشاف بقع الزيت، كما أنه يستخدم لإدارة الكوارث الطبيعية، والعلوم والبحوث التطويرية وعلوم الفضاء· وبدأت المرحلة الأولى من مشروع القمر الاصطناعي ''دبي-سات''1 في عام ،2006 حيث طورت المؤسسة خطط العمل والميزانيات والهيكل الإداري وقامت بتوظيف الكوادر الأساسية في المؤسسة، حيث بدأ الحوار مع الشركات المزودة لتقنية الفضاء وتقييم إمكانياتها· وتم اختيار مجموعة من المهندسين المواطنين الشباب المتميزين للعمل في مجال العلوم الفضائية كجزء من خططها لتنمية وتأهيل الكوادر الوطنية الخلاقة وذلك للمساهمة في تصميم وصناعة القمر وإدارة المحطة الأرضية بمركز المراقبة الأرضية (د) وحتى تحليل الصور والمعلومات في مركز المعلومات الحيزية (سة) التابع للمؤسسة· وتضمنت المرحلة الثانية من المشروع تصميم وتطوير نماذج التصنيع الأولية لأجهزة ومعدات القمر الصناعي، وتركيبها كنظام تجريبي والتعاقد مع شركة الإطلاق الروسية، وفحص برمجيات تشغيلها في الفضاء وإكمال تأسيس المحطة الأرضية والتي جرى افتتاحها العام الماضي
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©