السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

“نهائي الأحلام” يداعب إستوديانتس وبوهانج الليلة

“نهائي الأحلام” يداعب إستوديانتس وبوهانج الليلة
15 ديسمبر 2009 00:05
تتجه الأنظار إلى متابعة المواجهة المرتقبة التي تبدأ في الثامنة مساء اليوم على ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة، بين فريق أتلانتا الأرجنتيني بطل كأس ليبرتادوريس بأميركا الجنوبية، وبوهانج الكوري بطل دوري أبطال آسيا في الدور قبل النهائي لكأس العالم للأندية بأبوظبي. وعلى الرغم أن كافة التوقعات تتفق على أن إستوديانتيس مرشح بقوة للفوز، وتخطي عقبة بوهانج ستيلرز، خاصة أن الفريق الأرجنتيني يضم لاعبين من طراز فريد، إلا أن الفريق الكوري أيضاً لا يجب أن يستهان به، في ظل الدفعة المعنوية التي حصل عليها لاعبوه بعد الفوز على بطل أفريقيا وتأهلهم لمواجهة العملاق الأرجنتيني، وهو ما يصب لصالح بوهانج الذي يجيد مدربه البرازيلي فارياس التعامل مع مثل هذه المباريات الصعبة، رغم أن المواجهة جديدة من نوعها والتحدي أيضاً مختلف. ويحدو كلا الفريقين حلم واحد معاً، وهو الأمل في التأهل للمباراة النهائية، وكتابة مجد جديد، ونيل شرف اللعب أمام البارسا المرشح الأقوى للتأهل حال فوزه على فريق أتلانتا المكسيكي غداً. ويعلم فريق إستوديانتس أن الضغوط عليه ليست هينة، ويكفي أن نذكر أن النسخ الخمس السابقة لكأس العالم للأندية، شهدت وصول ممثل أميركا الجنوبية للمباراة النهائية، بل ورفع كأس البطولة كل من كورينثيانز وساو باولو وإنترناسيونال أعوام 2000 و2005 و2006 على التوالي. ولكن فرق الأرجنتين التي سبق وتأهلت للبطولة من قبل، وهي بوكا جونيورز وليجا دي كيتو خسرا نهائي دورتي العامين الأخيرين على يد ممثل القارة الأوروبية، وهو ما يتطلب جهوداً مضاعفة لفريق إستوديانتس. وتقول الإحصاءات التاريخية إن التفوق دائماً ما يكون لصالح الفرق اللاتينية عندما تواجه نظيرتها الآسيوية، حيث كان هناك لقاءان في بطولات كأس العالم للأندية السابقة بين فرق أميركية جنوبية وآسيوية، انتهى كلاهما بفوز الفريق الممثل “للكونميبول”. وكان اللقاء في الحالتين بين فرق برازيلية وفرق سعودية، في العام 2000 تفوق فريق كورينثيانز على فريق النصر 2 - صفر، وفاز بعد ذلك فريق ساو باولو على فريق الاتحاد 3 - 2 في المباراة نصف نهائي بطولة عام 2005. ولكن يجب الأخذ في الاعتبار أنها المرة الأولى التي يصل فيها فريق من كوريا إلى المباريات الأربع الأخيرة لكأس العالم للأندية، فقد كان أفضل مركز قبل ذلك يحرزه فريق كوري هو المركز الخامس الذي وصل إليه فريق شونبوك هيونداي، في العام 2006. بينما يعتبر فريق إستوديانتس ثاني فريق أرجنتيني يشارك في بطولة كأس العالم للأندية، ويسير الفريق المعروف بـ”لوس بنشراتاس” على خطى فريق بوكا جونيورز الذي تفوق على فريق النجم الساحلي التونسي بهدف في المباراة نصف نهائي في العام 2007 قبل خسارته 4 – 2 على يد فريق أي سي ميلان. ومن جهته يعلم مدرب إستوديانتس اليخاندرو سابيلا أن قياده فريقه في فترة وجيزة للفوز بكأس ليبرتادوريس في يوليو الماضي بعد أن تسلم منصبه في مارس عام 2009 عندما كان الفريق يعاني كثيراً في تلك البطولة، يختلف شكلاً ومضموناً عن البطولة الحالية، وهو ما استعد له جيداً، خاصة أنه عندما تسلم المسؤولية لم يكن أحد يعطيه أملاً في إحراز اللقب، غير أنه مرشح وبقوة لبلوغ المباراة النهائية وتخطي عقبة بوهانج مما يضع فريقه تحت الضغوط. وأشرف سابيلا على 10 مباريات لفريقه في كأس ليبرتادوريس ففاز في سبع وتعادل في ثلاث قبل أن يرفع الكأس الغالية بفوزه على كروزيرو البرازيلي 2-1 في عقر دار الأخير بعد أن تعادلا سلباً في بوينس أيرس. وبشكل عام يلعب إستوديانتس بطريقة لاتينية لا تخطئها العين مطبقا أسلوب 4-4-2 ولكن بطريقة سابيلا الخاصة، والتي تعتمد على تقارب خطوط الفريق، وتراجع لاعبي الهجوم لتشكيل حائط صد منيع من وسط الملعب، وبالتالي الانقضاض على الكرة والقيام بهجمات مرتدة سريعة على الخصم، بحيث يجيد الفريق التحول من الوضع الدفاعي إلى الهجومي في ثوانٍ معدودة، وهو ما يجعل أكثر من 7 لاعبين من بين صفوف الفريق بنصف ملعب المنافس وتحديدا أمام منطقة الجزاء. ويعلم سابيلا أن ما يواجهه ليس سهلاً بل هو تحد من نوع آخر يتمثل بقيادة فريقه إلى اللقب العالمي في أبوظبي وهو يعترف بأن المهمة صعبة لكنها ليست مستحيلة، وقال “يتوجب علينا أولاً تخطي بوهانج قبل التفكير بإمكانية مواجهة برشلونة في النهائي، جميع إنجازات هذا النادي اعتمدت على التواضع واحترام الفرق المنافسة، ولن يتغير الأمر في مواجهة بوهانج اليوم”. ويضم إستوديانتس لاعبين أصحاب مهارات وقدرات فنية عالية، أما الدعامة الأساسية للفريق الأرجنتيني فستتمثل في ماورو بوسيلّي، فهذا النجم ذو الأربعة وعشرين عاماً لم يتوج بلقب هداف بطولة أميركا الجنوبية فحسب، بل اكتسب أيضاً بعض الخبرة في كأس العالم للأندية عندما شارك ضمن صفوف بوكا جونيورز في اليابان 2007، ويعتبر أيضا أحد أهم الأوراق الرابحة في يد سابيلا مدرب إستوديانتس. أسلوب بوهانج وعلى الجهة المقابلة ستكون هذه ثاني مباريات الفريق الكوري الجنوبي على أرض الإمارات، بعد انتصاره في ربع النهائي على تي بي مازيمبي ممثل القارة الأفريقية، ولكن مواجهته مع العملاق الأرجنتيني لن تكون سهلة، مما يعني أن الجمهور سيستمتع بمباراة في غاية الإثارة بين مدرستين مختلفتين أشد الاختلاف، ويلعب بوهانج عادة بطريقة متوازنة دفاعاً وهجوماً ويعتمد على تأمين الوسط والقيام بالهجوم المرتد، وهو ما وضح في أول مبارياته عندما تحرر كل من البرازيلي دينلسون صاحب الهدفين في مرمى مازيمبي الكونغولي، إضافة إلى نواه بيونج الهداف الكوري الخطير، كما يعتمد بوهانج على انطلاقات الأطراف سواء كيم سونج الجناح الأيسر أو شين هيونج مين الجناج الأيمن. ويلعب بوهانج بطريقة 1-2-4-3 بتقدم دينلسون وحيداً في الأمام مع معاونة سريعة من نواه المهاجم صاحب القدرات البدنية العالية كما يضم بوهانج أكثر من لاعب لديه قدرات فنية وبدنية عالية بخلاف الانضباط التكتيكي. وإذا أراد الفريق الكوري أن يحقق المفاجأة في لقاء اليوم، سيكون لازماً عليه أن يستفيد من كل الفرص التي تسنح له أمام المرمى، حيث أهدر العديد من الفرص أمام أبطال أفريقيا قبل أن ينجح في الفوز بهدفي دنيلسون. ولكن هذه النسبة الكبيرة للاستحواذ على الكرة قد لا تتوافر لهم في مواجهة إستوديانتس، وهو ما يعني أن دنيلسون وكيم جاي سونج، الذي أضاع فرصاً بالجملة في ربع النهائي، سيكون عليهما تحسين أدائهما أمام المرمى، وهو ما أكده كلاهما على هامش تدريبات الفريق الأخيرة استعداداً للقاء اليوم . وإذا أراد الفريق الكوري أن يحقق المفاجأة، سيكون عليه أن يستفيد من كل الفرص التي تسنح له. حيث أهدر العديد من الفرص أمام أبطال أفريقيا قبل أن ينجح في الفوز بهدفي دنيلسون، ولكن هذه النسبة الكبيرة للاستحواذ على الكرة قد لا تتوفر لهم في مواجهة إستوديانتس وهو ما يعني أن دنيلسون وكيم جاي سونج، الذي أضاع فرصاً بالجملة في ربع النهائي، سيكون عليهما تحسين أدائهما أمام المرمى.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©