الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مرتاحون للتنظيم وواثقون من حضور الجماهير بداية من نصف النهائي

مرتاحون للتنظيم وواثقون من حضور الجماهير بداية من نصف النهائي
15 ديسمبر 2009 00:10
يعتبر التونسي سليم شيبوب والسعودي طلال آل شيخ العضوان العربيان الوحيدان في اللجنة المنظمة لبطولة العالم للأندية بـ”الفيفا” حيث يحظيان بثقة الاتحاد الدولي للمساهمة في تقييم المسابقة وتطويرها منذ سنوات طويلة. وخلال إقامة مونديال الأندية بأبوظبي التقينا بسليم شيبوب، بعد انتهاء مباريات الدور ربع النهائي لنقيم الحدث، ونقف على رأيه في سير البطولة فنياً وتنظيمياً وجماهيرياً. في البداية سألناه عن رأيه الجوانب التنظيمية للنسخة السادسة من بطولة العالم التي انطلقت الأربعاء الماضي فقال: ماشهدناه إلى اليوم من أمور تنظيمية تبعث على الارتياح، حيث أظهرت الإمارات حرصاً كبيراً على إنجاح الحدث، وتوفير كل الظروف المواتية للفرق. كما أن الإمكانات التي خصصت للحدث تعكس قدرة الإمارات على استضافة الأحداث الكبرى وإظهارها بالشكل اللائق. وقال إن اللجنة المنظمة بـ”الفيفا” وكل ممثلي الاتحاد الدولي على رأسهم جوزيف بلاتر مرتاحين، لما وفرته أبوظبي لخدمة البطولة وإنجاحها. وأضاف أن الحضور الجماهيري ونقص بيع التذاكر هما السلبية الوحيدة في الحدث، متمنياً أن يتم تدارك الوضع بداية من الدور نصف النهائي، خاصة مع ارتفاع مستوى المنافسات بدخول الفرق القوية ووصول نادي برشلونة الإسباني صاحب الجماهيرية الكبيرة. وعن أسباب ضعف الحضور الجماهيري في الأدوار الأولى أوضح شيبوب أن البطولة لم تكن محظوظة بمشاركة فرق لا تملك قاعدة جماهيرية كبيرة ولا تحظى بشعبية أو شهرة ولا تتنقل جماهيرها لمساندتها مثل الأندية الكبرى، وتمنى لو تأهلت فرق في حجم الأهلي المصري أو الترجي أو النجم الساحلي التونسيين من أفريقيا والاتحاد السعودي من آسيا لما يضفيه هذا الحضور من دعم قوي لتواجد الجماهير بالملعب والتنقل إلى أبوظبي لتقديم المؤازرة المطلوبة. وعن مدى قلق اللجنة المنظمة بـ”الفيفا” من غياب الجماهير قال شيبوب: بطولة العالم للأندية منتج جديد في مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم ولم تلق تفاعلاً حقيقياً من الجماهير في الإمارات بوصفها حدث غير مألوف، وبداية من الدور نصف النهائي يتوقع أن تشعر الجماهير بأهمية البطولة ومدى أهمية حضور المباريات والاستمتاع بعروض كروية شيقة، خاصة أن الترشيحات تنصب لفائدة برشلونة وأستوديانتس لخوض المباراة النهائية، وبالتالي الجمهور الذي لم يحضر الأدوار الأولى سوف يشعر بأنه أضاع عرضاً كروياً في الأدوار الأولى، ويجب عدم تكرار ذلك في البطولة المقبلة. وأضاف أن كل مواطن بالإمارات يجب أن يشعر بأنه مساهم في تنظيم مونديال الأندية وأن الحدث لا يهم أصحاب القرار ومسؤولي الكرة فقط لأن البطولة تسوق للإمارات في مختلف أنحاء العالم وتقدم صورة عن قدراتها التنظيمية، ولهذا فإن الجمهور الإماراتي مطالب بإنجاح البطولة والافتخار بقدرة الدولة على إظهارها بشكل متميز. بطولة ضعيفة فنياً عن تقييم اللجنة المنظمة لمونديال الأندية بـ”الفيفا” لمباريات الدورة السادسة المقامة بأبوظبي إلى الآن قال سليم شيبوب: المستوى الفني ضعيف إلى حد الآن في المباريات الثلاث التي أقيمت حتى الدور ربع النهائي، وذلك مقارنة بمستوى المباريات في الدورات الماضية، مشيراً إلى أن ما قدمته الأندية المشاركة دون المستوى. وقال إن الأمر يتعلق بنوعية الفرق المشاركة وقدراتها الفنية، حيث أكد أن مونديال الأندية خاضعة لعامل الحظ في صعود منتخبات قوية قادرة على رفع درجة التنافس وصنع أجواء تنافسية عالية. وأوضح أن مونديال الأندية خاص بالفرق الأبطال في قاراتها، وبالتالي لا يمكن أن نستبعد فريقاً من آسيا أو أفريقيا أو أوقيانيا توج باللقب القاري بسبب مستواه الفني. وأضاف أيضاً أن الحظ يمكن أن يخدم البطولة في العام المقبلة بتأهل فرق قوية من مختلف القارات يساهمون بشكل كبير في الارتقاء بالمستوى الفني واستقطاب الجماهير. اجتماعات تقييمة بخصوص الدور الذي تضطلع به اللجنة المنظمة لبطولة العالم بـ”الفيفا” قال: نعقد اجتماعات متواصلة وعلى فترات معينة قبل الحدث وخلاله وبعده وذلك بهدف الاطلاع على سير كافة الأمور التنظيمية بالشكل المطلوب، ونجتمع قبل الدور نصف النهائي والنهائي من أجل مناقشة العديد من المسائل التي تهم الحدث. وقال إن الحاجة إلى تواجد لجنة منظمة بالفيفا يعود إلى أن مونديال الأندية تعتبر الدورة الوحيدة في كرة القدم إلى جانب الكرة الشاطئية التي تقام كل سنة، وبالتالي تحتاج إلى متابعة مستمرة وتقييم متواصل. وعن كيفية عمل اللجنة قال مهمتنا قال: نملك مراقبين ومحللين فنيين نراقب مباريات البطولة والحكام ونقيم المستوى الفني حيث تصلنا تقارير من مخــتلف الأطراف ثم تعـود إلى اللجــنة في شكل إحصائيات وذلك من أجل تقييم البطولة من كافة الجوانب. وعن التطور الحاصل في هذه البطولة على مستوى تسويقها أجاب شيبوب: الطلب موجود باستمرار على لعبة كرة القدم والأحداث العالمية الكبرى التي تنظمها الفيفا، وبطولة العالم للأندية سواء في اليابان أو الإمارات حظيت برعاية من شركات كبرى، الأمر الذي يعكس قيمة الحدث والاهتمام الذي تلقاه البطولة. أما بالنسبة للجانب الجماهيري فيختلف من دولة إلى أخرى بناء على اهتمامات جماهيرها باللعبة وعدد السكان بالدولة أيضا، وقال إن البطولة باقية في آسيا لسنوات طويلة باعتبارها القارة الأكثر قدرة على تنظيم الحدث سواء بالنسبة للإمكانات والتجهيزات ووجود الرعاة الكبار أو أيضاً لتوافق توقيت إقامة البطولة مع مسابقات القارة على عكس القارة الأوروبية التي تملك دولها أجندة مليئة بالأحداث الكروية، بينما الوضع في أميركا الجنوبية وأفريقيا يتعلق بالإمكانات التنظيمية غير المتوفرة مثلما هو الشأن في دول آسيا. بالنسبة لأهمية تنظيم مونديال الأندية في دولة عربية قال شيبوب: هناك مكاسب كبيرة خاصة لدولة الإمارات لأن نيل شرف التنظيم ثقة كبيرة من الاتحاد الدولي لما تملكه الإمارات من إمكانات فنية وتنظيمية لإنجاح الحدث. وذلك لما وفرته من قدرات عالية لاستضافة بطولة عالمية كبيرة، وأن هذا النجاح حافزاً لبقية الدول العربية الأخرى للعمل على الوصول إلى نفس المستوى واستضافة بطولات أخرى. الأهلي خسر قبل بداية البطولة أبوظبي (الاتحاد) - تطرق شيبوب إلى مشاركة الأهلي، وقال إن خسارة الأهلي أمام أوكلاند سيتي في مباراة الافتتاح أثبتت أن الفريق يمر بأزمة، وذلك بسبب غياب أبرز لاعبيه المتميزين، الأمر الذي أثر بشكل كبير على مستواه ولم يسعفه لتقديم صورة لائقة في مونديال الأندية، على الرغم من أنه كان أفضل من فريق أوكلاند النيوزيلندي، لكنه لم يدخل في البطولة. وقال إن ممثل الكرة الإماراتية خسر مباراته قبل أن يلعبها بسبب أمور نفسية، وبالتالي لم يقدم ما هو مطلوب منه، مشيراً إلى أن الفرصة كانت كبيرة لمواصلة المشوار في الحدث. برشلونة وإستوديانتس في النهائي أبوظبي (الاتحاد) - عن توقعاته للمباراة النهائية لبطولة العالم للأندية 2009 قال شيبوب: أتمنى وصول الفريقين القويين برشلونة الإسباني وإستوديانتس الأرجنتيني حتى تكون المباراة الختامية عرساً كروياً كبيراً يلقى الحضور الجماهيري الكبير، ونتابع خلاله العروض الفنية المتميزة، ويشارك خلاله ليونيل ميسي في المباراة ليمتع جماهيره وبالتالي يكون النهائي احتفالاً كبيراً. “الآسيوية” تتفوق على “الأفريقية” بـ”الانضباط” أبوظبي (الاتحاد) - أكدت الدورة السادسة لبطولة العالم للأندية تفوق الكرة الآسيوية على نظيرتها الأفريقية في مختلف المواجهات التي جعت بينهما في هذا الحدث وسألنا عضو اللجنة المنظمة للبطولة عن أسباب ذلك فقال شيبوب: هناك أسباب كثيرة أبرزها أن مشاركة الفرق الآسيوية في هذه البطولة لا تفرض عليها السفر طويلاً على عكس الفرق الأفريقية التي ترهق في رحلتها إلى آسيا، خاصة أمام فارق التوقيت والطقس، مما ينهك اللاعب الأفريقي، وإلى جانب ذلك فإن الكرة الآسيوية تمتاز بالانضباط التكتيكي وحسن الانتشار وأكبر دليل على ذلك ما حصل في مباراة مازيمبي الكونغولي وبوهانج الكوري، حيث لم يستطع الفريق الأفريقي تصحيح أحظاءه الدفاعية وإيجاد حل للثغرات في تطبيق خطة التسلل حيث كان بإمكان ممثل آسيا الفوز بنتيجة تتجاوز الستة آهداف. وأضاف أن الجانب التكتيكي لايزال ضعيفاً لدى اللاعبين الأفارقة، مشيراً إلى أن اللاعب الأفريقي الذي يلعب في أوروبا ويلتزم بالانضباط التكتيكي مع ناديه عندما يلعب مع منتخب بلاده يعود إلى العشوائية في الأداء ويفقد الالتزام الخططي داخل الملعب، وهذا ما يعيب اللاعب الأفريقي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©