مقديشو (وكالات) - لقي 7 أشخاص حتفهم وأصيب عشرة آخرون في معارك بين قوات حكومية ومقاتلين من “حركة شباب المجاهدين” بمحافظة باكول جنوب الصومال أمس الأول، بحسب شهود عيان.وأضاف الشهود أن معظم القتلى من الطرفين، مع وجود ضحايا مدنيين لم يُعرف عددهم على الفور.وقال ضابط رفيع المستوى في القوات الحكومية إنهم قتلوا عددا من مقاتلي الحركة في هذه المعارك. ومضى قائلا إن القوات الحكومية استعادت خلال المعركة بلدة “جرسوين”، على بعد 50 كلم من مدينة حدر، مركز محافظة باكول. وكانت القوات الحكومية قد بدأت الأحد تحركات عسكرية تجاه بلدات ومناطق يتمركز فيها مقاتلون لـ”حركة شباب المجاهدين”. ولم يصدر أي تعقيب من قبل الحركة حول معارك باكول.
من جهة أخرى ، داهمت قوات صومالية خاصة وقوة حفظ السلام الإفريقية حي بجنوب العاصمة مقديشو واعتقلت عدة أشخاص.وقال شهود عيان بحي “حمر جديد” جنوب مقديشو إن القوات الحكومية الخاصة المعروفة باسم “ألفا جروب”، وقوة حفظ السلام الإفريقية “أميصوم” اقتحمت حيهم واقتادت عددا غير معروف من الأشخاص إلى جهة مجهولة، وأغلقت الشوارع الرئيسية المؤدية إليه ومنعت التحرك داخله أثناء العملية.
ولم تعلق الحكومة علي الأمر فورا، إلا أن هذه القوات الخاصة تنفذ العمليات في الأماكن التي تصفها بالخطرة، إضافة إلى كونها قوات خاصة تستخدمها الحكومة في الحالات الطارئة.وكانت مقديشو، تشهد عمليات مماثلة تشنها قوات الأمن والشرطة دون الاستعانة بقوات “ألفا جروب” الخاصة أو قوة حفظ السلام الإفريقية.
وفي السياق ، اعتقلت الشرطة الكينية مساء أمس الأول أكثر من 100 شخص في عملية أمنية واسعة شنتها في مدينة جاريسا شمال شرق البلاد.
ونقلت وسائل إعلام كينية عن الشرطة قولها إنها قامت بعمليات تفتيش ومداهمة للمنازل في جاريسا، بحثا عن المشتبه بهم في القيام بأعمال “تخريبية”، وحيازة أسلحة “غير مشروعة”.
وتأتي هذه العمليات تزامنا مع توجيه الرئيس الكيني الجديد، أوهورو كينياتا، أوامره السبت الماضي إلي الشرطة من أجل إنهاء سلسلة من جرائم القتل ضد قوات الأمن والمدنيين.ولفتت الشرطة إلى أن عملياتها في جارسيا “مستمرة حتي يستطيع سكانها العيش دون شعور بالخوف”.
وبحسب الشرطة أيضا، فإن عملياتها تهدف إلي إلقاء القبض علي متعاطفين مع حركة “الشباب المجاهدين” الصومالية التي تتهما كينيا بالوقوف وراء أعمال عنف داخل البلاد.وقال شهود عيان إن عمليات الشرطة الكينية ما زالت مستمرة حتي صبا ح أمس ، حيث أغلقت المؤسسات التجارية أبوابها بعد تأثرها بالعمليات.وأضافوا أن الشرطة تقوم بالمداهمة بيتا بيتا، حيث تعتقل كثيرا من الأشخاص المشتبه بهم في الهجمات التي تستهدف الشرطة الكينية.
وكان مسلحون ملثمون هاجموا السبت الماضي فندقا، وأطلقوا النيران من مسافة قريبة على رواده؛ ما أسفر عن مقتل 9 أشخاص وإصابة آخرين بجروح.وغالبا ما تتعرض كينيا لهجمات يشنها مسلحون يُعتقد أنهم من حركة “الشباب المجاهدين”، وذلك بعد إرسال نيروبي قواتها إلى الصومال المجاورة في أكتوبر عام 2011، لدعم القوات الصومالية في مواجهتها مع حركة “الشباب”.
عدد اليوم
