الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«ثلاثية النصر» .. قمة الإبهار خارج الديار

«ثلاثية النصر» .. قمة الإبهار خارج الديار
25 أغسطس 2016 16:21
أحمد سليم (الدوحة) حقق النصر فوزاً كبيراً على الجيش القطري بثلاثة أهداف دون رد، وذلك في مباراة الذهاب للدور ربع النهائي بدوري أبطال آسيا، التي أقيمت أمس، في العاصمة القطرية الدوحة، ليقطع «العميد» خطوة عملاقة من أجل إكمال إنجازه الآسيوي لبلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى بتاريخه، حيث تقام مباراة الإياب في دبي يوم 14 سبتمبر المقبل، ويكفي النصر الفوز أو التعادل بأي نتيجة، أو الخسارة بفارق هدفين من أجل ضمان بطاقة العبور. وتألق فاندرلي في الظهور الأول مع النصر وسجل هدفين، فيما أضاف البوركيني بترويبا هدفاً، ليغنم «الأزرق» انتصاراً مدوياً في قلب الدوحة. شهدت تشكيلة تغييرات طفيفة بسبب غياب كيمبو أيكوكو للإيقاف وعصام ضاحي للإصابة عشية اللقاء، حيث اعتمد الصربي إيفان يوفانوفيتش على الرباعي محمود خميس ومسعود سليمان وأحمد الياسي ومبارك سعيد في خط الدفاع، فيما حاول تعزيز خط الوسط عبر حضور الثلاثي خالد جلال وعامر مبارك في الارتكاز، وطارق أحمد الذي تقدم للمساندة في الأدوار الهجومية، مع وضع البوركيني جوناثان بترويبا على الجهة اليمنى، والمغربي عبد العزيز برادة على الجهة اليسرى، فيما حضور البرازيلي فاندرلي في رأس الحربة. عرف «العميد» كيف يحافظ على توازنه في الدقائق الأولى، وكان المبادر للتهديد بتسديدة قوية من فاندرلي تصدى لها الحارس القطري بصعوبة في الدقيقة السادسة، وعلى الجهة الثانية تألق الحارس شمبيه الذي تصدى لتسديدة رومارينيو في الدقيقة الثامنة. وظهرت الجهود المضاعفة لمسعود سليمان وخالد جلال في المناطق الخلفية، إلى جانب تدخلات عامر مبارك لإيقاف الهجمات القطرية قبل وصول مهاجمي المنافس إلى منطقة الجزاء. وظهر شمبيه مجدداً حينما تصدى لركلة حرة مباشر نفذها راشيدويف في الدقيقة 14. وبدأت بوادر الخطورة من جانب النصر بعد هجمة منظمة بدأها فاندرلي وبترويبا، ثم انطلق البوركيني من الجهة اليمنى وعكس كرة عرضية حاول طارق أحمد تحويلها داخل الشباك، لكن تدخل المدافع منعه من ذلك في الدقيقة 15. وتدخل مبارك سعيد بتوقيت مثالي لإبعاد الكرة بعد سوء تفاهم بينه وبين الحارس شمبيه، ليبقى التعادل قائماً بعد مرور 21 دقيقة. وحاول صبري لموشي مدرب الجيش الضغط على الحكام مطالباً باحتساب أخطاء للاعبيه رغم صحة قطع الكرة من مدافعي النصر، ليقوم بعد ذلك مينديز مدافع الجيش بالتدخل بخشونة على فاندرلي، ويحصل على بطاقة صفراء، ومن الركلة الحرة المباشرة ارتقى فاندرلي للكرة برأسه لكن الحارس تدخل للتصدي للكرة في الدقيقة 27. وحصل أحمد الياسي على بطاقة صفراء بسبب الاحتجاج على قرار الحكم، حيث ضربت الكرة بوجهه، لكن الحكم ظن إنها لامست يده في الدقيقة 28. وحملت تسديدة ماجد محمد لاعب الجيش من خارج منطقة الجزاء، رائحة الخطورة على مرمى النصر، بعدما علت العارضة بقليل في الدقيقة 36. وهدد برادة الجيش برأسية قوية مرت فوق المرمى، وذلك بعد تمريرة عرضية مثالية من محمود خميس في الدقيقة 38. وافتتح فاندرلي التسجيل للنصر بعد لعبة هجمة أنيقة ومنظمة بدأها طارق أحمد بتمريرة طويلة نحو بترويبا المنطلق خلف المدافعين، الذي واجه حارس المرمى ومرر الكرة إلى فاندرلي الذي لم يتوان في إيداعها الشباك الخالية في الدقيقة 45. وساهم هذا الهدف في رفع الروح المعنوية للاعبي، وسط دهشة من لاعبي الجيش، حيث لم ينجحوا بالقيام برد الفعل المناسب في الوقت بدل الضائع لينتهي الشوط الأول بهدف دون رد. وحاول لموشي تغيير طريقة اللعب في الشوط الثاني، وأشرك المالي سيدو كيتا مكان أحمد معين، وسط تعليمات واضحة بالاندفاع نحو الهجوم مبكراً لتدارك الوقت، وهو ما تنبه له لاعبو النصر الذين أحكموا إغلاق المناطق الخلفية، مع تألق الحارس شمبيه الذي ظهر في أكثر من لقطة ونجح بالتصدي لجميع محاولات الجيش في الدقائق الأولى للشوط الثاني. وبعدما نجح النصر بالتعامل مع الدقائق الخمس الأولى من الشوط الثاني التي كانت فيها الخطورة من جانب الجيش، امتلك لاعبو «الأزرق» الكرة وسيطروا عليها وقاموا بالتمريرات المتبادلة فيما بينهم، وبعد هجمة منظمة أنيقة وصلت الكرة من برادة إلى بترويبا المندفع الذي لم يتوان عن تسديدها قوية على يمين حارس المرمى معلنا عن الهدف الثاني في الدقيقة 54. وأدى هذا الهدف إلى زيادة خشونة لاعبي الجيش، حيث تدخل ماجد محمد بقوة على خالد جلال، ليحصل على بطاقة صفراء في الدقيقة 55. وزادت حالات الخشونة على لاعبي النصر، وذلك مع تدخل مدافعي الجيش على فاندرلي الذي اضطر للخروج لتلقي العلاج، قبل أن يكمل اللقاء. وقام الجيش بثاني تبديلاته بإشراك حمزة الصنهاجي مكان خالد عبد الرؤوف الذي تعرض لإصابة في الدقيقة 64. وساهم إيقاع المباراة بمواصلة النصر فرضه أسلوبه على المباراة، وذلك من خلال الاستحواذ على الكرة والتمريرات القصيرة، وهي الطريقة التي يفضلها الصربي إيفان يوفانوفيتش، بما ساهم بالحد من خطورة المنافس والقدرة على اللعب بهدوء بحثا عن الهجمات المرتدة لخطف المزيد من الأهداف. ولم تشهد المباراة خلال منتصف الشوط الثاني فرصاً عديدة تذكر، حيث انحصرت أغلب الألعاب في وسط الميدان، مع وجود العديد من الاحتكاكات والأخطاء على لاعبي الفريقين. وغير الجيش من أسلوبه الهجومي من خلال القيام بالكرات العرضية العالية، لكن شمبيه تدخل في توقيت مناسب لإيقاف هذا النوع من الكرات. وكاد راشيدوف يباغت النصر حينما استغل سوء تفاهم بين مدافعي النصر، لكن تسديدته غابت عنها الدقة في الدقيقة 74. وعمد النصر إلى توزيع طاقته خلال الشوط الثاني، وذلك نظراً لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة، ليشارك سالم صالح مكان بترويبا لتنشيط الشق الهجومي في الدقيقة 75. وتوقف اللعب لعلاج طارق أحمد المصاب بعد التحام مع سيدو كيتا، لكنه استأنف اللعب لاحقا. ورمى الفريق القطري بثقله في الدقائق العشر الأخيرة، وحاول التسديد من خارج منطقة الجزاء، بعدما فقد كافة الحلول لتخطي مدافعي النصر. وحول محمود خميس كرة عرضية إلى فاندرلي الذي سقط في منطقة الجزاء بعد احتكاك مع مدافع الجيش، لكن الحكم طلب استمرار اللعب في الدقيقة 83. وخطف النصر الهدف الثالث بعدما مرر سالم صالح كرة عرضية مميزة إلى فاندرلي المتمركز داخل منطقة الجزاء، والذي استلم الكرة وسددها داخل الشباك القطرية في الدقيقة 85. اضطر يوفانوفيتش، إلى إخراج مبارك سعيد الذي عانى من الإصابة وأشرك مكانه خليفة مبارك في الدقيقة 86، ثم حاول بعد ذلك زيادة حيوية الفريق عبر دخول جاسم يعقوب مكان برادة في الدقيقة 88. وحصل الجيش على ركلة حرة غير مباشرة على حافة منطقة الجزاء، حولها راشيدوف عالية إلى كيتا الذي صوبها قوية برأسه، لكن الياسي وُجد في المكان الصحيح لإبعاد الكرة من على خط المرمى في الدقيقة 90. فريد علي: الهدف الأول صحيح أبوظبي (الاتحاد) قال فريد علي الخبير التحكيمي، إن الهدف الأول للنصر يعتبر من الحالات التحكيمية الصعبة التي تتطلب دراسة مستفيضة، حيث يصعب الحكم عليها في حينها، لكن بعد الدراسة المستفيضة للهدف، فإنه يبدو أقرب إلى الهدف الصحيح منه إلى التسلل ذلك، لأن بترويبا لاعب النصر الذي ألقي عليه الضوء في هذه الحالة كان على خط واحد مع الظهير الأيمن لفريق الجيش القابع في الجهة المقابلة من الملعب. وعن الحالات التي شهدها الشوط الأول، أكد فريد علي أن الحكم كان موفقاً في القرارات التي اتخذها وبالأخص، عندما أشهر البطاقة الصفراء للاعب الجيش القطري لوكاس مينديز بداعي التهور في اللعب بالدقيقة 25، والحال ينسحب على لاعب النصر أحمد الياس الذي كان يستحق البطاقة الصفراء بالدقيقة 28. وعن الشوط الثاني، أكد فريد علي أنه لم يشهد أية أخطاء تحكيمية تذكر باستثناء البطاقة الصفراء التي أشهرها الحكم في وجه لاعب الجيش علي سند النعيمي بالدقيقة 53 والذي لم يكن يستحق البطاقة الصفراء، ذلك لأن ما ارتكبه اللاعب يقع ضمن بند الإهمال، وليس التهور في اللعب، لافتاً إلى أن الدقيقة 83 شهدت سقوط فاندرلي مهاجم النصر في منطقة جزاء الجيش، حيث لم ترق الحالة إلى ركلة جزاء، ذلك لأن سقوط اللاعب جاء جراء احتكاك طبيعي مع دفاع الخصم. وأكد فريد علي أن الهدف الثالث للنصر يعتبر من الأهداف الدقيقة كذلك، والذي يحسب للحكم المساعد الثاني الذي أشار إلى صحة الهدف، لافتاً إلى أن طاقم الحكام بقيادة الياباني ليدا جومبي، وفق في إدارة هذه المباراة والوصول بها إلى بر الأمان. برادة بالرقم «25» وعوانة «14» الدوحة (الاتحاد) ظهر المغربي عبد العزيز برادة بالقميص رقم «25»، وذلك رغم إنه سيرتدي الرقم «10» في المسابقات المحلية الموسم المقبل، وذلك لأن التشيلي لويس خمينيز سبق أن ارتدى هذا الرقم في المسابقة الآسيوية مع «العميد» الموسم الحالي، كما هو حال فواز عوانة الذي ارتدى الرقم «14»، لأن الرقم «7» الذي سيرتديه في المسابقات المحلية سبق أن ارتداه البرازيلي نيلمار في البطولة الآسيوية. سيؤول يتخطى شاندونج بـ «ثلاثية» سيؤول (أ ف ب) خطا سيؤول الكوري الجنوبي خطوة جيدة نحو بلوغ نصف نهائي دوري أبطال آسيا لكرة القدم، بفوزه على شاندونج لونينج الصيني 3-1 أمس، في ذهاب الدور ربع النهائي العاصمة الكورية. وسجل المونتينيجري ديان داميانوفيتش (19)، وبارك تشو يونج (31) والبرازيلي أدريانو (69) أهداف سيؤول، والأرجنتيني والتر مونتيو (35) هدف شاندونج. يذكر أن أدريانو، وعلى الرغم من تسجيله 11 هدفاً في المسابقة القارية هذا الموسم، فقد لعب احتياطياً في الفترة الأخيرة، إثر تراجع مستواه وفي مباراة أمس، قبل أن يشارك في الشوط الثاني. وجاء هدف داميانوفيتش بكرة رأسية، إثر تمريرة من بارك رافعاً رصيده إلى 8 أهداف في آخر ثماني مباريات. وأضاف بارك الثاني، عندما استدار على نفسه على مشارف المنطقة وسدد كرة قوية عانقت الشباك. ونجح شاندونج الذي يضم في صفوفه المهاجم الإيطالي العملاق جراتسيانو بيللي المنتقل إليه حديثاً من ساوثمبتون في إدراك التعادل عندما انبرى الأرجنتيني مونتيو لكرة حرة مباشرة من خارج المنطقة وأودعها الشباك. ثم دخل أدريانو في الدقيقة 60 وسط فرحة كبيرة في المدرجات من أنصار أصحاب الأرض، واحتاج إلى 9 دقائق فقط لتعزيز تقدم فريقه، عندما تلقى تمريرة رائعة من داميانوفيتش تابعها بكعبه داخل الشباك رافعاً رصيده إلى 12 هدفاً، وتعقدت مهمة شاندونج في المباراة، إثر طرد لاعبه جين جينج داو في الدقيقة 81 لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية في مدى أربع دقائق. وكان شنغهاي الصيني تعادل مع ضيفه تشونبوك الكوري الجنوبي بطل 2006 سلباً أمس الأول. كيتا القائد الدوحة (الاتحاد) حصل المالي سيدو كيتا على شارة القائد في أول مباراة له مع فريق الجيش، حيث قام عبدالرحمن أبكر مدافع الفريق بتسليمه شارة القيادة عقب نزوله في بداية الشوط الثاني، وتفاجأ متابعو مباراة الجيش والنصر غياب النجم المالي سيدو كيتا لاعب روما السابق والمنضم حديثاً لفريق الجيش لمدة 6 أشهر عن التشكيلة الأساسية للفريق، بالرغم من أن المدرب الفرنسي صبري لموشي تعاقد مع اللاعب من أجل البطولة الآسيوية، وإضافة الخبرة لفريق الجيش لمساعدة الفريق في هذه المرحلة المهمة من البطولة، إلا أن مدرب الجيش دفع بالمالي كيتا في الشوط الثاني ليضغط الجيش على النصر في بداية الشوط بكل قوة من أجل التعويض، وهو ما أرهق لاعبي النصر، لكن جوناثان بتروبيا أخمد صحوة الجيش. «زوبعة» ترابية هددت إقامة المباراة الدوحة (الاتحاد) شهدت مباراة النصر والجيش قبل انطلاقها زوبعة رملية عكرت الأجواء، قبل انطلاق المباراة بساعة تقريباً، وهو ما هدد إقامتها يوم أمس، حيث كانت في طريقها للإلغاء بسبب انتشار الغبار وعدم اكتمال الرؤية. وقام الحكم الرابع للمباراة بإخطار الاتحاد الآسيوي من أجل تأجيل المباراة، مشيراً إلى انتظاره لمدة نصف ساعة أخرى، مع دخول الوقت الرسمي المعتمد قبل انطلاق المباراة للتأكد من إمكانيات خوض المباراة، أو تأجيلها لليوم التالي. ولكن مع مرور الوقت ذهبت الزوبعة الترابية لتختفي من الملعب، ويقرر الحكم الرابع إقامة المباراة في موعدها المحدد سلفاً. يشار إلى أن المباراة أدارها طاقم تحكيمي من اليابان بقيادة حكم الساحة إيدا جيومبي، ويساعده ياجي أكين (مساعداً أول)، وأوتشي شينجي (مساعداً ثانياً)، وحكماً رابعاً، ياماماتو يوداي، ومراقب المباراة الكوري الجنوبي كيم يونج جوو، ومقيم الحكام السوري محمد باسل الحجار، ومراقباً فنياً، الكويتي بدر أحمد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©