الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الأسبوع الأخضر» يختتم فعالياته بتكريم «صبي الأكياس الورقية»

«الأسبوع الأخضر» يختتم فعالياته بتكريم «صبي الأكياس الورقية»
24 ابريل 2012
نسرين درزي (أبوظبي) - ضمن نشاطاته الاجتماعية التي تتمحور بمجملها حول محاربة التلوث، أنهى «أبوظبي سيركيل»، أمس أسبوعه البيئي الأول، الذي أقامه بالتعاون مع مركز «الراحة مول». و«الأسبوع الأخضر»، هو مبادرة اجتماعية تهدف إلى نشر الوعي بين عامة الناس من مختلف الفئات العمرية. وتسلط الضوء على أهمية حماية البيئة من خلال اعتماد نشاطات يومية بسيطة. وتخلل البرنامج مشاركة من الطفل الهندي عبد المقيت عبد الصمد، الحائز جائزة أبوظبي لعام 2011، والمعروف بـ«صبي الأكياس الورقية»، والذي أسهم من خلال مبادرته في عرض إعادة استخدام الجرائد القديمة. وكانت مشاركته أثارت اهتمام الكثير من الحضور الصغار، لا سيما الفقرة التي قدمها حول إمكانية الاستفادة من إعادة تدوير الأوراق. وكذلك من كيفية تحويل الأوراق المستهلكة إلى أكياس ورقية صالحة لعدة استخدامات. ويذكر عبد الصمد، الذي يبلغ من العمر 10 سنوات، أنه دائم التفكير في إيجاد أساليب مختلفة يمكن الاستفادة منها. ويقول «أحب كل ما يتعلق بالعمل المكتبي، وأجد أن الأوراق هي أكثر ما نستعمله يوميا، لذلك فكرت في أمر جديد وأنا مسرور لأنه أعجب الكثير من الناس». ويوضح والده عبد المنان أنه فخور بابنه الذي استحق عن عمله جائزة قبل عامين عندما كان لايزال في الصف الابتدائي الثالث. ويعتبر أن بداخل كل طفل شخصية عبقرية بشرط أن يعي الأهل كيفية صقلها بالتشجيع اللازم. ويقول «لطالما سمعت من والدي عبارات الإطراء والحث على تقديم الأفضل، وهذا ما زرعته بابني الذي لا أتوقف عن التحدث معه عن أمور تثقيفية كثيرة قد لا تكون مناسبة لدرجة استيعابه، ولكنه مع الوقت يستوعبها ويوظفها في المكان المناسب». وهذا ما دفع الطفل إلى الإصرار على إنجاز ما يتناسب مع أي مبادرة بيئية والحديث عن أهمية الاستدامة وإعادة التدوير وما إلى هنالك. وشملت نشاطات الأسبوع البيئي أنشطة تهدف إلى تسليط الضوء على تأثير عادات الناس ونمط الحياة سواء في البيت أو في مراكز العمل على البيئة، وكيفية اعتماد نشاطات صديقة للبيئة كالتقليل من استخدام الورق، وإعادة التدوير، وتوفير المياه والطاقة والوقود. ومن ضمن فعالياته البارزة نشاط «قد دراجتك الهوائية إلى العمل»، والتي تشجع على الإقلال من استخدام الوقود الملوثة. ومن الأنشطة العائلية التي شهدها صناعة الأشغال اليدوية من النفايات وعرض أفلام بيئية ومسابقة «لباس القمامة» للمدارس وسوق بيع الأغراض المستعملة. من جهتها، تحدثت عبير أبي علي، عضو في أبوظبي سيركيل، عن أهمية هذه المبادرة البيئية التي شهدت إقبالا من المهتمين من مختلف الأعمار. وذكرت أنه عند البدء بالإعدادات لإطلاق الأسبوع البيئي لم يكن من المتوقع أن تنمو الفكرة إلى هذا الحد. وأشارت إلى التفاعل الكبير من قبل أعضاء الجمهور وأبوظبي سيركيل ما يعطي مؤشرات إيجابية لإطلاق المزيد من النشاطات المشابهة. وأوردت المستشارة البيئية مايا الطويل أن هذا الحدث هو محاولة جدية لتشجيع أفراد المجتمع على التفكير مرتين حول الأنشطة اليومية وأثارها على البيئة. وتحدثت عن أهمية دور الأهل في تشجيع أبنائهم على احترام مفردات الطبيعية والابتعاد عن تلويثها قدر الإمكان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©