الزيدي يتراجع عن الصدارة العالمية ويحل ثالثاً في الأمتار الأخيرة

لولا فارق الخبرة والسن لحل النجم الإماراتي الصغير حمود الزيدي في المركز الأول على العالم، بدلاً من المركز الثالث الذي أحرزه خلال السباق الثاني للبطولتين الآسيوية والدولية للشراع الحديث فئة الأوبتمست، على سطح مياه مضطربة ورياح لعوب هوجاء شديدة التقلب عاكست انطلاقة البطولة أمس متسللة من بين جبال جزيرة فلكاوي الماليزية المضيفة، ما اضطر المنظمين لإلغاء السباق الثالث الذي كان مقرراً إقامته في ختام اليوم الأول مع احتمالات واسعة طبقاً لما حذرت منه الأرصاد الماليزية لإلغاء المزيد من السباقات المقرر إقامتها اليوم. وكانت الأمتار الأخيرة التي لم تستغرق غير دقائق معدودة بعد صراع دام ما يقرب من ساعتين ونصف الساعة قد حسمت الصدارة لصالح بطل العالم الصيني ومن بعده بطل آسيا وثاني العالم من ماليزيا، قبل حمود الذي ظل متفوقاً على النجمين العالميين طوال السباق، ثم عاندته اللحظات الأخيرة بفضل فارق السنوات والخبرة حيث لا يتخطى عمر البطل الإماراتي صغير السن كبير الموهبة 12 سنة فيما يكبره المنافسون من كل بقاع العالم أو أغلبهم على الأقل بعامين، ما جعل من فاصل الأداء الذي قدمه أمس بين مئات من المتسابقين من كل أرجاء المعمورة امراً ملفتاً للنظر يدعو للكثير من التقدير. وحل بقية النجوم الصغار للمنتخب الإماراتي في مراكز الوسط بين ما يربو على 50 دولة مشاركة من كل بقاع العالم خلال السباقين اللذين أقيما أمس وتعذر إقامة السباق الثالث لما بلغت درجة التغيير في اتجاه الريح 180 درجة اي أنها قلبت اتجاهها إلى العكس تماماً مما يجعل من إقامة السباق أمراً مستحيلاً طبقاً للقواعد الفنية للعبة، كما ظلت الريح تتقلب خلال سباقي الأمس بدرجات متفاوتة مما فرض على المتسابقين المزيد من التحدي وسط صعوبات كبيرة، وأرجع المراقبون هذه التقلبات التي وصلت ذروتها بعد نصف ساعة من انطلاق السباق الثالث مما أدى لإلغائه إلى سلاسل الجبال الخضراء الكثيفة المحيطة بالجزيرة وموقع السباقات نفسه والتي تعمل على قلب وتغيير اتجاهات الريح بصورة مستمرة، خاصة إذا ما زادت سرعتها. وقال المدرب عمر محمد بازرعة "هذه الأجواء التي شهدتها سباقات الأمس كانت فرصة طيبة للاعبي منتخبنا صغار السن ليكتسبوا من خلالها المزيد من الخبرات والتعود على التركيز والانتباه والتفكير الدائم في أفضل الطرق والأساليب الفنية لمواجهة تغيرات الريح وهو جزء من أهدافنا الرئيسية في هذه البطولة، ولم تكن الريح فقط هي التحدي الوحيد أمام المتسابقين، بل كانت هناك العديد من التيارات المائية والأمواج المرتفعة الأمر الذي زاد السباقات إثارة وفرض على لاعبينا استنفار مهاراتهم وصولاً إلى خط النهاية عبر 6 ساعات من التحدي في عمق المحيط حيث بدأ التأهب والنزول بالقوارب في الحادية عشرة صباحاً وعاد اللاعبون إلى الشاطئ في الخامسة عصراً". وعن بقية النتائج قال: "الهدف من المشاركة هو اكتساب المزيد من الخبرات وإعداد جيل قادر على المنافسة الدولية في المستقبل ولا مانع من البحث في الطريق عن بعض الألقاب أو المراكز والميداليات ولاعبينا سيحققون مراكز أفضل في السباقات القادمة حيث تعد البداية مرحلة اختبار وقد قمنا خلالها بتجربة العديد من الأشرعة الجديدة فلعب منتخبنا بأكثر من نوع لكي نستقر على الأفضل ونكمل به السباقات التي تصل إلى 12 سباقاً تتضمنها البطولة". وعن سباقات اليوم قال: "المنظمون خلال الاجتماع الصباحي أشاروا إلى احتمال هبوب عاصفة ليلية من المحتمل أن تستمر حتى موعد سباقات اليوم الثاني الذي يفترض أن تقام خلاله 3 سباقات مع احتمال إقامة سباق رابع إذا سمحت الظروف ولكن العاصفة إذا ما استمرت وتخطت سرعة الريح 25 عقدة فلن تقام السباقات".