27 سبتمبر 2008 00:23
تعود الإمام ابن كثير أن يبسط فراشاً أمام بيته ويجلس وقد أحضر كتبه ليقرأ ويستوعب، ولكنه مُني بجار كلما رآه بسط الفراش جاء وجلس معه فينغص عليه ما تأمل أن يطلع عليه من علم· وفي إحدى الليالي جاء ذلك الجار فضاق به ابن كثير فقال له قولا فيه زجر فقال الرجل له: عافاك الله، هل أفسدت عليك شيئاً؟ قال نعم فإني أنظم شعراً وأنت تقطع علي تفكيري، قال أسمعني ما أنشدت، فقال:
كيد حسودي وهنا ولي سرور وهنا
الحمد لله الذي اذهب عنا الحزنا
قال الجار: وهذا الذي تتعب نفسك فيه؟ إذاً اسمع ما أقوله ارتجالاً، وقال دون توقف:
قلبي إلى الرشد يسير وعنده النظم يسير
الحمد لله الذي فضلنا على كثير
وانصرف لا يلوي على شيء!
عدد اليوم
