بدء العمليات التشغيلية في المحطة الأولى لـ"براكة"

أعلنت شركة "نواة للطاقة" المسؤولة عن تشغيل وصيانة مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية عن بدء المرحلة التالية من الاستعدادات لبدء العمليات التشغيلية للمحطة الأولى.   وتأتي هذه الخطوة بعد نجاح مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشريكها في الائتلاف المشترك الشركة الكورية للطاقة الكهربائية "كيبكو" مؤخراً باستكمال الأعمال الإنشائية للمحطة الأولى حيث قامت شركة "نواة للطاقة" بإجراء مراجعة شاملة للجاهزية التشغيلية لتحديد مدى زمني لبدء تشغيل أول محطة للطاقة النووية السلمية في العالم العربي وذلك بهدف التأكد من مواكبة نهج دولة الإمارات في تبني أعلى معايير السلامة والجودة والحرص على تقديمها كنموذج دولي يحتذى به في جميع المشاريع العملاقة خاصة الاستراتيجية منها. وخلصت المراجعة المبنية على حقائق ومعلومات والتي أجرتها "نواة" إلى أن تحميل حزم الوقود النووي اللازمة لبدء العمليات التشغيلية للمحطة الأولى سيبدأ خلال الفترة بين نهاية العام 2019 ومطلع 2020. وتم تنفيذ المراجعة الشاملة للجدول الزمني للجاهزية التشغيلية استناداً إلى أعلى معايير الأداء والسلامة النووية وأفضل الممارسات العالمية الخاصة بإدارة المشاريع باعتبارها عنصراً رئيسياً حيث شمل ذلك اتخاذ قرارات مهمة تعزز الالتزام بهذه المعايير. كما بينت نتائج مراجعة الاستعدادات التشغيلية للمحطة الأولى الوقت الذي يلزم مشغلي المفاعل لاستكمال الاستعدادات التشغيلية والحصول على الموافقات الرقابية لضمان عمليات تشغيل نووية آمنة ومستدامة. وأجرى فريق الخبراء النوويين في شركة "نواة" هذه المراجعة بدعم من خبراء مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة "كيبكو" والتي ستضمن التزام "نواة" بتطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة والأمان وهي المعايير التي تشكل أساس أي عمليات تشغيل نووية في دولة الإمارات. وبمجرد الانتهاء بنجاح من كافة الاستعدادات التشغيلية واستكمال كافة متطلبات الرقابة النووية ستبدأ "نواة" بعد حصولها على رخصة تشغيل المحطة الأولى من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في تحميل الوقود النووي في مفاعل المحطة وبدء العمليات التشغيلية الأولية. وبهذه المناسبة قال مارك ريدمان الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة إن تطبيق أعلى معايير الجودة والسلامة هو ركيزة أساسية لكافة الأنشطة والأعمال في شركة نواة وبناء على ذلك تم إجراء المراجعة قياسا إلى المعايير النووية العالمية حيث تضمنت تحليلاً شاملاً للإجراءات المتبقية واللازمة للعمليات التشغيلية النووية ونحن على ثقة بأن المدى الزمني الجديد لتحميل الوقود في مفاعل المحطة الأولى سيمكن "نواة" من بدء العمليات التشغيلية الأولية وفق أعلى معايير السلامة والجودة. وأضاف أن المحطة الأولى في مشروع براكة تضمن طرازاً متقدماً وريادياً من مفاعلات الطاقة النووية السلمية كما ترسي هذه المحطة معايير متطورة للمحطات الثلاث الأخرى وكذلك لكافة مشاريع الطاقة النووية المستقبلية في العالم العربي ..ومن خلال تطبيق أعلى معايير السلامة والجودة والأمان، ستتمكن "نواة" من وضع نظام محكم للعمليات التشغيلية اللاحقة للمحطات الثانية والثالثة والرابعة، إلى جانب ضمان عمليات تشغيل مستدامة وطويلة الأمد لكافة محطات مشروع "براكة" وفق أرقى معايير الجودة والسلامة. وباعتبارهما مالكي شركة نواة للطاقة وشركة "براكة الأولى" الذراع المالي لمشروع "براكة" تدعم مؤسسة الإمارات للطاقة النووية وشركة "كيبكو" نهج "نواة" الخاص بالسلامة والجودة خلال مرحلة الاستعدادات التشغيلية والتي تهدف إلى الالتزام بأعلى معايير العمليات التشغيلية النووية. ووفقاً للقوانين السارية في دولة الإمارات العربية المتحدة تخضع كافة الأنشطة المتعلقة بالطاقة النووية إلى إشراف وتنظيم الهيئة الاتحادية للرقابة النووية التي تقوم بمراجعات دقيقة منذ أن تقدمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إلى الهيئة في عام 2015 بطلب الحصول على رخصة تشغيل المحطتين الأولى والثانية في مشروع "براكة". وكجزء من الاستعدادات للمرحلة التشغيلية ستسعى شركة "نواة" للحصول على دعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية "IAEA" والاتحاد الدولي للمشغلين النوويين "WANO" وذلك للتأكد من تبني أرقى معايير الجودة والسلامة في هذا القطاع.