الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استوديوهات «مات لامب الخيرية للفنون» تنقل مركزها من شيكاغو إلى الإمارات

استوديوهات «مات لامب الخيرية للفنون» تنقل مركزها من شيكاغو إلى الإمارات
24 ابريل 2012
تستعد استوديوهات “مات لامب الخيرية للفنون”، لنقل مركزها الرئيسي في شيكاغو في ولاية إلينوي الأميركية إلى دولة الإمارات خلال الفترة القليلة المقبلة.. بينما تبرعت هذا الأسبوع بمليار درهم، “270 ألف دولار أميركي” من مبيعاتها الفنية من أجل حماية البيئة في العالم. وأكدت شيلا لامب الرئيسة التنفيذية لاستوديوهات “مات لامب”، أن المركز الذي سيتخذ من أبوظبي أو دبي مقرا له سيكون الأكبر مقارنة بمتاحفها الـ18 المنتشرة حول العالم. أبوظبي (وام) - أشارت شيلا لامب إلى أن المؤسسة ستقدم أول عرض لمجموعاتها الفنية خلال شهر سبتمبر المقبل بعد الانتهاء من بقية الإجراءات المتعلقة بفتح المقر الجديد، وأشادت بسياسة التسامح والانفتاح التي تنتهجها دولة الإمارات في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مشيرة إلى أن سبب اختيار الإمارات مقرا رئيسيا لمؤسستها هو المعاملة الطيبة والأخلاق الحميدة لأهل الإمارات سواء كانوا مسؤولين أو موظفين أومواطنين عاديين. مكافحة الروتين وكانت استوديوهات “مات لامب” قد كافحت الروتين الإداري لأكثر من عشرين عاما لتأسيس مركز شيكاغو الذي لم ير النور إلا خلال شهر مايو من العام الماضي. وشيلا هي ابنة مات لامب الفنان الإيرلندي الأميركي الذي ولد في شيكاغو عام 1932م وكرس آخر سنوات عمره وفنه لخدمة الأمن والسلام بين الشعوب والدول وتقديم المنح والهبات للدراسات والبحوث العلمية التي تهدف إلى توفير الماء ومكافحة التلوث في الدول الفقيرة والنامية بالدرجة الأولى. وأضافت أن مؤسستها قدمت في هذا الإطار منحة بقيمة مليار درهم، للأبحاث والدراسات التي تقوم بها شركة “إي جي إم وورلد” الألمانية من أجل توفير الماء وخفض نسبة التلوث في العالم، وذلك تشجيعا للشركة على المنتج الذي توصلت إليه مؤخرا وهو وقود المستقبل المكون من الماء والوقود الأحفوري العادي بنسب متساوية. وكانت الشركة قدمت الأسبوع الماضي في منطقة الوثبة عرضا تقنيا لهذا المنتج الجديد الذي يمثل منعطفا هاما في تاريخ البشرية كونه يقضي على التلوث بنسبة 70 ?. وأكدت شيلا أن افتتاح مقر جديد لمؤسستها في الإمارات ليس له علاقة بالنهضة السياحية في الدولة ولا لمنافسة متاحف جديدة فيها مثل متحف اللوفر أو متحف جوجنهايم”.. موضحة أنها زارت الدولة عدة مرات للبحث عن مقر لمؤسستها لتقديم الرسومات للجمهور واستخدام دخل المبيعات في الأعمال الإنسانية داخل الدولة المضيفة. جهود مات لامب ويعمل في مراكز استوديوهات “مات لامب” حول العالم متطوعون يبلغ عددهم حوالي 300 موظف محترف من ذوي الشهادات العليا، بينما يبلغ عدد الموظفين الذين تصرف لهم المؤسسة رواتب شهرية 22 موظفا.. كما يوجد لدى المؤسسة كشوفات لثمانين ألف شخص من محبي الفنون حول العالم يمثلون زبائنها الدائمين الذين تتواصل معهم بانتظام وتطلعهم على آخر أخبارها الفنية ومعارضها حول العالم. وتحدثت السيدة شيلا عن والدها مات لامب الذي دخل معترك الحياة وعمل في التجارة في الثامنة عشرة من عمره وافتتح عام 1986م أول مشغل فني له وقرر أن يقضي بقية حياته في نشر السلام والتسامح والأمل والتواصل والحب بين البشر من خلال أعماله الفنية.. حيث افتتح عام 1988 مشغلا آخر في فلوريدا وثالثا في ويسكونسن عام 1990 قبل أن يصبح في عام 1994 رئيسا لأرباب “ميدويست للفن” في متحف الفاتيكان ومديرا لمؤسسة متحف الفاتيكان في نيويورك، كما افتتح مشغلا رابعا في سارلاند في ألمانيا وخامسا في باريس عام 2000م. وقالت إنه أنشأ إثر هجمات سبتمبر من عام 2001م مشروعه الجديد “مظلات لامب للسلام” وبدأ في مايو 2002 ورشة تدريب فنية استغرقت ثلاثة أيام في واشنطن دي سي لـ 38 طفلا ممن فقدوا آباءهم في هذه الهجمات. الأمن والسلام وأشارت إلى أن الأطفال رسموا خلال الدورة مشاعرهم بألوان وأشكال مختلفة فوق المظلات ثم انتهت الورشة بحفل استعراضي لهؤلاء الأطفال وهم يحملون المظلات التي رسموا مشاعرهم عليها .. وقالت إن أباها كان يسعى في مشروعه إلى تحقيق هدف واحد هو جعل العالم مكانا للأمن والسلام ويردد باستمرار أن الأمر ليس في جمع الأموال بل في مساعدة البشرية لتتجاوز مشاكل الفقر والمرض والتلوث البيئي وان شعاره الدائم هو “اطرح السلاح جانبا وافتح بدلا منه مظلة من أجل السلام” . وأضافت أنه كان يعمل دون هوادة لمساندة الأشخاص الذين تقف الظروف ضدهم كما يشجعهم على التعبير عن رأيهم من خلال الرسم على المظلات لنشر رسالة المحبة والسلام وكان يؤمن بأن الفن يستطيع أن يغير العالم يوما ما. وانتشر المشروع عام 2003م في أوروبا حيث تم عرض مظلات السلام في البرلمان الأوروبي في ستراسبورج وفي البرلمان الألماني البوندستاج وفي غرفتي البرلمان البريطاني، ومنذ ذلك الحين شارك أكثر من مليوني شخص بما فيهم الأطفال في 30 دولة في إعداد رسومات فوق المظلات من أجل السلام . وتوفي “ مات لامب “ في 18 فبراير 2012 بمرض التليف الرئوي بعد أن أصبح فنه الرمزي والتجريدي يدرس في عشرات آلاف المدارس في مختلف دول العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©