الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

مطر النيادي: استضافة الإمارات لمؤتمر الطاقة العالمي 2019 تؤكد مكانتها العالمية البارزة

مطر النيادي: استضافة الإمارات لمؤتمر الطاقة العالمي 2019 تؤكد مكانتها العالمية البارزة
26 مايو 2018 21:53
حوار: بسام عبد السميع، هاشم المحمد تستضيف دولة الإمارات في سبتمبر من العام المقبل 2019، مؤتمر الطاقة العالمي في نسخته الـ 24 بالعاصمة أبوظبي، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، في سابقة تعد الأولى على مستوى الشرق الأوسط، وهو ما يدعم مكانة الدولة على خريطة الطاقة العالمية، كما ستكون المرة الأولى التي تستضيف فيها دولة عضو بمنظمة «أوبك» هذا الحدث العالمي البارز، الذي بدأ في العام 1924 ويعقد كل 3 سنوات ويعد الأقدم والأكثر تأثيراً في العالم، ويتناول مختلف مجالات الطاقة وتطوراتها في العالم. ويتوقع أن يستقطب هذا الحدث الذي يقام على مدى 4 أيام تحت شعار «طاقة من أجل الازدهار»، أكثر من 15 ألف زائر، ويحضره عدد من رؤساء الدول والحكومات ونحو 70 وزيراً، إلى جانب حضور 2500 عارض، ويعد الحدث العالمي أحد أبرز الأحداث الموسمية في قطاع الطاقة بالعالم. وقال الدكتور مطر النيادي، وكيل وزارة الطاقة والصناعة ورئيس اللجنة المنظمة لمؤتمر الطاقة العالمي 2019، في حوار مع «الاتحاد»: «إن دولة الإمارات تستشرف المستقبل بواقعية، وبنظرة متفائلة، وتؤمن بأن الحوار وتبادل الخبرات والابتكار هو السبيل للانطلاق نحو آفاق التطور والنمو والازدهار، ومن خلال الجمع بين الجهات الفاعلة في قطاع الطاقة عبر استضافة المؤتمر سنتمكن من تعزيز الفهم حول القضايا الرئيسة التي تؤثر على حياتنا ومستقبل الأجيال المقبلة». وأضاف: تكشف استضافة الدولة، المؤتمر العالمي للطاقة 2019، ثقة العالم في رؤية وحكمة دولة الإمارات. وقال النيادي: «إن الإمارات أصبحت على خريطة الطاقة العالمية بعد تنويع مصادر الطاقة واكتمالها، حيث تنتج الإمارات الكهرباء من مصادر متنوعة تتوافق مع طبيعة دولة الإمارات وثرواتها الطبيعية، وعزمها على تحقيق أمن الإمداد والتنمية المستدامة والسعادة لشعبها». وحول أبرز المجالات التي سيشملها المؤتمر، أوضح قائلاً: «يغطي المؤتمر قطاعات عديدة منها النفط والغاز، والطاقة المتجددة، وتوليد الكهرباء، والطاقة المائية، والمركبات الكهربائية، وتخزين الطاقة، والطاقة النووية، والبنية التحتية، وتقنية الشبكات، وترشيد استهلاك الطاقة، والتقنية والابتكار، وفرص التمويل في استثمارات قطاع الطاقة، ويشكل المؤتمر فرصة ومنصة مثالية لاستعراض فرص وتحديات قطاع الطاقة في العالم خلال العقد القادم، وكيفية تسخير التقنيات الحديثة لاستدامه قطاع الطاقة وخلق توازن بين الطاقة والمياه والغذاء والتغير المناخي، كما سيمثل المؤتمر فرصة لإبراز الصناعة في قطاع الطاقة والدور الكبير للصناعة في هذا القطاع». وفيما يتعلق بدولة الإمارات، سيمكن هذا المؤتمر الجهات المعنية في الدول من عرض وإبراز المنجزات، التي حققتها الدولة في قطاع الطاقة والقطاعات المرتبطة به واستعراض جهود الإمارات في تحفيز الابتكار واستشراف المستقبل، حيث تجمع دولة الإمارات خلال الحدث عدداً من رؤساء الدول ووزراء الطاقة من مختلف أنحاء العالم، وكذلك قادة قطاع الطاقة العالميون والخبراء لمناقشة قضايا الطاقة العالمية، وإبراز الخطط والسياسات المستقبلية للدولة في هذا القطاع». ملامح المستقبل وقال النيادي:«يهدف المؤتمر إلى تشجيع جميع الجهات الفاعلة في قطاع الطاقة على الابتكار ورسم ملامح مستقبل صناعة الطاقة في العالم، ويتوج دور أبوظبي المتزايد في صناعة الطاقة، وقيادتها للجهود العالمية للطاقة المتجددة وبحوث الاقتصاد الأخضر والطاقة المستدامة، إلى جانب خلق حوار مجتمعي حول أهمية الطاقة بحضور اللاعبين الفاعلين على الساحة العالمية في مجال الطاقة، وعرض أهم الابتكارات التي توفر حلول الطاقة، ليكون تأثير مؤتمر الطاقة العالمي 2019 كتأثير منتدى دافوس على القضايا الاقتصادية». وأضاف:«منذ الإعلان عن استضافتنا للمؤتمر، لم يتوقف العمل على الاستعدادات للمؤتمر، وخلال الأشهر المقبلة، ستكشف اللجنة المنظمة النقاب عن سلسلة من الشركات الاستراتيجية لضمان تعظيم الفائدة للمشاركين في المؤتمر والمعرض المصاحب وعرض جميع القضايا المتعلقة بالطاقة وأمن الطاقة». وذكر النيادي، أن المؤتمر يشكل فرصة لجميع رجال السياسة وقادة الطاقة لتبادل الأفكار لمستقبل الطاقة في العقد المقبل، وسيكون الارتباط بين الطاقة والمياه والغذاء والابتكار حاضراً في كل أيام المؤتمر، وقد وجهت الدعوات لبعض الشخصيات العالمية الداعمة الابتكار. وأوضح، أن الطاقة هي المحرك الرئيس لأي اقتصاد، فأينما حلت الطاقة وجدت الصناعة وازدهر الإنتاج، وحيثما وجدت انتعشت أسواق الاستهلاك واكتملت دورة الاقتصاد، فالدول التي تسعى إلى تحقيق الرخاء والازدهار لشعبها تبحث دائماً عن تأمين مصادر للطاقة لمواكبة الطلب المتزايد على الطاقة لمواصلة مسيرتها التنموية. قضايا استراتيجية وحول الأهمية الاستراتيجية للمواضيع التي سيتطرق إليها المؤتمر، أوضح الدكتور مطر النيادي:«أدركت قيادتنا الرشيدة أن ضمان استدامة موارد الطاقة هو ضمان لاستدامة نمو الدولة، وأن المضي قدماً في توفير مصادر مختلفة للطاقة هو السبيل لضمان مستقبل مشرق لأبنائها، والحفاظ على استدامة مسيرة التنمية والتطور، في ظل التحديات التي يواجهها العالم، والتي تتطلب معالجتها وفق أسس واعتبارات مبتكرة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة». ويقام المؤتمر خلال الفترة من 9-12 سبتمبر 2019 بمركز أرض المعارض بأبوظبي، ويتناول مختلف مجالات الطاقة، ومن المتوقع أن يحضره عدد من رؤساء الدول، وعدد من رؤساء الحكومات، و70 وزيراً و4 آلاف وفد رسمي وأكثر من 100 دولة، و500 رئيس تنفيذي ونحو 15 ألف زائر، و3 آلاف منظمة عضو بالمؤتمر و600 إعلامي. وأضاف بأنه يجري التنسيق مع دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، لوضع منصة لتسجيل شركات الطاقة الراغبة في فتح فروع لها بالإمارات، حيث جاءت بعض الطلبات الخاصة برغبة شركات طاقة أجنبية فتح مكاتب لها بالدولة، موضحاً: «سيتناول المؤتمر في اليوم الأول استشراف المستقبل لمصادر الطاقة في العالم، فيما يخصص اليوم الثاني للرؤساء التنفيذيين لشركات الطاقة المحلية والإقليمية والعالمية لعرض وجهات نظرهم عن الفرص والتحديات في قطاع الطاقة وما تقوم به شركاتهم في هذا المجال، بينما يشهد اليوم الثالث استعراضاً للسياسات التي تضعها الدول لقطاع الطاقة فيها وأثر التقنيات فيها». ويختتم المؤتمر باستعراض الابتكار في قطاع الطاقة وأهمية البحث والتطوير وفرص الاستثمارات المتوافرة في قطاع الطاقة، ولأهمية الشباب في قطاع الطاقة يستضيف المؤتمر برنامج رواد الطاقة، ويقدم بطاقات دخول بأسعار رمزية للطلاب من مختلف دول العالم، لتشجيعهم على الحضور والمشاركة بفاعلية «طاولة نقاش مستديرة» لوزراء الطاقة في آسيا بالتعاون مع منتدى الطاقة العالمي. وأوضح النيادي:«سيشهد المؤتمر للمرة الأولى اجتماع الطاولة المستديرة لوزراء الطاقة الآسيويين، وذلك خلال يومي 9 و10 سبتمبر، والذي يتم فيها مناقشة التعاون بين الدول الآسيوية في قطاع الطاقة، كما سيعقد على هامش المؤتمر والمعرض المصاحب عدد من الفعاليات بالشراكة مع المجلس الأطلسي الأميركي وأي آتش أس والجمعية العالمية للطاقة النووية، ومعهد اي أم تي الأميركي. الناقل الرسمي وأضاف أنه تم الاتفاق مع طيران الاتحاد لتكون الناقل الرسمي لمؤتمر الطاقة العالمي أبوظبي 2019، كما تم التعاقد العام الماضي مع شركة E3 كجهة منظمة للمؤتمر، وتم التعاقد مع شركة عالمية للعلاقات العامة للترويج وتسويق المؤتمر، كما تم تعيين مدير للمؤتمر يشرف على العلاقات بين الجهات التنظيمية والشركة المنظمة ومدير لبرنامج المؤتمر للإشراف على وضع البرنامج بالتنسيق مع اللجنة التنظيمية وكتب لندن المالك للمؤتمر. وتضم قائمة الجهات الراعية للمؤتمر حتى الآن، كلاً من شركة «أدنوك» وشركه «مبادلة» ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية، وهيئة كهرباء ومياه دبي ودائرة الطاقة في أبوظبي، إضافة إلى رعاة محليين ودوليين آخرين، كما أبدت شركة كيبكو الكورية والمؤسسة الوطنية لنفط الكويت اهتمامهما بالمشاركة كرعاة وعارضين للمؤتمر. وأفاد بأن المؤتمر، يشكل منصة عالمية لتعزيز التعاون بين الجهات المعنية بقطاع الطاقة والقطاعات ذات العلاقة، كقطاع الصناعة والمياه والغذاء والتغير المناخي، فتحقيق الاستدامة يتطلب تحقيق توازن بين هذه القطاعات. 3 دول تتنافس لاستضافة دورة 2022 تتنافس ثلاث مدن عالمية على شرف الفوز بالدورة الـ25 لمؤتمر الطاقة العالمي 2022، فقد تقدمت مدينة هيوستن الأميركية ومدينة سانت بطرسبرغ الروسية ومدينة لشبونة البرتغالية على حق الفوز باستضافة الدورة المقبلة. وستتسلم المدينة الفائزة بشرف استضافه الدورة 25 للمؤتمر شعار المؤتمر في الْيَوْم الأخير من مؤتمر الطاقة العالمي الذي سيعقد في أبوظبي. الجدير بالذكر أن هذا المؤتمر يعقد كل 3 سنوات منذ عام 1924 ويتم اختيار المدينة الفائزة بتصويت اللجان الوطنية لدول الأعضاء والتي تبلغ 90 دولة، ويشرف على عملية التصويت، ودراسة ملف الترشيح الأمانة العامة لمؤتمر الطاقة العالمي ومقرها في لندن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©