الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رياح «الطواحين» تعصف بـ «راقصي السامبا» خارج المونديال

رياح «الطواحين» تعصف بـ «راقصي السامبا» خارج المونديال
2 يوليو 2010 22:15
لقن المنتخب الهولندي لكرة القدم نظيره البرازيلي درساً قاسياً وأطاح به من بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا بعدما تغلب عليه 2 - 1 أمس على ستاد “نيلسون مانديلا باي” في مدينة بورت إليزابيث في أولى مباريات دور الثمانية للبطولة. وأصبح المنتخب الهولندي أول المتأهلين للمربع الذهبي في البطولة والذي يلتقي فيه مع الفريق الفائز من المواجهة بين منتخبي أوروجواي وغانا والتي أقيمت في وقت لاحق أمس. ويدين المنتخب الهولندي بفضل كبير في هذا الفوز إلى المدافع البرازيلي فيليبي ميلو الذي سجل هدفاً عن طريق الخطأ في مرمى فريقه وتعرض للطرد في الوقت الذي بحث فيه فريقه عن هدف التعادل. وكان المنتخب البرازيلي هو البادئ بالتسجيل عن طريق هدف روبينيو في الدقيقة العاشرة من المباراة. ولكن المنتخب الهولندي نجح في تحويل تأخره في الشوط الأول إلى فوز ثمين في الشوط الثاني حيث تعادل في الدقيقة 53 بهدف أحرزه ميلو عن طريق الخطأ في مرمى فريقه ثم سجل ويسلي شنايدر هدف الفوز لهولندا في الدقيقة 68 بضربة رأس رائعة صعد بها مع الفريق إلى الدور قبل النهائي. وشهدت الدقيقة 73 طرد اللاعب البرازيلي فيليبي ميلو للخشونة المتعمدة مع آريين روبن ليضاعف بذلك من صعوبة المهمة على فريقه. وخرج المنتخب البرازيلي بذلك من دور الثمانية للبطولة للمونديال الثاني على التوالي وتبدد حلمه في إحراز اللقب العالمي السادس قبل مونديال 2014 الذي تستضيفه البرازيل. كالمتوقع، سيطر الحذر الدفاعي على الدقائق الأولى من المباراة فلم يشكل أي من الفريقين خطورة حقيقية على المرميين. ولكن سرعان ما كشر المنتخب البرازيلي عن أنيابه فجاءت المحاولة الخطيرة الأولى في الدقيقة الثامنة من اللقاء وأسفرت عن هدف سجله روبينيو وألغاه الحكم الياباني يوتشي نيشيمورا، الذي أدار اللقاء، بعدما رفع مساعده الراية مشيراً إلى وجود تسلل على اللاعب داني ألفيش الذي مرر الكرة لروبينيو. ولكن روبينيو لم يهدأ وواصل محاولاته للبحث عن هدف التقدم ونجح في تسجيل هدف التقدم في الدقيقة العاشرة إثر تمريرة طولية زاحفة من زميله فيليبي ميلو انفرد على إثرها روبينيو بالحارس الهولندي مارتن ستيكلنبرج دون مضايقة من الدفاع ليسددها من تحت الحارس الذي خرج لملاقاته لتتهادى الكرة إلى داخل الشباك. وأثار الهدف حفيظة الهولنديين فحاول المهاجم ديرك كاوت الرد في الدقيقة 11 بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء ولكن حارس المرمى البرازيلي جوليو سيزار أبعدها ببراعة إلى ضربة ركنية لعبها ويسلي شنايدر وأبعدها سيزار مجدداً بقبضة يده. وشهدت الدقائق القليلة التالية بعض المحاولات الفاشلة من المنتخب الهولندي في ظل تراجع المنتخب البرازيلي نسبياً للدفاع من أجل الحفاظ على النتيجة حيث حرص لاعبوه على التصدي لمحاولات المنتخب الهولندي من وسط الملعب فغابت الخطورة الحقيقية أمام المرمى البرازيلي. ونال الهولندي جون هيتينجا إنذاراً في الدقيقة 14 للخشونة مع روبينيو في إحدى الهجمات المرتدة لراقصي السامبا. وسدد داني ألفيش الضربة الحرة قوية من مسافة بعيدة ولكن الكرة مرت خارج القائم. ورد عليها روبن فان بيرسي بتسديدة قوية من ضربة حرة في الدقيقة 17 ولكن الكرة ذهبت عالياً. حرص لاعبو البرازيل على تهدئة اللعب في الدقائق التالية وامتصاص حماس الهولنديين قبل التحول مجدداً للضغط على الدفاع الهولندي بحلول النصف الثاني من الشوط الأول. هجمة خطرة وشهدت الدقيقة 25 هجمة خطيرة للمنتخب البرازيلي تغاضى خلالها الحكم عن احتساب ضربة جزاء لكاكا الذي تعرض للإعاقة داخل منطقة الجزاء واكتفى باحتساب ضربة ركنية وانتهت الهجمة بتمريرة عرضية متقنة قابلها المدافع البرازيلي المتقدم جوان بتسديدة مباشرة وهو على بعد خطوات قليلة من المرمى ولكن الكرة ذهبت فوق مقص المرمى على يسار الحارس الهولندي. هدف أول حاول المنتخب الهولندي الرد في الدقائق التالية من خلال بعض الهجمات المرتدة السريعة والتمريرات الطولية إلى آريين روبن وروبن فان بيرسي ودير كاوت وويسلي شنايدر ولكنها لم تسفر عن شيء في ظل بسالة الدفاع البرازيلي. وكاد البرازيلي كاكا يسجل هدف الاطمئنان لفريقه بعدما تلقى الكرة على حدود منطقة الجزاء في الدقيق 31 وسددها بمهارة فائقة في الزاوية البعيدة على يسار حارس المرمى مارتن ستيكلنبرج ولكن الأخير تألق وتصدى لها ببراعة فائقة ليخرجها إلى ضربة ركنية. وأتبعها داني ألفيش بتسديدة قوية من مسافة بعيدة في الدقيقة 32 أمسكها الحارس الهولندي. ونال اللاعب البرازيلي ميشيل باستوس إنذاراً في الدقيقة 37 للخشونة مع روبن وسط موجة من المحاولات الهولندية الهجومية غير الموفقة. وبعد محاولات عدة من الفريقين لم تسفر عن شيء، أنهى البرازيلي مايكون الشوط الأول بتسديدة صاروخية من خارج حدود منطقة الجزاء مباشرة ولكنها كانت في الشباك من الخارج. وبدأ الشوط الثاني بهجمات متبادلة من الفريقين وإن ظل المنتخب البرازيلي هو الأفضل والأكثر هجوماً والأخطر على المرمى حيث احتسبت له ضربة ركنية في الدقيقة 48 قابلها المدافع جوان بضربة رأس ولكن الكرة ذهبت بعيداً عن المرمى. هدف التعادل ونجح المنتخب الهولندي في تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 53 إثر كرة عالية لعبها ويسلي شنايدر من مسافة بعيدة في اتجاه المرمى البرازيلي بهدف تمريرها لزملائه وحاول فيليبي ميلو إبعادها ولكنه حولها عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في ظل الخروج الخاطئ للحارس جوليو سيزار. وسيطر التوتر والارتباك على أداء راقصي السامبا في الدقائق التالية ولكن الهجوم الهولندي فشل في استغلال هذا رغم خطورة هجمات الفريق. وسدد داني ألفيش كرة قوية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 61 ولكنها مرت بجوار القائم على يمين الحارس الهولندي. ودفع المدرب كارلوس دونجا المدير الفني للمنتخب البرازيلي بلاعبه جيلبرتو ميلو بدلاً من ميشيل باستوس في الدقيقة 62 لتنشيط الأداء من ناحية والخوف من طرد باستوس من ناحية أخرى. ونال الهولندي نيجل دي يونج إنذاراً في الدقيقة 65 للخشونة. وسدد كاكا كرة رائعة في الدقيقة التالية مرت بجوار القائم على يسار الحارس الهولندي. هدف التقدم وكثف المنتخب الهولندي ضغطه الهجومي في الدقيقتين التاليتين وأسفر الضغط عن هدف التقدم 2 - 1 للطاحونة الهولندية. وجاء الهدف إثر ضربة ركنية لعبها روبن وهيأها ديرك كاوت بمؤخرة رأسه لتصل على رأس زميله ويسلي شنايدر الذي حولها برأسه إلى داخل الشباك على يمين الحارس. ولم يتردد الحكم في إشهار البطاقة الحمراء في وجه البرازيلي فيليبي ميلو في الدقيقة 73 للخشونة المتعمدة مع روبن في ظل توتر واضح لأعصاب لاعبي البرازيل. ودفع دونجا باللاعب نيلمار في الدقيقة 77 بدلاً من لويس فابيانو لتنشيط هجوم الفريق بحثاً عن هدف التعادل. وكثف المنتخب البرازيلي من هجومه في الدقائق التالية ولكن الدفاع الهولندي وحارس مرمى الفريق كانوا بالمرصاد لجميع المحاولات البرازيلية والضربات الركنية العديدة التي حصل عليها الفريق البرازيلي بينما كانت الهجمات المرتدة لهولندا في غاية الخطورة ومن إحداها تصدى الحارس البرازيلي سيزار لهدف مؤكد إثر تسديدة من شنايدر في الدقيقة 84. واندفع المنتخب البرازيلي في الهجوم المكثف في الدقائق الأخيرة من المباراة ولكن دون جدوى في ظل استبسال مدافعي هولندا من ناحية وتوتر أعصاب البرازيليين من ناحية أخرى. وفي المقابل تعددت انفرادات لاعبي هولندا بالحارس البرازيلي ولكن دون دقة في إنهاء الهجمات والاستفادة من هذه الانفرادات لينتهي اللقاء بفوز الطاحونة الهولندية 1/2 وخروج السامبا البرازيلية صفر اليدين للمونديال الثاني على التوالي. قاد منتخب هولندا إلى هزيمة البرازيل 2-1 للمرة الثالثة.. شنايدر رجل المباراة بورت إليزابيث (د ب أ)­ ــ فاز ويسلي شنايدر صانع ألعاب المنتخب الهولندي لكرة القدم بجائزة رجل المباراة (أفضل لاعب) في مباراة منتخب بلاده التي حقق فيها الفوز الثمين 2/1 على نظيره البرازيلي أمس باستاد “نيلسون مانديلا باي” في مدينة بورت إليزابيث وذلك في أولى مباريات دور الثمانية ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وهذه هي المباراة الثالثة من خمس مباريات خاضها المنتخب الهولندي في البطولة التي يحصل فيها شنايدر على هذه الجائزة. واستحق شنايدر الجائزة بعدما قاد فريقه للفوز الثمين حيث صنع الهدف الأول بلعب الكرة عالية في اتجاه المرمى البرازيلي قبل أن يحولها المدافع فيليبي ميلو عن طريق الخطأ في مرمى فريقه مسجلا هدف التعادل 1/1 ثم سجل شنايدر الهدف الثاني (هدف الفوز) للطاحونة الهولندية بضربة رأس في شباك المرمى البرازيلي. ويأتي الهدف الذي سجله شنايدر والفوز الذي حققه الفريق أمس ليكون تتويجا جديدا للمستوى الرائع الذي ظهر عليه شنايدر في الفترة الماضية والذي توجه مع فريق انتر ميلان الإيطالي بإحراز ألقاب دوري وكأس إيطاليا ودوري أبطال أوروبا. وكان شنايدر أكثر اللاعبين فعالية في صفوف إنتر على مدار الموسم الماضي. وفي وقت سابق، قال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو المدير الفني السابق لانتر ميلان والذي اشترى شنايدر من نادي ريال مدريد الأسباني “ما زلت لا أعلم السبب وراء استغناء ريال مدريد عنه”. وأوضح مورينيو، الذي انتقل هذا الصيف لتدريب ريال مدريد نفسه، إن هناك بعض التصرفات التي تقبل عليها الأندية ومن الصعب فهمها. وقال مورينيو خلال فترة تدريبه لانتر: “إنه (شنايدر) الآن عضو بارز في فريقنا”. وسجل شنايدر 16 هدفا في 65 مباراة دولية خاضها مع المنتخب الهولندي. ومنحه المدرب بيرت فان مارفيك المدير الفني للمنتخب الهولندي حرية التحرك في الملعب خلال مباريات الفريق بالبطولة الحالية دون التقيد بأي مراكز. وكان شنايدر أحد نجوم المنتخب الهولندي في مونديال 2006 بألمانيا كما اختير ضمن منتخب بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2008) والتي تغلب فيها المنتخب الهولندي على نظيريه الإيطالي والفرنسي في الدور الأول (دور المجموعات). ويتميز شنايدر بتمريراته الرائعة المتقنة بالقدمين كما يتميز باتخاذ المواقع الرائعة في الملعب إلى جانب تسديداته القوية سواء من الحركة أو من الكرات الثابتة. وولد شنايدر في أوتريخت وترعرع في نادي أياكس أمستردام الهولندي قبل أن يشارك معه للمرة الأولى في الدوري الهولندي عندما كان في الثامنة عشر من عمره. وانتقل شنايدر لصفوف ريال مدريد في عام 2007 مقابل 27 مليون يورو (33 مليون دولار) لنادي أياكس وسجل شنايدر تسعة أهداف في موسمه الأول الناجح مع الفريق الأسباني. ولكنه تعرض قبل بداية الموسم التالي لإصابة أبعدته عن الملاعب ثلاثة أشهر ليفقد مكانه في التشكيل الأساسي لريال مدريد حتى باعه النادي الملكي إلى إنتر ميلان في أغسطس 2009. المرحلة: دور الثمانية الاستاد: “نيلسون مانديلا باي” في بورت إليزابيث. الأهداف: البرازيلي روبينيو (الدقيقة 10)- البرازيلي فيليبي ميلو (الدقيقة 53 عن طريق الخطأ في مرمى فريقه) - الهولندي ويسلي شنايدر (الدقيقة 68). رجل المباراة: الهولندي ويسلي شنايدر. حكم المباراة: الياباني يوتشي نيشيمورا. البطاقات الصفراء: هولندا: جون هيتينجا (الدقيقة 14) - جريجوري فان دير فيل (الدقيقة 47) - نيجل دي يونج (الدقيقة 65) - أندري أوير (ق 76). البرازيل: ميشيل باستوس (الدقيقة 37). البطاقات الحمراء: البرازيل: فيليبي ميلو (الدقيقة 73) تشكيل الفريقين: هولندا: مارتن ستيكلنبرج - أندري أوير - جون هيتينجا - جيوفاني فان برونكهورست - جريجوري فان دير فيل - نيجل دي يونج - مارك فان بوميل - روبن فان بيرسي (كلاس يان هونتلار 85) - ويسلي شنايدر - ديرك كاوت - آريين روبن. البرازيل: جوليو سيزار - جوان - لوسيو - ميشيل باستوس (جيلبرتو ميلو 62) - مايكون - فيليبي ميلو - جيلبرتو سيلفا - لويس فابيانو (نيلمار 77) - كاكا - روبينيو - داني ألفيش.
المصدر: بورت إليزابيث
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©