هيمنت قضية الحد من اعتماد أوروبا على إمدادات الغاز الروسي -التي أصبحت مشكلة بسبب الأزمة في أوكرانيا- على اجتماع وزراء طاقة مجموعة السبع الذين أنهوا اجتماعهم في روما الذي استمر يومين.
وعول وزير الاقتصاد الألماني زيجمار جابريل على مبادرة مشتركة للدول الصناعية السبع الكبرى لتحقيق المزيد من أمن الطاقة في ظل الأزمة الأوكرانية.
وقال جابريل: «الموضوع الرئيسي هو كيفية الحيلولة على المدى المتوسط والطويل دون استخدام الطاقة كسلاح في عالم متنام».
وتحث ألمانيا على زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة وترشيد الاستهلاك لتقليل الغاز المستخدم في التدفئة.
وتناولت المحادثات حول البيان الختامي للاجتماع زيادة الاعتماد على واردات الغاز السائل وإنشاء المحطات الخاصة بها.
وذكر جابريل أن المحادثات لا ينبغي أن تدور فقط حول أوكرانيا، مؤكدا ضرورة مناقشة الحصول على مصادر الطاقة من دول متنوعة وتخزين كميات أكبر من الطاقة وتوفير سبل نقلها. ويشار إلى أن السعي للتوصل لبديل عن إمدادات الغاز يتصدر أجندة المباحثات الأوروبية منذ أواخر عام 2006 عندما بدأت الخلافات بين روسيا وأوكرانيا حول إمدادات الغاز.
وتخشى الدول الأوروبية حاليا من أن يدفع تصاعد التوترات بين كييف والقوى الغربية موسكو لقطع إمدادات الغاز التي تمر عبر أوكرانيا وهى في طريقها لأوروبا.
ويشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية وكندا واليابان وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا استأنفوا لقاءات مجموعة السبع في مارس الماضي عقب طرد روسيا من مجموعة الثماني بسبب دعمها للانفصاليين في أوكرانيا.
ولم يتم الإشارة في روما إلى أن الدول الغربية قد توافق على معاقبة روسيا بفرض عقوبات على قطاعها للطاقة. وكانت روسيا قد حذرت من أنها سوف ترد.
ويشار إلى أن عدة دول أوروبية تعتمد بصورة كبيرة على الغاز الروسي.
(روما - د ب أ)
عدد اليوم
