تعزيز إنجازي أثينا وبكين في لندن مرهون باحترافي

أسعد محمد خميس بطلنا الأولمبي فرسان الإرادة والشارع الرياضي في دورة الألعاب شبه الأولمبية، التي أُسدل الستار عليها مؤخراً في العاصمة الصينية بكين، بوصوله إلى منصة التتويج وانتزاع الميدالية الفضية من فم عمالقة رفع الأثقال· وعن هذا الإنجاز تحدث محمد خميس، حيث قال: ''تعزيز إنجازي أولمبياد أثينا 2004 وبكين 2008 في الألعاب الأولمبية المقبلة بلندن عام 2012 مرهون باحترافي الكامل، بعد أن طرق معاقو العالم عالم الاحتراف بقوة، وظهر ذلك جلياً في دورة بكين والتي تعتبر من أقوى الدورات الأولمبية، بعد أن تسلح الرياضيون بسلاح الاحتراف الذي يعتبر لغة العصر، وأحلم بلحظة احتراف فرسان الإرادة بالإمارات''· وكشف بطلنا الأولمبي أن البطل الصيني شون بارك الذي أهدى بلاده ذهبية رفع الأثقال في وزن 90 كجم، الوزن الذي شاركت فيه، كان أحد الأبطال المحترفين، حيث أقام معسكراً تحضيرياً لمدة 8 أشهر بالولايات المتحدة الأميركية، بغية خوض غمار أولمبياد بكين، مما انعكس إيجاباً على مستواه ومستوى كل الأبطال المحترفين في هذه التظاهرة العالمية· وأوضح بطلنا خميس أنه فكر قبل انطلاق الأولمبياد في الاعتذار وعدم المشاركة في الحدث، نظراً للإصابة التي تعرض لها في مفصل اليد حتى لا يخيب التوقعات، خاصة أنه حامل لقب الأولمبياد في وزن 82 كجم، حينما ظفر بذهبية أثينا· أضاف: ''تحاملت على نفسي من أجل الوطن وعيون فرسان الإرادة، حيث ضاعفت من جهدي خلال الفترة الماضية في أعقاب تكثيف العلاج والتدريبات لمدة 4 أشهر تحت إشراف مدربي القدير تيتو قاسم، الذي أخضعني لعلاج مكثف بالوحدة العلاجية الخاصة بالقرية الأولمبية، ليرتفع المؤشر الفني، مما أنعش آمالي في تحقيق ميدالية والوصول إلى منصة التتويج، حيث حققت ما سعيت إليه''· وقال: ''إنجازا أثينا وبكين لم يأتيا من فراغ، وإنما كانا نتاج جهد قد بذل، وأهمس في آذن إخواني اللاعبين الذين شاركوا في الدورة الأولمبية الأخيرة ببكين بمضاعفة الجهد خلال الفترة المقبلة، وألا تشهد الأيام المقبلة أي تهاون من بعض اللاعبين والمدربين من أجل تحقيق ما نصبو إليه جميعاً''· ورداً على سؤال حول أسرار الميدالية الفضية، أوضح أنه توقع الوصول إلى منصة التتويج، رغم وجود الأقوياء في رفع الأثقال أمثال البطل الكوري الجنوبي الحائز على لقب بطولة العالم والأولمبياد 3 مرات، والصيني بطل آسيا 2007 والبولندي بطل أوربا والنيجيري بطل أفريقيا، حيث كانت المنافسة شرسة للغاية في وجود هؤلاء العمالقة''· وذكر خميس أن بطل العالم الكوري الجنوبي شون بارك دفع فاتورة مغامرته، وفي المقابل ظهرت تكتيكات مدربي تيتو قاسم والتي أتت أكلها، حيث نجح المدرب في التلاعب بأعصاب المتنافسين كنوع من التكتيك بزيادة الوزن رغم إصابتي في مفصلي اليد قبل انطلاق الحدث بــ3 أشهر، ولكن كثفت العلاج عن طريق الإبر الصينية عقب وصولي إلى بكين للمشاركة في الأولمبياد· فرحة وطن حول مدلول ومغزى فوزه بالميدالية الفضية وإنجازه الثاني له على التوالي في الأولمبياد، أوضح أنه فرحة وطن، مشيراً إلى آن فرسان الإرادة على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم لرسم صورة طيبة عن رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافل الدولية كافة بعزيمة لا تلين وصولاً إلى الغاية المبتغاة· وفيما يتعلق باستعداداته لأولمبياد لندن ،2012 أوضح أن المرحلة المقبلة تتطلب التفرغ الكامل للأبطال المعاقين، مطالباً جهات الاختصاص باحتراف المعاقين إذا أردنا عدم التفريط في المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية وعلى رأسها إنجازا أثينا وبكين· وقال: ''الدعم الكبير الذي وجدته رياضة المعاقين بالدولة من قبل قيادتنا الرشيدة كان وراء الإنجازات التي تحققت على الأصعدة كافة''· أضاف: ''استعداداتي للندن ستبدأ عقب عيد الفطر، وأتمنى أن يتم تفريغي''، مشيراً إلى أن بطولتي الخليج والعالم أهم مشاركاته الخارجية خلال الفترة المقبلة· وحول مستقبل رياضة رفع الأثقال بالدولة، أوضح بطلنا الأولمبي أن مستقبلها بيد الأندية، حيث ينبغي أن تجد الاهتمام الكبير من قبلها لتوسيع دائرة الممارسة، مؤكداً أن هناك بعض الخامات الجيدة في ناديي أبوظبي والعين مما يبشر بالخير· رسالة خاصة وجه بطلنا الأولمبي رسالة خاصة إلى سمو الشيخ راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، متمنياً أن تجد رياضة ذوي الاحتياجات في حقبته كل الدعم والاهتمام لرفع علم الدولة عالياً خفاقاً· كشف بطلنا عن رفضه لعرضين احترافيين خليجين مغريين، مشيراً إلى أنه يتطلع لمواصلة مسيرة النجاح لإسعاد فرسان الإرادة في المحافل الدولية كافة· وحول الفريق الذي يشجعه، قال إنه وصلاوي حتى الثمالة منذ عام ،1988 مشيراً إلى أن لاعب فريق الوحدة إسماعيل مطر نجمه المفضل بلا منازع، فهو لاعب خلوق ذو إمكانات فنية عالية، حيث يعد من وجهة نظري الخاصة أفضل لاعب ليس على مستوى الإمارات فقط وإنما على مستوى الخليج·