الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة»: حماية الثروة السمكية من القضايا الرئيسية بالدولة

24 ابريل 2013 01:11
أبوظبي (الاتحاد) - بلغ إجمالي أصبعيات الأسماك وصغار الأسماك التي طرحتها وزارة البيئة والمياه بصورة دورية في البيئة البحرية، خلال السنوات الماضية حوالى 2.5 مليون أصبعية، تتضمن أبرز الأنواع ذات الجدوى الاقتصادية، . وأكدت الوزارة الاهتمام بصناعة الاستزراع السمكي، لافتة إلى وجود 7 مزارع سمكية مسجلة تنتج حوالى 220 طناً من أنواع الأسماك المختلفة. وأكد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، أن حماية الثروات المائية الحية، وفي مقدمتها الثروة السمكية، تحتل مكانة بارزة في الإمارات لصلتها المباشر بالأمن الغذائي من جهة، والرغبة في توفير فرص العمل لنسبة كبيرة من أبناء الإمارات من جهة أخرى، لافتاً إلى ارتباط حرفة الصيد بالتراث الوطني. وقال معاليه، في كلمة بمناسبة يوم البيئة الإقليمي للمنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية، الذي يصادف اليوم، أن حماية الثروة السمكية وتنميتها تعتبر من القضايا الرئيسية في الدولة، نظراً لما تتعرض له هذه الثروة الوطنية من استنزاف نتيجة لعوامل مختلفة كالصيد الجائر، والتلوث وتدمير الموائل، وغيرها، مشيراً إلى أن الصيد الجائر كان العامل الرئيسي في الاستنزاف الحاد للمخزون السمكي في الإمارات، خاصة الأنواع التجارية، خلال العقود الثلاثة الماضية. وأضاف ابن فهد، أن وزارة البيئة والمياه تبذل، بالتعاون مع الجهات المعنية الأخرى، جهوداً مكثفة من أجل المحافظة على المخزون السمكي وتنميته، سواء من خلال التطبيق الصارم للتشريعات القائمة، لا سيما القانون الاتحادي رقم 23 لسنة 1999 بشأن استغلال وحماية وتنمية الثروات المائية الحية، والذي يستهدف بصورة أساسية التصدي للصيد الجائر لهذه الثروات، أو من خلال التوسع في حماية الموائل والأماكن التي تشكل ملاذاً للثروة السميكة عن طريق التوسع في إنشاء المناطق البحرية المحمية وتأهيل الموائل المتضررة، ولفت وزير البيئة والمياه إلى التوسع في زراعة أشجار القرم التي توفر ملاذات مهمة للأسماك والكائنات البحرية الأخرى، أو من خلال تقييم التأثيرات البيئية للمشروعات التنموية خاصة على الشريط الساحلي، أو من خلال مكافحة التلوث في البيئة البحرية، إضافة إلى توعية الصيادين بأهمية الممارسات الرشيدة بطرق الصيد ومواسمها وأدوات الصيد المستخدمة، مشيداً معاليه بالدور المهم الذي تقوم جمعيات الصيادين المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد في حماية الثروة السمكية وتنميتها. وقال معاليه: إن احتفال دول المنظمة الإقليمية بيوم البيئة الإقليمي تحت شعار “الطحالب والثروة السمكية” يأتي في إطار التذكير بالعلاقة المترابطة بينهما. فالطحالب البحرية عبارة عن مجموعة من الكائنات الحية ذاتية التغذية تقوم بعملية البناء الضوئي وتعيش في المياه العذبة والبحار والمحيطات، ونظراً لتعدد أنواعها فهي تمثل نموذجاً متميزاً للتنوع الحيوي البحري، وتمثل عنصراً أساسياً في السلسلة الغذائية، إذ توفر الغذاء للعديد من الأحياء البحرية. وفي ختام تصريحه شدد معالي وزير البيئة والمياه على ضرورة تضافر الجهود على المستويين الوطني والإقليمي من أجل حماية البيئة البحرية بشكل عام وثرواتها الحية وفي مقدمتها الثروة السمكية والتصدي لكل أشكال الصيد الجائر للثروات البحرية، مؤكداً ضرورة أن يظل هذا الأمر في مقدمة أولويات دول المنظمة الإقليمية لحماية البيئة البحرية نظراً لارتباطه المباشر بسياسات تعزيز الأمن الغذائي وتراث أهل المنطقة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©