علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه أمس مساكن ومنشآت زراعية وتجارية ودمرت مزارع واقتلعت مئات من أشجار الزيتون وأحرقت 14 سيارة في أنحاء الأراضي الفلسطينية.
وقال رئيس مجلس التجمعات الرعوية في منطقة الأغوار الشمالية شرقي الضفة الغربية المحتلة عارف دراغمة، إن قوات إسرائيلية هدمت مسكنا و3 حظائر لتربية المواشي وأزالت خيام الرعاة وعائلاتهم في خربة حمامات بأعالي وادي المالح والمضارب البدوية. كما هدمت قوات مسكناً ومنشأتين زراعيتين لإحدى العائلات الرعوية قُرب قرب خربة يرزا، وذلك بدعوى البناء بدون ترخيص من سلطات الاحتلال.
وقال محافظ محافظة طوباس والأغوار الشمالية مروان طوباسي، خلال تفقده آثار الدمار الذي خلفته جرافات الاحتلال، «إن إرادة شعبنا الفلسطيني وصموده في وجه اجراءات الاحتلال العنصرية ستفشل كل مخططات الاحتلال الرامية لتفريغ منطقة الأغوار من سكانها وتشريدهم وتهجيرهم بغية توسيع رقعة الاستيطان وتهويد ما تبقى من أراضي المواطنين في المنطقة». وأضاف «سنعيد بناء ما تم هدمه، وسنبقى نقدم لمواطنينا كل ما يلزمهم من أجل تثبيت صمودهم وبقائهم في أراضيهم، رغم ما تقوم به قوات الاحتلال من إعاقة لعملنا وتقويض لمشروع الدولة الفلسطينية المستقلة».
ودمرت قوات جيش وشرطة الاحتلال حقل زيتون في قرية سوسيا جنوب مدينة الخليل، حيث أعلن رئيس مجلس القرية جهاد النواجعة أنه تم اقتلاع وتكسير نحو 1300 شجرة زيتون وتجريف الأراضي الزراعية. وذكر شهود عيان أن قوات إسرائيلية هدمت سقائف مستخدمة كمحال تجارية في بلدة حزما شمال القدس الشرقية بداعي البناء بطريقة مخالفة لقوانين الاحتلال.
إلى ذلك، أقدمت مجموعة من مستوطني مستوطنة «كرمي تسور» على اقتلاع 30 شجرة زيتون حديثه الزراعة في بلدة حلحول شمال الخليل. وذكر سكان بلدة دير جرير شرق رام الله أن عشرات المستوطنين المسلحين اقتحموا البلدة وأحرقوا 10 سيارات فيها. وأوضحوا أن المستوطنين يتمركزون يومياً في أحد القصور الأثرية المقامة على أرضي بلدة سلواد المجاورة، ويخربون الأراضي ويقطعون الأشجار. وقال عدد من أصحاب السيارات انهم استيقظوا بعد الساعة الثانية والنصف فجرا ليجدوا النيران تلتهم سيارتهم حيث احترقت سيارتان بالكامل فيما لحقت أضرار جسيمة بثماني سيارات. وقال رئيس مجلس البلدة عماد علوي إن هذه هي المرة الثالثة التي يقدمون فيها على حرق مركبات الأهالي والاعتداءات على منازلهم وأراضيهم. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها أخذت أشرطة فيديو للاهتداء التقطتها كاميرات مراقبة فلسطينية، كما رفعت الصمات من السيارات المحروقة لفحصها وباشرت التحقيق في الأمر.
في الوقت نفسه، أحرق مستوطنون 4 سيارات لفلسطينيين في بلدة عكبرة قُرب مدينة صفد شمالي فلسطين المحتلة وكتبوا على حائط قريب عبارتي «جباية الثمن»، و«لا تقتربوا من بناتنا» باللغة العبرية. وذكرت الشرطة الاسرائيلية أنّها باشرت التحقيق في الاعتداء الذي قيده ضد «مجهولين».
وقال المحامي جلال محمد حليحل “استيقظنا على صوت انفجارات عند الساعة الثانية فجراً حيث فوجئنا بأنّ أربع سيارات اشتعلت فيها النيران وهي سيارتي وسيارة شقيقي ومركبتان لجيراني وقدمنا شكوى إلى الشرطة الاسرائيلية التي باشرت التحقيق في الحادث وعلى الأغلب، فإنّ الفاعلين هم يهود وما يدل على ذلك ما كتبوه باللغة العبرية».
عدد اليوم
