هنية: 5 أسس لبرنامج الإنقاذ

نفى رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية امس، اتهامات السلطة الفلسطينية لحركة “حماس” بالسعي لإقامة إمارة إسلامية أو كيان مستقل في قطاع غزة. وقال هنية في كلمة ألقاها في مهرجان جماهيري حاشد لإحياء الذكرى السنوية الثانية والعشرين لانطلاقة “حماس” في مدينة غزة:إن الحركة “لن تكتفي بتحرير قطاع غزة من دنس الاحتلال، بل تتطلع لفلسطين كل فلسطين” وأعلن أن “حركة “حماس” لن تتراجع عن خط المقاومة والجهاد، حتى تعيد للشعب الفلسطيني حريته وحقوقه”. وحدد هنية، خمسة أسس لبرنامج الإنقاذ الوطني وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، داعيا في الوقت ذاته إلى مصالحة داخلية حقيقية بعيدا عن الضغوط الخارجية. وحدد هنية أسس برنامج الإنقاذ الوطني، باستعادة الوحدة الوطنية، وتشكيل حكومة موحدة في إطار التوافق الوطني، وبناء المرجعية القيادية للشعب الفلسطيني متمثلة بمنظمة التحرير، وتأمين مشاركة الجميع فيها. كما دعا إلى التوافق على برنامج وطني يستند إلى العمل على إنهاء “الاحتلال” وإزالة كافة المستوطنات وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس، والتمسك بـ”المقاومة الراشدة” التي تقوم على أساس الحق الفلسطيني. وتضم أسس البرنامج الدعوة إلى ترتيب أجهزة السلطة الفلسطينية ودوائرها “بحيث لا تخدم المصالح الإسرائيلية، ولا تعمل على خدمة أمن الاحتلال، واستعادة البعد العربي والإسلامي للقضية الفلسطينية وحشد حركة التضامن الدولي لدعمها”. وقال هنية :” نجدد مبادرة حركة “حماس” التي أطلقها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، بالدعوة لاجتماع فلسطيني موسع تشارك فيه كافة الفصائل الفلسطينية، للاتفاق على مشروع إنقاذ وطني وتحمل المسؤولية القادمة والمستقبلية”. وقال إن “حماس” تعرضت لثلاث خطط فاشلة لإسقاطها وهي: “احتواء مشروعها السياسي، والحصار، والاستئصال بالحرب”. ودعا هنية مصر إلى استئناف جهود إتمام المصالحة ومناقشة ملاحظات حركة “حماس” وباقي الفصائل الفلسطينية “لتفادي تجارب الحوار المؤلمة السابقة للتأسيس للمصالحة الحقيقية”. كما دعا إلى تهدئة الأجواء بين حركتي”فتح” و”حماس” تمهيدا لتحقيق المصالحة، بعيدا عن الضغوط والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وإعادة فتح مؤسسات “حماس” في الضفة الغربية.