لبنى القاسمي تؤكد التزام الدولة بتعزيز سياسة الانفتاح

هانوفر (الاتحاد) - أكدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بتعزيز سياسة الانفتاح الدولي والتواجد المستمر على خارطة الأحداث العالمية. وأضافت، خلال افتتاح معرض هانوفر الصناعي الدولي 2012 أمس في مدينة هانوفر بألمانيا، أن مشاركة الدولة في المعرض تؤكد التزام الدولة بترويج الفرص الاستثمارية ومد جسور تواصل مع كبرى الاقتصاديات العالمية. ولفتت إلى أن الإمارات حققت تواجدا متميزاً خلال الفترة الماضية في مختلف الأحداث والفعاليات الدولية بما ساهم في إلقاء الضوء على البيئة الاستثمارية في الدولة المدعمة بمركز استراتيجي يشكل حلقة وصل بين الشرق والغرب وبنية تحية متطورة وخبرات متراكمة في مجال الخدمات بمختلف أنواعها المصرفية واللوجستية والكثير غيرها، كبوابة استراتيجية للشركات الأجنبية للتوسع في أعمالها بدول مجلس التعاون الخليجي والشرق الأوسط برمته، إضافة إلى سوقي أفريقيا وأوروبا. انطلقت فعاليات معرض هانوفر الصناعي الدولي 2012 أمس في مدينة هانوفر بألمانيا، حيث يشهد هذا الحدث الدولي مشاركة لافتة لدولة الإمارات للمرة الخامسة على التوالي ضمن جناح الدولة، الذي تشرف عليه وزارة التجارة الخارجية. ولفتت، معاليها التي ترأست الوفد الإماراتي المشارك في المعرض، إلى أن مشاركة الإمارات في المعرض تساهم في تعزيز مكانة الدولة كواحدة من المراكز الصناعية في الأسواق النفطية وغير النفطية على حد سواء، وذلك للاستفادة مما سيتم عرضه من تقنيات وابتكارات متعددة في القطاع الصناعي، باعتبار أن ألمانيا تعد خامس أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات. وأضافت أن المشاركة تساهم في إلقاء الضوء على الفرص الاستثمارية ومقومات الاقتصاد الوطني أمام جمهور الاقتصاديين ورجال الأعمال الألمان والأجانب المشاركين في فعاليات معرض هانوفر الدولي الذي يُعدُّ أهم وأضخم المعارض العالمية المتخصِّصة في التقنية الصناعية والاستثمار، إذ يستقطب اكثر من 200 ألف زائر من إحدى وسبعين دولة يمثلون قطاعاً عريضاً من الاقتصاديين والمديرين التنفيذيين ورجال الأعمال. بدوره، قال محمد عمر عبدالله، وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي إنَّ معرض هانوفر الصناعي الدولي 2012 يشكل أحد أبرز المنصات الدولية التي تدعم توجهات إمارة أبوظبي للتوسع الدولي من خلال فتح آفاق تعاون جديدة مع كبرى المؤسسات الدولية انسجاماً مع رؤية أبوظبي 2030. وأكد حرص الدائرة بالتعاون مع وزارة التجارة الخارجية على دعم كافة الجهات المشاركة من الدولة لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذا الحدث الدولي للتعريف بالفرص الاستثمارية ومقومات اقتصاد إمارات الدولة بما فيها إمارة أبوظبي أمام كبار الاقتصاديين ورجال الأعمال الألمان والأجانب المشاركين في فعاليات معرض هانوفر الدولي. بدوره، أكد محمد حسن القمزي الرئيس التنفيذي بالمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، أن “معرض هانوفر يوفر منصة ملائمة للتعريف بمشاريعنا ومساهماتنا في تنمية وتطوير القطاع الصناعي في إمارة أبوظبي، ويعد فرصة لتبادل وجهات النظر والخبرات مع ممثلي كبرى الشركات الصناعية في العالم”. ولفت إلى أن المؤسسة وضعت خطة عمل خاصة بالمعرض تعتزم من خلالها استعراض حزمة من المشاريع الجاذبة وعقد العديد من اللقاءات المحورية مع كبرى الشركات العالمية لاستقطابها للاستثمار في إمارة أبوظبي. بدوره، قال محمد الحمراني، عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عجمان إن هذه المشاركة تأتي في إطار حرص الغرفة لترويج الفرص الاستثمارية في إمارة عجمان، كما أن هذه المشاركة تأتي تحقيقا للأهداف الاستراتيجية لغرفة عجمان لتحقيق الاستدامة الاقتصادية من خلال الترويج لأعضاء الغرفة من شركات ومصانع في هذا المحفل الدولي. وأضاف أن الغرفة ستعمل على الالتقاء برجال الأعمال الألمان، وذلك لبحث فرص الاستثمار المشترك وما تقدمه الإمارة لهم. من جهته، قال محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن مشاركة الغرفة في هذا المعرض الدولي الصناعي الهام وهي المشاركة الخامسة على التوالي، تكتسب أهمية استثنائية في ظل مشاركة عدد كبير من الدوائر والمؤسسات الرسمية والشركات الخاصة، مشيراً إلى حرص ممثلي هذه المؤسسات على تحقيق الاستفادة القصوى خلال تواجدهم في هذا الحدث الصناعي الدولي الهام. وأشاد مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بالمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا، مؤكداً أن ألمانيا تعد من الشركاء الرئيسين الذي تربطهم بالدولة علاقات عمل وصداقة وطيدة. وأشار إلى أن حجم التجارة الخارجية بين الإمارات وألمانيا، والتي تتضمن الواردات والصادرات وإعادة التصدير، قد بلغت 31 مليار درهم مع نهاية العام 2010. وأكد بطي أحمد القبيسي مدير عام مركز أبوظبي للإحصاء أن مشاركة دولة الإمارات في هذا الحدث هو موضع فخر واعتزاز لما وصلت إليه الإمارات من مكانة عالمية متميزة في مثل هذه الأحداث الدولية الاستراتيجية. وتوجه سعادته بالشكر والتقدير لما تبذله دائرة التنمية الاقتصادية في هذه المشاركة المتميزة التي تجمع عدد من الجهات الحكومية والشبه حكومية والخاصة تحت مظلتها والمشاركة كفريق عمل واحد لإبراز الصورة الحضارية لدولة الإمارات. ولفت القبيسي إلى أن المركز يحرص خلال مشاركته في المعرض على تسليط الضوء على المؤشرات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية لإمارة أبوظبي واستعراض أبرز التقنيات والخدمات التي يستخدمها المركز لتعزيز منظومة الاقتصاد الرقمي التي يعتمدها في إصدار كافة المؤشرات والإحصائيات المتعلقة بالإمارة. ولفت إلى أنه سيكون هناك عدد من اللقاءات مع بيوت خبرة ألمانية في المجال الإحصائي لاستكشاف تقنيات وخبرات جديدة في المجال الإحصائي، مشيرا إلى أنه هناك حاليا تعاون في عدة مشاريع إحصائية مع كبرى الشركات الألمانية المتخصصة في المجال الإحصائي. من جانبه، أوضح أبوبكر عبدالله الجفري المدير التنفيذي لقطاع الاستراتيجية والسياسات بالمركز، والمتحدث الرسمي باسم المركز في المعرض أن يعد منصة متميزة للتعريف بالفرص الاستثمارية وتسليط الضوء على مقومات اقتصاد الإمارة أمام المستثمرين ورجال الأعمال الألمان والوفود الأجنبية المشاركة في فعاليات المعرض، خاصة أن ألمانيا تعد خامس أكبر شريك تجاري لدولة الإمارات، وذلك عن طريق توفير أحدث وأدق إصدارات المركز في قطاعات الاقتصاد والاستثمار والصناعة، وكذلك الإحصاءات السكانية. ومن جانبه، قال محمد إبراهيم الحوسني، مدير إدارة التطوير المحلي في مجلس تنمية المنطقة الغربية إن مجلس تنمية المنطقة الغربية يحرص من خلال المشاركة للمرة الثالثة على التوالي في معرض هانوفر ميسى إلى تسليط الضوء على” خطة الغربية 2030”، التي تعتبر إطار عمل متكاملاً لخطة التطوير العمراني للغربية وتعريف الزوار بالفرص الاستثمارية التي تزخر بها المنطقة الغربية. وتشارك 23 جهة حكومية من مختلف إمارات الدولة في جناح الإمارات في المعرض الذي يمتد على مساحة 915 متر مربع متمثلة في كل من: وزارة التجارة الخارجية، دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي، المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة، منطقة خليفة الصناعية، مجلس تنمية المنطقة الغربية، مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، غرفة أبوظبي، جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، مركز الإحصاء أبوظبي، غرفة تجارة وصناعة عجمان، المنطقة الحرة بمطار دبي، سلطة واحة دبي للسيلكون، المنطقة الحرة بالفجيرة، المنطقة الحرة بالحمرية، غرفة تجارة وصناعة رأس الخيمة، غرفة عجمان، دائرة التنمية الاقتصادية برأس الخيمة، المنطقة الحرة بمطار الشارقة الدولي، الشركة القابضة العامة، مصنع أبوظبي للكيبل، مجموعة الجابر للألمنيوم، الشركة الإماراتية الألمانية لصناعة الأنابيب، شركة سبيسج سويشجيرز المحدودة، شركة تصنيع المعادن الفنية بأبوظبي. وتحرص وزارة التجارة الخارجية ودائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي على توفير كافة الخدمات والتسهيلات التي من شأنها أن تساهم في خلق علاقات وشراكات إستراتيجية بين المصانع الوطنية في الدولة ونظرائها من المصانع والشركات العالمية المشاركة بالمعرض. وتجدر الإشارة إلى أن حجم التمثيل الحكومي المشارك في المعرض كبيراً هذا العام، ما يؤكد مدى حرص الإمارات على تعزيز تواجدها في مثل هذه المعارض المتخصصة، والتي تستهدف قطاع الصناعة أحد أهم القطاعات غير النفطية التي تركز عليها الدولة خلال المرحلة المقبلة، تحقيقاً لما حددته أهداف رؤية الإمارات 2021.