الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فضائح معسكر السهرانين هل تمت بفعل فاعل؟

فضائح معسكر السهرانين هل تمت بفعل فاعل؟
24 يناير 2008 23:52
حاول ''الاتحاد الرياضي'' الغوص وراء ما يحدث خلف الكواليس· كواليس معسكر المنتخب الوطني ''معسكر السهرانين'' الذي كشفت فضائحه قبل يومين الزميلة ''الإمارات اليوم'' بالكلمة والصورة· اتحاد كرة القدم، وبمجرد النشر، وفي أول جلسة له بعد أن نال ثقة الجمعية العمومية برئاسة محمد خلفان الرميثي لم يكذب الخبر·· بل أعلن على الفور فتح ملف التحقيق في كافة الوقائع المنشورة بالكلمة والصورة· إجراءات التحقيق بدأت صباح أمس وتوجهت أولاً ناحية إدارة الفندق الذي كان يعسكر فيه المنتخب الوطني قبل مباراة ميلان الإيطالي الودية والتي جرت قبل عدة أيام بدبي· وأخذ التحقيق مسار آخر بسؤال الزميلة ''الإمارات اليوم'' عن مصدر الصور التي تم نشرها والوسيلة التي تمت بها عملية التصوير· وحتى يكون ''الاتحاد الرياضي'' محدداً في عرض ما توصل إليه يوجز كل ما حدث في كواليس هذه القضية خلال الـ 24 ساعة الماضية في النقاط التالية: أولاً: صباح أمس وبعد أن هدأت السكرة·· وعلى الرغم من أن اتحاد الكرة قرر فتح باب التحقيق ومن الباب الواسع، إلا أنه اعتراه بعض القلق وساوره الشك·· وسأل نفسه سؤالاً محدداً يقول: لماذا يحدث ذلك الآن، ولماذا هذا التوقيت على وجه التحديد··؟ فالمنتخب وبعد بضعة أيام سيبدأ رحلة تصفيات كأس العالم بمباراة افتتاحية مع شقيقه المنتخب الكويتي· اتحاد الكرة لم يتوقف عن التساؤل: هل المنتخب الوطني مستهدف قبل لقاء الكويت؟! ثانياً: واستكمالاً للشكوك السابقة وبعد سلسلة من المعلومات التي توفرت لاتحاد الكرة بصفة مبدئية·· ثار تساؤل آخر له علاقة بالتساؤل الأول يقول: هل الصور التي تم التقاطها تمت بفعل فاعل·· وهل نشر الصور في وسيلة إعلامية بعد ذلك تمت أيضاً بفعل فاعل؟! وكانت كلمة ''بفعل فاعل'' قد تم تداولها بالأمس في المجالس والمنتديات والغرف المغلقة·· وهناك ما يشبه الإجماع على أن ما تم·· تم بفعل فاعل·· وهو ما يؤكد استهداف المنتخب الوطني في هذا التوقيت بالذات· اتحاد الكرة تبين له بالأمس ومن خلال الوقائع الأولية للتحقيق أن الصور التي تم التقاطها داخل كواليس الفندق لم تقم بها وسيلة إعلامية·· بل قامت بها جهة أخرى مجهولة ومدت الوسيلة الإعلامية بهذه الصور من أجل نشرها في هذا التوقيت· وبعد إجراءات التحقيق الأولي مع الفندق نفت إدارة الفندق كلياً أن تكون هذه الصور قد تم التقاطها بمعرفتها أو بكاميراتها المتواجدة في مناطق كثيرة بالفندق لإجراءات أمنية· وأيضاً تبين أن الوسيلة التي تم استخدامها في الصور لا تخرج عن اثنتين: الأولى أن تكون قد تم التقاطها عن طريق كاميرا الموبايل·· أو عن طريق استخدام تقنية الفيديو الموجودة في الموبايل·· والثانية أن تكون هذه الصور قد تم التقاطها عن طريق جهاز فيديو· وتبين أيضاً أن اللاعبين الذين تم ضبطهم عن طريق الكاميرا·· تم ضبطهم متأخرين نعم·· لكن لم يتم ضبطهم مثلاً في مشاهد أخلاقية مخلة·· ولم يتم ضبطهم في أماكن مشبوهة مثلاً·· بل تم ضبطهم في أروقة الفندق وهم داخلين إليه أو مغادرين له·· وهذا لا يمكن تصنيفه على أنه سلوك شائن أو مخل بالآداب· وأفادت مصادر لاتحاد الكرة بعد التدقيق أن الصور المنشورة ربما تكون قريبة الشبه لثلاثة لاعبين هم فيصل خليل وشقيقه أحمد خليل·· واللاعب حميد فاخر·· أما الصورة الرابعة فهي أقرب الى المدرب ميتسو وهو يودع إما زوجته أو إحدى صديقاته·· وهذا في حد ذاته ليس ممنوعاً ولا محظوراً على مدرب الفريق· ثالثاً: إن اتحاد كرة القدم لا ينكر الوقائع، خاصة أنها مسجلة بالصور ويدين أي تصرف من أي لاعب لم يلتزم بتعليمات المعسكر الدائمة وهي عدم الخروج إلا بإذن·· وعدم الإسراف في السهر الى آخر هذه التعليمات·· وانه سوف يقوم بواجبه كاملاً في تطبيق لائحة العقوبات الخاصة بذلك فور انتهاء التحقيق·· غير أنه ـ أي اتحاد الكرة - يريد وهو يفعل ذلك أن يضع الأمور في نصابها دونما مبالغة ودونما تهويل· رابعاً: هناك اتجاه·· ربما يتحول الى إجراء فوري في الساعات القادمة وهو يتعلق بصدور قرار بإعفاء الجهاز الإداري للمنتخب الوطني من منصبه·· من منطلق أن الجهاز الإداري تقع عليه المسؤولية الأكبر·· وانه لابد وأن يتحمل المسؤولية كاملة في حدوث أي تسيب بمعسكرات المنتخب الوطني· خامساً: اتحاد الكرة أمامه أكثر من سيناريو لمواجهة المشكلة في الساعات القادمة وفور انتهاء التحقيق·· وربما يتخذ إجراء فورياً حتى قبل انتهاء التحقيق·· وهذا الإجراء الأخير سيتبناه اتحاد الكرة في حالة أن يتأكد أن ما حدث حدث بفعل فاعل·· لأن ذلك معناه أن هنالك من يستهدف المنتخب الوطني في الوقت الحالي·· وان كلمة الحق لا يُراد به إلا باطل· أما الإجراء فهو إغلاق ملف التحقيق الآن ودعوة كل الأطراف للالتفاف حول المنتخب الوطني في هذا التوقيت الحرج·· وفي نفس الوقت يعطي لنفسه الحق في معاقبة كل المخطئين من اللاعبين في الوقت الذي يراه مناسباً وربما بعد مباراة الكويت أو في أي توقيت يسمح بذلك فيما بين فترات الراحة الطويلة بين المباريات· سادساً: سرت موجة غضب عارمة ومتوقعة من جانب معظم اللاعبين·· وبالطبع رفض أغلبيتهم التصريح في هذه القضية الشائكة، غير أن ما بدر بينهم فيه اعتراف بأن هناك بعض اللاعبين يستحلون لأنفسهم ما حرمته إدارة المنتخب، وان هناك نخبة أخرى ملتزمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى· هناك من قال من اللاعبين نعم هناك من يخرج خارج الفندق·· لكن ربما ليتمشى وربما ليأكل وجبة مختلفة عن أكل الفندق·· لكن هناك من يخرج بغرض العبث ويجب أن يكون هناك فرق بين خروج من المعسكر لمجرد الترويح أو لقضاء حاجة·· وبين من يخرج وفي نيته عدم الالتزام· إذاً نحن أمام حالة تستوجب منا التعامل معها بهدوء وحذر·· حتى لا يضيع حق المنتخب من ناحية·· وحتى لا نتساهل مع كل من تسول له نفسه خيانة المهمة الوطنية مهما كان اسمه ومهما كان تاريخه ومكانته! لكن الأمر المؤكد أن هناك خطأ وأن الكاميرا التي دارت هنا وهناك لم ترصد ''خيال مآتة''!! لكننا في نفس الوقت نؤيد مساعي اتحاد كرة القدم ونؤيد كل تحركاته إذا تراءى له أن هناك من يتعمد أو أن هناك من يتلاعب·· لكن في كل الأحوال سواء كان ذلك فورياً أم في وقت آخر لابد من عقاب رادع لكل مخطئ في حق منتخب الإمارات الوطني·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©