الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«أخبار الساعة»: مسيرة «التعاون» تقدم دروساً مهمة في التكامل العربي والمواجهة الفاعلة للتحديات المشتركة

15 ديسمبر 2009 01:55
أكدت نشرة أخبار الساعة أن شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تتطلع اليوم إلى الكويت حيث يعقد قادة المجلس قمتهم الثلاثين في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية تعطي أهمية خاصة لمشاورات القمة وما سيخرج عنها من مقررات. وقالت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها تحت عنوان " قمة خليجية في ظروف استثنائية " أنه على المستوى الدولي هناك الأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بتداعياتها السلبية على مناطق العالم كلها بما فيها منطقة الخليج العربي المنفتحة والمندمجة بقوة في الاقتصاد العالمي. وإذا كانت دول "مجلس التعاون" قد استطاعت أن تتعامل مع ظروف الأزمة بفاعلية خلال الفترة الماضية فإن إطار العمل الجماعي يمنح جهودها في مواجهة تلك الظروف المزيد من الفاعلية من أجل معالجة أي آثار سلبية باقية لها على اقتصاداتها خلال الفترة المقبلة. واضافت : وعلى المستوى الإقليمي تبرز العديد من التحديات والمشكلات أهمها تصاعد التوتر بين إيران والغرب حول الأزمة النووية والمواجهات في اليمن بين الحكومة و"الحوثيين" التي اتخذت أبعادا إقليمية خلال الفترة الأخيرة والتراجع الكبير في عملية السلام العربية-الإسرائيلية في ضوء إصرار حكومة نتنياهو على عدم التزام مرجعيات العملية السلمية. واوضحت أنه نظرا إلى أن "مجلس التعاون" له أهميته الكبيرة على المستويات العربية والإقليمية والدولية اقتصاديا واستراتيجيا فإن الأنظار تتجه إليه وإلى المواقف المشتركة التي ستصدر عنه بشأن هذه الملفات المعقدة خاصة أن دول المجلس لا تعمل بمعزل عن القوى والدوائر الإقليمية والدولية الأخرى وقد أكد ذلك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في حديثه العميق والثري إلى وكالة الأنباء الكويتية كونا منذ أيام. وأشارت إلى أن مجلس التعاون استطاع منذ ظهوره على سطح الأحداث في منطقة الشرق الأوسط أن يحافظ على وجوده وكيانه وانتظام اجتماعاته حتى في أصعب الظروف وأن يطور من آليات عمله ويخطو خطوات مهمة على طريق التكامل بين دوله.. صحيح أن ما حققه المجلس لا يلبي طموحات شعوبه وآمالها كلها التي تربطها وشائج قوية من الثقافة والدين والجغرافيا والمصالح المشتركة إلا أن الجهد من أجل تحقيق هذه الطموحات لا يتوقف والحرص على الإطار الخليجي الجامع هو أحد أهم الثوابت التي لا تتزعزع على الرغم من وجود بعض الخلافــات والتبــاينات في وجهات النظر تجاه بعض الملفات والقضايا ، إضافة إلى أن الإحســاس المشتــرك بوحــدة المصـير والتحدي يزداد ترسخا وتعمقا باستمرار. وقالت " لقد صمد مجلس التعاون بينما انهارت غيره من التجمعات العربية الفرعية الأخرى أو تجمدت خلال السنوات الماضية ولذلك فإنه لم يعد أملا خليجيا فقط وإنما صار أملا عربيا أيضا في التضامن والتكامل وهذا لم يأت من فراغ وإنما من عوامل رسخت من وجود المجلس وعمقـت الإيمان به أشار إليها صاحب السمو رئيس الدولة في حديث سموه لوكالة " كونا " في أن إنشــاءه كــان استجــابة لعوامل موضوعية في المقام الأول وبنيت تجربتــه على التوافــق والتــأني والتدرج ". وأكدت في الختام أن مسيرة "مجلس التعاون" منذ عام 1981 تقدم دروساً مهمة للعمل العربي المشترك أهمها أن ربط الدول العربية بشبكة من المصالح الحقيقية في المجالات المختلفة هو الطريق نحو تحقيق التكامل والمواجهة الفاعلة للتحديات المشتركة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©