ها قد مضى

أيها الأحبة : لابد من وقفة محاسبة '' و المؤمن الصادق أشد محاسبة لنفسه من التاجر الشحيح لشريكه '' · فإليكم هذه الأسئلة التي أريد منكم أن تكونوا صريحين وصادقين مع أنفسكم في الإجابة عنها :هل صمتم صياما صحيحا وأخلصتم النية لله ، و ابتعدتم عما حرم الله ؟ هل حرصتم على قيام رمضان مع المسلمين في التراويح ؟ هل تسابقتم لفعل الخيرات '' إفطار الصائمين بالجهد و المال ، تفقد الأرامل ، والمساكين ، الدعوة إلى الله'' تأسياً برسولكم صلى الله عليه وسلم '' عن ابن عباس قال : كان رسول الله أجود الناس و كان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن''كم مرة ختمتم القرآن ؟ كم هي العادات السيئة التي تخلصتم منها ؟ كم من العبادات ربيتم أنفسكم عليها ؟ هل تفكرتم في الرقاب التي تعتق من النار · هل رقابكم واحدة من هذه الرقاب المعتوقة من النار أم لا ؟ هل ما زال الشوق و الحنين و الفرح بقدوم رمضان كما هو أم أن ذلك تلاشى مع تتابع الأيام ؟ هل ما زلتم على همتكم ونشاطكم في العبادة·في السباق إلى الله للفوز بالمغفرة ،أم أصابكم ما أصاب كثيرا من الناس من الفتور و التراخي فكأني بهم والله على جنبتي المضمار صرعى لشهواتهم و ملذاته ، قد أفسدوا صيامهم بالمسلسلات و ضيعوا حسناتهم بضياع الأوقات فوا حسرتاه على من هذه حاله ؟ أحبتي من وجد أنه لا يزال على خير ولا يزال محافظا على الواجبات مسابقا في الخيرات وبعيدا عن المحرمات ، فليحمد الله و ليبشر بالخير من الله ·وطوبى من كانت هذه حاله ·· طوبى له العتق من النار ··طوبى له مغفرة السيئات ، طوبى له مضاعفة الحسنات · أما من وجد أنه مقصر ومفرط فعليه أن يتدارك بقية رمضان ، فمازالت هناك أيام··· ولا يزال الله يغفر لعباده ولا يزال الله يعتق رقابا من النار · سلمان الشيخ