الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

“الأونروا “ تشيد بدعم خليفة لميزانيتها وتصفها بالخطوة الرائدة

15 ديسمبر 2009 02:01
أشادت كارين أبو زيد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” بتقديم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله دعماً إضافياً لميزانية الوكالة قدره 5ر2 مليون دولار ، ووصفت هذه الخطوة بأنها رائدة. وعبرت أبو زيد في مؤتمر صحفي أمس بالقاهرة عن امتنانها لصاحب السمو رئيس الدولة ولدولة الإمارات العربية المتحدة ، وناشدت الدول العربية وخاصة الخليجية بأن تحذو حذو سموه وتزيد دعمها المادي للوكالة لسد العجز في ميزانيتها. وقالت إن الدول العربية تبرعت بنسبة واحد في المائة فقط من إجمالي الميزانية ونأمل أن تغطي التبرعات العربية لصندوق “الأونروا” نسبة 8,7 % مثلما كانت تتبرع بها الدول العربية قبل 20 عاماً. وتوقعت كارين أبو زيد أن يكون الوضع خلال العام القادم أسوأ حالا حيث لن يكون لدى المنظمة أي احتياطات مالية في الوقت الذي يزداد فيه عدد اللاجئين بنسبة 5,3 % سنويا ويرتفع معه أيضا معدل النفقات. وقالت إنه «ما لم تتمكن الأونروا من الحصول على هذا التمويل الإضافي فلن يكون أمامنا خيار سوى القيام بتخفيضات مؤلمة في خدماتنا التي نقدمها للاجئين وستكون الآثار المترتبة على ذلك مأساوية ولن يكون في مقدرونا على سبيل المثال تمويل العلاج في المستشفيات للاجئين المرضى» . وأطلقت كارين أبو زيد نداء استغاثة طارئ أمس من القاهرة لدعم برامجها في الضفة الغربية وقطاع غزة للعام 2010. وقالت إن هذه الاستغاثة تأتي استجابة للأزمة المستمرة والتي طال أمدها في الأراضي الفلسطينية المحتلة مستهدفة اللاجئين الأكثر تضررا والأكثر عرضة للمخاطر في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتحديداً سكان غزة وتلك المجتمعات في الضفة الغربية التي عانت الأمرين بسبب سياسة الإغلاقات والقيود المشددة على التنقل والحركة. وأضافت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة تفاقمت بسبب الحصار المستمر على حدود القطاع وكانت عواقبه مدمرة على كافة مناحي الحياة لنحو 4,1 مليون شخص محاصرين داخل القطاع، في الوقت الذي لا يزال فيه سكان غزة يعانون من نقص حاد في البضائع الأساسية ومواد البناء ولا يزالون أيضا غير قادرين على إعادة بناء حياتهم ومجتمعاتهم واقتصادهم. ونبهت كارين أبو زيد الى أن اللاجئين الفلسطينيين والذين يشكلون نحو 40 في المئة من إجمالي عدد السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأكثر من ثلث السكان في غزة لا يزالون يعاونون من أسوأ آثار الأزمة ويعانون من مستويات عالية من حالات الفقر والبطالة وانعدام الأمن الغذائي وبنسب أعلى من المستويات التي يعانيها غيرهم من القاطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقالت إن “الاونروا” تسعى جاهدة لتأمين مبلغ يزيد على 323 مليون دولار أميركي سيتم توظيفها لإسناد وتعزيز عدد من برامج الخدمات الطارئة والتي تشمل برنامج خلق فرص العمل المؤقتة والتعليم والخدمات الصحية الطارئة وخدمات الصحة النفسية بالإضافة الى برنامج الحماية. وأكدت أن الأونروا ستصل الى نهاية عام 2009 وصناديقها المالية خاوية تماما مشيرة إلى أن تلك الخدمات تشكل العمود الفقري لما تقدمه الوكالة في أقاليم عملياتها الخمس في لبنان وسوريا والأردن , إضافة الى قطاع غزة والضفة الغربية.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©