الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«التانجو» و«الماكينات» في «موقعة ثأرية» اليوم

«التانجو» و«الماكينات» في «موقعة ثأرية» اليوم
2 يوليو 2010 22:48
تتجه الانظار اليوم إلى ملعب “جرين بوينت” في كيب تاون حيث المواجهة الثأرية بين المنتخبين الأرجنتيني والألماني في الدور ربع النهائي لنهائيات كأس العالم لكرة القدم المقامة حالياً في جنوب أفريقيا، وذلك في إعادة لمباراتهما في الدور ذاته من النسخة الأخيرة في ألمانيا 2006. وقتها نجحت ألمانيا في تخطي عقبة الأرجنتين 4-2 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 علماً بأن الأرجنتين كانت البادئة بالتسجيل عبر قائدها السابق المدافع روبرتو إيالا في الدقيقة 49 قبل ان يخطف ميروسلاف كلوزه هدف التعادل في الدقيقة 80 . وشهدت نهاية المباراة شجارات بين لاعبي المنتخبين وجهازيهما الفنيين ودفع المنتخب الألماني الثمن غاليا بإيقاف لاعب وسطه تورستن فرينجز مباراتين مع وقف التنفيذ في واحدة فغاب عن مباراة الدور نصف النهائي التي خسرها المانشافت أمام إيطاليا صفر-2 بعد التمديد وفشل في بلوغ المباراة النهائية. وعادت المشاحنات لتلقي بظلالها عشية المواجهة بين المنتخبين اليوم حيث انتقد لاعب وسط بايرن ميونيخ واحد نجوم المانشافت في جنوب أفريقيا باستيان شفاينشتايجر سلوك لاعبي المنتخب الأرجنتيني في أرضية الملعب متهماً إياهم بالمستفزين. وقال “لا يجب أن نخضع لاستفزازات الأرجنتينيين، نحن نعلم كيف هم الأرجنتينيون، اعتبر بأن تصرفاتهم ومحاولتهم التأثير على الحكم أمر معيب يفتقد إلى الاحترام”، مضيفاً “نأمل أن تكون ردة فعل الحكم حازمة وأن يأخذ بعين الاعتبار ما يحصل في الملعب، ومن يستفز الآخر، يجب أن نكون هادئين ومركزين على المباراة. ولكني آمل على الخصوص بأن تكون الاستفزازات قليلة من جانبهم، ومن جهتنا يمكنني أن أؤكد أنه لن تكون هناك استفزازات”. واعتبر مدرب الأرجنتين دييجو أرماندو مارادونا أن تصريحات لاعبي المنتخب الألماني دليل على “توتر أعصابهم”، ورد عليه المدير العام أوليفر بيرهوف والقائد فيليب لام بأن “الألمان ليسوا كذلك، هناك توتر وهذا أمر طبيعي لأننا سنخوض ربع النهائي أمام منتخب مرشح للفوز باللقب، يجب أن نحافظ على تركيزنا وبرودة أعصابنا طيلة 90 دقيقة لأننا نعرف الأرجنتينيين جيداً، لا يرضون إلا بالفوز، ونتمنى أن تتغير الأمور هنا وأن يقبلوا بالخسارة”. الخسارة تعرض لها الألمان في النسخة الحالية أمام صربيا صفر-1 في الجولة الثانية عندما طرد هدافهم ميروسلاف كلوزه، فيما لم يتذوق الأرجنتينيون طعهما حتى الآن حيث تمكنوا من الفوز في المباريات الأربع التي خاضوها حتى الآن على غرار المنتخب الهولندي، لكن مع رصيد وافر من الأهداف بلغ 10 أهداف كدليل على القوة الهجومية الضاربة للالبيسيليستي في العرس العالمي. والأكيد أن المنتخب الأرجنتيني ومدربه الأسطورة مارادونا الساعي إلى اللقب العالمي كمدرب ليضيفه إلى لقبه كلاعب منتصف الثمانينيات، يطمح إلى مواصلة مشواره الرائع في البطولة الحالية وبلوغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ 10 أعوام، وهو الذي يخوض ربع النهائي للمرة الثامنة بعد أعوام 1930 عندما حل ثانياً و1968 و1978 عندما توج باللقب والأمر ذاته عام 1986 و1990 عندما حل ثانياً و1998 و2006 . ويقول مارادونا في هذا الصدد “ترغبون معرفة فيما أفكر فيه؟ إنني أتمنى ارتداء القميص الوطني وخوض هذه المباراة، أنها مباراة لا يجب الغياب عنها على الرغم من أنها ليست كالمباراة النهائية لعام 1986، منتخب ألمانيا متماسك جداً وأقوى بكثير من المكسيك، لكننا نملك الأسلحة الكافية للفوز عليه”، صحيح، الأرجنتين تملك الأسلحة اللازمة من خلال قوتها الهجومية الضاربة بقيادة نجم برشلونة الإسباني وافضل لاعب في العالم العام الماضي ليونيل ميسي الذي وان كان لم يهز الشباك حتى الآن في المونديال فانه ظهر بمستوى متميزا لعروضه في التصفيات وصنع الأهداف لزملائه خصوصاً مهاجم ريال مدريد جونزالو هيجواين متصدر لائحة الهدافين برصيد 4 أهداف إلى جانب الإسباني دافيد فيا والسلوفاكي روبرت فيتيك، بالإضافة إلى المتألق كارلوس تيفيز صاحب الثنائية في مرمى المكسيك (3-1) في ثمن النهائي وانخل دي ماريا والبدلاء دييغو ميليتو وسيرخيو اجويرو ومارتن باليرمو. وعلق ميسي على عقمه التهديفي في المونديال وهو الذي سجل 47 هدفاً في مختلف المسابقات مع فريقه الكاتالوني هذا الموسم “لا يقلقني هذا الأمر، رغم أننى أفضل المشاركة في المباريات وتسجيل الأهداف، المهم هو أن نحافظ على هذا المستوى وأن تحقق المجموعة الفوز”. ودافع مارادونا عن نجمه قائلاً “لقد قام بكل شيء إلا التسجيل، ما أن يستلم ميسي الكرة حتى يسعون (المدافعون) لركله، إنها فضيحة”، ويأمل مارادونا أن ينجح ميسي في السير على خطاه وقيادة منتخب “التانجو” لتكرار ما حققه الأسطورة “الصغير” قبل 24 عاماً ومنحه لقب مونديال جنوب أفريقيا 2010، مضيفاً “أتمنى من صميم قلبي أن يتمكن ميسي من إظهار موهبته وأن يقدم أفضل مستوياته على الإطلاق”، معترفاً بأن نجم برشلونة يعاني بسبب الموسم الطويل الذي خاضه مع النادي الكاتالوني محلياً وأوروبيا. ويتخوف الألمان الذين سيتواجهون اليوم مع ميسي وزملائه أن لا يستفيق “ليو” أمامهم في هذه المواجهة النارية وقال لاعب وسطهم سامي خضيرة “لا يوجد هناك إمكانية على الإطلاق أن يتمكن لاعب واحد من احتوائه لمدة 90 دقيقة، سيكون الدفاع عليه مجهوداً جماعياً وعلينا أن نضع عدداً من اللاعبين من أجل مراقبته”. لكن أنصار المنتخب الأرجنتيني يتخوفون من خط الدفاع الذي سيواجه ماكينة هجومية ألمانيا سريعة وفنية، خصوصاً مدافع بايرن ميونيخ مارتن ديميشيليس البعيد عن مستواه والذي يرتكب أخطاء فادحة على غرار المباراة أمام كوريا الجنوبية حيث تسبب في الهدف الوحيد الذي سجله المنتخب الآسيوي. وسيكون ديميشيليس في مواجهة قوة هجومية ألمانية نارية يعرفها جيداً وتعرف نقاط ضعفه جيداً أيضاً وهي متمثلة في زملائه في بايرن ميونيخ ميروسلاف كلوزه وتوماس مولر وماريو جوميز إلى جانب زميله السابق لوكاس بودولسكي. ويدخل الألمان المباراة بمعنويات عالية بعد فوزهم الكبير على الإنجليز الذين كانوا مرشحين لإحراز اللقب 4 -1 وأبلى المنتخب الألماني بلاءً حسناً حتى الآن في البطولة من خلال لعبه الجماعي والفنيات العالية للاعبيه خصوصاً صانع ألعاب فيردر بريمن مسعود أوزيل والواعدون شفاينشتايجر ومولر وبودولسكي وخضيرة. واعتبر مدرب ألمانيا يواكيم لوف بأن المنتخب الأرجنتيني مرشح للفوز، لكنه أشار إلى أن البيسيليستي “عرضة للخطر”. وقال “هذا المنتخب الأرجنتيني له الكثير والكثير من الصفات، انه أحد أكبر المرشحين في هذه البطولة إن لم يكن المرشح الأول”. وأضاف “لديهم خبرة كبيرة والكثير من المواهب الفردية الرائعة خصوصاً في خط الهجوم حيث لا يجب التركيز على ليونيل ميسي فقط”. لكن لوف بدا واثقاً بقوله “وجدنا نقاط ضعف في هذا المنتخب، وهو عرضة للخطر، لن أقول لكم نقاط الضعف هذه، لأنني أحتفظ بها للاعبي فريقي”. ولا يزال لوف يتذكر المواجهة الساخنة بين المنتخبين في النسخة الأخيرة للمونديال، وقال “كانت المواجهة قوية، ولن تختلف عنها مواجهتنا اليوم”. وقال لوف الذي كان مساعدا ليورجن كليسنمان في مونديال 2006: “أعتقد بأن المباراة ستشهد اندفاعاً قوياً من المنتخبين مع هجمات مكثفة، لكنها ستكون قوية بشكل كبير، يجب أن نتفادى ارتكاب الكثير من الأخطاء ضد الأرجنتين، لأنها ستعاقبنا برباطة جأش كبيرة”. والتقى المنتخبان 18 مرة فكان الفوز حليف الأرجنتين 8 مرات آخرها 1- صفر في مباراة دولية ودية في 3 مارس الماضي في ميونيخ، مقابل 5 هزائم آخرها في المباراة النهائية لمونديال 1990 في إيطاليا و5 تعادلات، والتقى المنتخبان 5 مرات في العرس العالمي، الأولى عام 1958 عندما فازت ألمانيا الغربية 3-1 في دور المجموعات، والثانية عام 1966 في برمنجهام وتعادلا صفر- صفر في دور المجموعات، والثالثة في المباراة النهائية لعام 1986 وفازت الأرجنتين 3-2 وثأرت ألمانيا في نهائي 1990 بهدف اندرياس بريمه من ركلة جزاء، قبل أن تحسم المواجهة الخامسة بينهما بركلات الترجيح قبل 4 أعوام. وقلل شفاينشتايجر من أهمية فوز الأرجنتين على ألمانيا 1-صفر في 3 مارس الماضي في ميونيخ في مباراة دولية ودية، وقال “مباراة اليوم ستكون مختلفة هذه المرة، لقد كانت مباراتنا الأخيرة ودية، أما الآن فهي مباراة حاسمة سيضعنا الفوز فيها في دور الأربعة للمرة الثانية على التوالي”. أما صانع الألعاب أوزيل فقال إن “ناسيونال مانشافت ليس لديها أي مركب نقص أمام الأرجنتين، نحن مدركون لنوعية لاعبي الأرجنتين، فالأخيرة تملك لاعبين استثنائيين، لكننا لسنا خائفين منهم، ونحن أيضاً نملك الكثير من المقومات في تشكيلتنا”. وأضاف أوزيل: “نهدف إلى الفوز في هذه المباراة، ولقد أثبتنا قدرتنا في مباراة إنجلترا”. واعتبر المدافع ارنه فريدريخ أن المانشافت في كأس العالم الحالية أقوى بكثير من منتخب 2006 وقال “اعتقد بأننا نملك مؤهلات أفضل بكثير من منتخب 2006 كما أننا أقوى بكثير منه”، مضيفاً “الأرجنتين مرشحة أمامنا، لأننا اذا قمنا بمقارنة اللاعبين، فهم الأفضل ويملكون لاعبين من الطراز الرفيع أمثال (ليونيل) ميسي و(كارلوس) تيفيز وغيرهم، لكننا كفريق قادرون على إيجاد الحلول. نحن منتخب موحد وأظهرنا حتى الآن انه بإمكاننا مجاراة خصومنا على أرضية الملعب”. أرقام وإحصائيات قبل مباراة الأرجنتين وألمانيا ?تواجه المنتخبان في 18 مناسبة سابقاً وتفوق الأرجنتين في 8 انتصارات، مقابل 5 للألمان، فيما انتهت المباريات الخمس الأخرى بالتعادل. ?هذه المواجهة السادسة بين المنتخبين في نهائيات كأس العالم، ويتفوق “داي مانشافت” بانتصارين، مقابل فوز واحد للمنتخب الأميركي الجنوبي وتعادلين. كان المنتخبان الأرجنتيني والألماني أول طرفين يتواجهان في نهائي كأس العالم في مناسبتين، وقد حققا هذا الأمر في نسختين على التوالي، ففازت الأرجنتين في نهائي 1986 3-2 وألمانيا في نهائي 1990 1- صفر. ?كانت المواجهة الأخيرة بين الطرفين الوحيدة التي يحتكمان فيها إلى التمديد، وكانت في النسخة الماضية عام 2006 في الدور ربع النهائي وفازت ألمانيا بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1-1 بعد التمديد. ?عشرة من اللاعبين المتواجدين في التشكيلتين الحاليتين خاضوا مواجهة 2006 ستة منهم ألمان وهم ارنه فريدريخ وباستيان شفاينشتايجر ولوكاس بودولسكي وميروسلاف كلوزه وفيليب لام وبير ميرتيساكر، إضافة إلى مارسيل يانسن الذي كان جالساً على مقاعد الاحتياط، أما الأربعة الأرجنتينيين فهم جابرييل هاينتسه وكارلوس تيفيز وخافيير ماسكيرانو وماكسي رودريجيز، إضافة إلى نيكولاس بورديسو وليونيل ميسي اللذين جلسا على مقاعد الاحتياط. ومن بين هؤلاء اللاعبين كان كلوزه صاحب هدف التعادل للألمان، فيما سجل كل من بودولسكي وروديجيز خلال حصة ركلات الترجيح. ?التقى الطرفان في مباراة ودية خلال العام الحالي في ميونيخ وفازت الأرجنتين 1- صفر سجله جونزالو هيجواين في الدقيقة 45. ?فازت الأرجنتين في مبارياتها الأربع الأولى في النسخة الحالية، وهو أمر لم يحققه “لا البيسيليستي” منذ النسخة الأولى عام 1930 عندما تغلب حينها على فرنسا والمكسيك وتشيلي والولايات المتحدة على التوالي. ? عندما تواجه الطرفان في نهائي عام 1986 لم يكن 16 لاعباً من التشكيلتين الحاليتين قد أبصروا النور، تسعة ألمان وسبعة أرجنتينيين. ?يدافع قلب دفاع الأرجنتين مارتن ديميشيليس عن ألوان بايرن ميونيخ الألماني حيث يلعب إلى جانب سبعة لاعبين من منتخب الـ”مانشافت” وهم باستيان شفاينشتايجر وفيليب لام وتوماس مولر وميروسلاف كلوزه وهولجر بادشتوبر وهانز يورج بوت وماريو جوميز. ?كان الهدف الرابع الذي سجله توماس مولر في مرمى إنجلترا (4 -1) في الدور الثاني الهدف رقم 199 لألمانيا في النهائيات، وهو أمر لم يحققه سوى المنتخب البرازيلي الذي تجاوز حاجز الـ200 هدف في النهائيات. ?رغم أن مدرب الأرجنتين دييجو مارادونا تواجه كلاعب مع المنتخب الألماني في ست مناسبات، بينها نهائي 1986 و1990 فانه لم يسجل في مرمى المانشافت. ?تأهل المنتخب الألماني إلى الدور ثمن النهائي من كأس العالم للمرة السادسة عشرة من أصل 17 مشاركة، والمرة الوحيدة التي فشل فيها الألمان في تخطي الدور الأول تعود إلى نسخة 1938 عندما خسروا أمام سويسرا في مباراة معادة. ? لم يلق المنتخب الأرجنتيني طعم الهزيمة في نهائيات كأس العالم للمباراة العاشرة على التوالي، وهو أفضل إنجاز له في تاريخ مشاركاته في العرس الكروي العالمي. تعود الهزيمة الأخيرة للمنتخب الأميركي الجنوبي إلى نسخة 2002 عندما خسر أمام إنجلترا صفر- 2 وذلك لأن الخسارة بركلات الترجيح لا تسجل كهزيمة في سجل المنتخب المعني. وبفوزه على المنتخب المكسيكي 3-1 في الدور الثاني حقق “لا البيسيليستي” فوزه التاسع على التوالي.
المصدر: كيب تاون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©