الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 3 يمنيين بتفجير منزل زعيم قبلي

مقتل 3 يمنيين بتفجير منزل زعيم قبلي
2 يوليو 2010 23:30
اتهمت السلطات اليمنية أمس المتمردين الحوثيين بقتل ثلاثة أشخاص في تفجير منزل يملكه زعيم قبلي بمحافظة عمران شمال اليمن، فيما نفى المكتب الإعلامي لـ”الحوثيين” صلة الجماعة بالتفجير. وقالت وزارة الداخلية، عبر موقعها الإخباري، إن “عناصر حوثية” قامت “بتفجير منزل قديم يقع في منطقة مقام عزيز بمديرية حرف سفيان يملكه الشيخ صغير عزيز”، مشيرة إلى أن تفجير المنزل أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، من حراس الشيخ عزيز “الذي وقف في صف الحكومة أثناء “ المواجهات المسلحة الأخيرة بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين، التي اندلعت خلال الفترة ما بين أغسطس وفبراير الماضيين. وذكر مركز الإعلام الأمني أن وزير الداخلية اللواء الركن مطهر المصري، وجه السلطات الأمنية في عمران “برفع تقرير مفصل عن الحادثة في أسرع وقت”، موضحا أن الأجهزة الأمنية بمديرية حرف سفيان، فتحت تحقيقا في الجريمة “لكشف هوية الجناة من العناصر الحوثية المتورطة”، و”إلقاء القبض عليهم لتقديمهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل”. من جانبهم، نفى “الحوثيون” أمس علاقتهم بتفجير منزل الشيخ بن عزيز، متهمين في الوقت ذاته “السلطة ومليشياتها” بمديرية حرف سفيان “باستهدافهم عبر كمائن مسلحة” خلال يونيو الماضي. وقال المسؤول بالمكتب الإعلامي لـ”الحوثيين”، ضيف الشامي، لـ(الاتحاد)، إن الشيخ عزيز “أرسل إلينا وساطة قبلية مساء الخميس لوقف الاشتباكات بين أتباعه وأنصارنا”، مؤكدا أن “الحوثيين” قبلوا الوساطة وقرروا وقف الاشتباكات في حرف سفيان. وأشار إلى أن الاشتباكات الأخيرة خلفت العديد من القتلى والجرحى “كلهم من جانب الدولة وأتباعها”، حسب قوله، مجددا تحذير جماعته من استهداف “عناصرها من قبل أي جهة كانت”. وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة اليمنية كشفت، الأحد الماضي، عن اتفاق جديد مع “الحوثيين” لإنهاء “ملف الحرب نهائيا والبدء بالحوار السياسي” بين الطرفين. وعلى صعيد متصل، كشف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، عن تلقي بلاده “دعما ماديا” من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، لقتال المتمردين الحوثيين في المواجهات المسلحة الأخيرة التي توقفت في 12 فبراير الماضي. وقال صالح، لقناة “روسيا اليوم” ردا على سؤال حول الدعم العربي لليمن في حربه ضد التمرد الحوثي في الشمال: “اعتمدنا على أنفسنا في المقام الأول ضد المتمردين الحوثيين في شمال الوطن، فضلا عن وجود دعم عربي معنوي، ومادي أيضا من أشقائنا في دول الخليج وبالذات دول الجوار، ونثمن تثمينا عاليا الدور السعودي والإماراتي والكويتي والعماني والبحريني والقطري، فقد كانوا إلى جانبنا في هذا الأمر”. وأكد الرئيس اليمني أن بلاده تمتلك “بعض المعلومات أو الوثائق الصحيحة التي تثبت تدخل بعض الحوزات العلمية” الإيرانية، لدعم التمرد الحوثي في محافظتي صعدة وعمران، لافتا في ذات الوقت إلى أن صنعاء لا تستطيع أن تتهم النظام الإيراني الرسمي بدعم هذا التمرد بالرغم من تعاطف “القنوات الفضائية” و”الحوزات والتجمعات الدينية” مع المتمردين الحوثيين. من جهة ثانية، اعتقلت الأجهزة الأمنية بمحافظة أبين جنوبي البلاد، أمس”عددا من المتشبه بهم” في اغتيال ضابط بجهاز الأمن السياسي الخميس الماضي. ونقل الموقع الإخباري لوزارة الدفاع “26 سبتمبر نت” عن مدير أمن محافظة أبين العميد عبدالرزاق المروني، قوله إن أجهزة الأمن “أوقفت على اثر هذا الحادث الإجرامي عدداً من المشتبه بهم”، و”ضبطت خلال عميلة التحري وتعقب الجاني مسدسا تشير التحقيقات الأولية إلى أنه السلاح الذي ارتكبت به الجريمة”. وأكد المسؤول الأمني أن التحقيق “يحرز تقدما باتجاه الكشف عن الجاني ودوافع ارتكابه جريمته”. تجدر الإشارة إلى أن محافظة أبين شهدت في مايو ويونيو الماضيين ثلاثة اغتيالات استهدفت ضابطين في جهاز الأمن السياسي، وجنديا بإدارة البحث الجنائي. وفي سياق آخر، قال مصدر أمني يمني إن الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة الجنوبية استعادت تسع شاحنات “منهوبة” تابعة لشركة “جريفن” العاملة في ميناء بلحاف لتصدير الغاز الطبيعي. وأوضح مركز الإعلام الأمني الحكومي، أن “مجموعة أشخاص من آل العظمى بمديرية رضوم، كانوا يعملون في وقت سابق بالشركة” قاموا بنهب الشاحنات “على خلفية مطالب لهم من شركة جريفن”. وأشار إلى أن حملة أمنية مكونة من خمس سيارات عسكرية تمكنت من استعادة الشاحنات المنهوبة، وأنها تقوم حاليا بـ”ملاحقة المتورطين” بنهب الشاحنات “وإلقاء القبض عليهم”. وتشهد بعض المحافظات الجنوبية في ليمن، حالة من “الانفلات الأمني”، خاصة مع تزايد حدة الاحتجاجات الانفصالية التي برزت لأول مرة في مارس 2007.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©