الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الأمطار تزيد الإقبال على أخشاب التدفئة والفحم و«الكوار» في رأس الخيمة

الأمطار تزيد الإقبال على أخشاب التدفئة والفحم و«الكوار» في رأس الخيمة
15 ديسمبر 2009 02:04
أعادت حالة الطقس التي شهدتها البلاد خلال الأيام الماضية الحياة إلى مهنة تجارة الخشب التي تعد واحدة من أقدم المهن التي عرفها أبناء المناطق الشمالية، وعاد معها “الكوار” ليزين المجالس في العديد من مناطق الإمارة. ونشط التجار في جلب كميات إضافية من الأخشاب من الجبال ومن الإمارات الأخرى لمواجهة الطلب المتوقع على الأنواع الجيدة من خشب “السمر” و”السدر” فيما اختفت هذا العام أخشاب “الغاف” وأنواع أخرى يعرفها أبناء المناطق الشمالية. ففي سوق الخضرة برأس الخيمة وأمام المحال التجارية في المدينة القديمة تكدست كميات من الأخشاب وبات من المألوف أن يطلب المتسوقون الحطب إلى جانب احتياجات البيت، كما يقول المواطن جمعة عبد الله، موضحاً أن موسم بيع الأخشاب بدأ نهاية الشهر الماضي مع بدء الاحتفالات باليوم الوطني وعيد الأضحى وخروج الآلاف من أبناء الإمارة إلى البر خلال أيام الإجازة و مع سقوط الأمطار وانخفاض درجات الحرارة وهناك موسمين لرواج بيع “الحطب” الأول خلال شهر رمضان، حيث يكثر استخدامه في طهي المأكولات الشعبية والثاني خلال شهور الشتاء التي تمتد حتى مارس المقبل. ويضيف جمعة: “هناك أسر ما تزال حتى الآن تفضل استخدام الحطب في طهي أنواع معينة من الأطعمة المحلية، لكن الاستخدام الرئيسي للحطب في هذه الأيام يتمثل في “العزب” الواقعة في منطقة عوافي ومناطق برية أخرى بالإمارة، حيث تستخدم في التدفئة وشي اللحوم. ويستذكر جمعة كيف كان اعتماد الكثير من الأسر على الحطب وكيف كان كل مسكن يحتوي “التنور” الذي تم حلت مكانه الآن الأفران والطباخات التي تعمل بالغاز. ويقول التاجر جمال علي أن أسعار خشب السمر ارتفعت، بحيث بات سعر “الجفر” وهو يعادل ستة كيلوجرامات 15 درهماً، في حين يبلغ سعر الجفر من خشب السدر 10 دراهم، ويأتي الغويف في المركز الأخير، حيث يبلغ سعر الجفر 6 دراهم فقط. ويضيف أن موجة البرد أدت أيضاً إلى زيادة الطلب على الكوار، وهو عبارة عن إناء عميق من المعدن توضع بداخله الأخشاب قبل إشعال النار بها. ويشير إلى أن مهنة جمع الأخشاب من الجبال ومن البر شاقة ولا يقدر عليها، إلا أبناء تلك المناطق ولا يمكن قطع الأشجار الموجودة في الأودية من أجل استخدامها للحطب، بل إن الأشجار التي نحصل منها على هذه الأخشاب جافة من سنوات في المناطق النائية. ويقول: “كادت المهنة أن تندثر إلا أنها عادت من جديد مع إقبال المواطنين على بناء العزب في منطقة عوافي السياحية”. ويلفت التاجر علي حسين إلى أن المحال التجارية تعرض الفحم الصومالي إلى جانب الأخشاب. فهناك من يفضلون استخدام الفحم بديلاً للخشب لسهولة اشتعال النار به إلى جانب انخفاض سعره مقارنة بالخشب.
المصدر: رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©