الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«المرفأ» تزدان بالتراث الإماراتي خلال مهرجان «الغربية»

«المرفأ» تزدان بالتراث الإماراتي خلال مهرجان «الغربية»
25 ابريل 2015 23:13
إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) تحولت ساحة موقع مهرجان الغربية للرياضات المائية الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات الثقافية والتراثية بأبوظبي وتستمر فعاليات دورته السابعة حتى 2 مايو المقبل، إلى معرض لنماذج السفن التراثية القديمة التي كانت عليها الحياة قديماً والتي اعتاد عليها أهل البحر خلال رحلات الغوص وصيد الأسماك، حيث تنتشر مجسمات السفن الصغيرة المعروضة أمام الجمهور يصاحبها أدوات الصيد من شباك وجراجير وغيرها من الأدوات المستخدمة قديماً لتقدم للزائر بيئة متكاملة عن حياة أهل البحر، وكيف كانوا يستخدمون أبسط الأدوات في حياتهم. صيد السمك ويؤكد علي الحمادي أحد أهالي المرفأ بالمنطقة الغربية، أن أغلب سكان المرفأ كانوا يعيشون على صيد السمك والخروج في رحلات الغوص، ورغم تقدم الحياة وتطورها إلا أن أغلب السكان مازال يتمسك بمهنة الآباء والأجداد ويحرص عليها ويصر على تعليمها لأبنائه، لافتاً إلى أن مهرجان الغربية للرياضات المائية قدم فرصة طيبة للزائرين للاطلاع على تفاصيل البيئة البحرية والاقتراب منها كثيراً من خلال ما يتم عرضه من نماذج سفن تراثية لاقت إعجاب الجمهور، كما أن هناك عدداً من النواخذة القدامى يوجدون في موقع المهرجان لتقديم جميع المعلومات للجمهور والرد على جميع الاستفسارات التي يحتاج إليها الزوار عند وجودهم أمام هذه المعروضات التراثية. لوحة فنية ولم تكن النماذج التراثية وحدها الموجودة في موقع المهرجان، حيث انتشرت موسيقى فلكلورية متميزة وعروض فنية رائعة وأغان شعبية قديمة ملأت ساحة «الغربية للرياضات المائية» في نسخته السابعة، لتضفي مزيداً من المتعة والبهجة على الزوار الذين توافدوا من داخل الدولة وخارجها للاستمتاع بما يتم تقديمه من برامج وأنشطة تراثية وفنية، حيث قدمت فرقة أبوظبي للفنون الشعبية إطلالة مميزة على الثقافة والتراث والتقاليد الأصيلة لدولة الإمارات من خلال عرضها باقة متنوعة من فنون فلكلورية وأدائية تقليدية إماراتية في إتقان عال، لترسم في مجملها لوحة فنية عالية تعطي صورة حقيقية وواقعية عن التراث الإماراتي، بما يحمله من كنوز وتراث موسيقي في الموسيقى المحلية. آلات محلية وصاحب الفعاليات، أمس، مجموعة متميزة من الأهازيج والعروض الفنية الشعبية قدمتها فرقة أبوظبي للفنون الشعبية بمشاركة أعضائها الذين عشقوا ما ورّثه الآباء والأجداد للأبناء والأحفاد من جميل الفنون، وحرصوا على توصيله لجميع زوار المهرجان، عبر مشاركتهم بحب في هذا الحدث لنشر وتكريس ألوان الفنون والثقافة الإماراتية. وتحرص فرقة أبوظبي للفنون الشعبية على المشاركة بآلات محلية الصنع، لتؤكد فرادة هذه المشاركة واعتمادها خطى تطبيق استراتيجية لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي في المحافظة على التراث الإماراتي وإيصاله للعالمية، ليدرك العالم ماهية التاريخ والحضارة الإماراتية. وجاءت العروض، وفي مقدمتها العيالة، لترضي ذائقة الجمهور المتعطش للتعرف إلى تاريخ وتراث وتطور وتقدم الدولة ومعالم الأصالة وملامح الحضارة والعادات والتقاليد وأنماط الحياة التي يتميز بها شعب الإمارات، كما حولت هذه العروض مدينة المرفأ إلى واحة مزهرة بألوان الفنون والتراث الإماراتي، حيث نجح أبناء الإمارات في عرضها على جماهير غفيرة توافدت من مختلف إمارات الدولة، إلى جانب الوجود الكبير للسياح والأجانب. المرة الأولى ويؤكد محمد خوري «زائر» أنه حرص على زيارة مهرجان الغربية، وهي المرة الأولى التي يزور فيها المهرجان، ولم يكن يتوقع أن يجده بهذا المستوى، مشيراً إلى أن المهرجان قدم لوحة متكاملة من المتعة والإثارة لجميع الأذواق، فمن يرغب في استعراضات البحر يجدها، ومن يريد العروض الفنية متوافرة، ومن يرغب في الاطلاع على التراث الإماراتي الخاص بأهل البحر وحياتهم قديماً يجد ذلك من خلال نماذج معروضة تحاكي الزمن القديم ومصنوعة بكل تفاصيلها بأنامل نخبة من أهل البحر، لذلك فإنه سعيد بزيارته للمهرجان. وتلفت عوشة المزروعي إلى أنها جاءت بصحبة زوجها وأبنائها لزيارة المهرجان، ووجدت أشياء صغيرة في منتهى الروعة والإتقان معروضة، خاصة أدوات الصيد القديمة التي تبرز جانباً مهماً من حياة أهلنا في الماضي. موضحة أن المهرجان عبارة عن معرض فني مصغر للأعمال التراثية القديمة بجانب المسابقات البحرية التي تجذب إليها الشباب على اختلاف أعمارهم. وأشاد محمد نادر حامد من سكان «الغربية» بالمهرجان الذي وجد فيه العديد من الفقرات الممتعة التي لبت احتياجه، حيث مارس هوايته في السباحة واستمتع بالعروض الترفيهية والثقافية المقدمة خلال الحدث، بجانب المسابقات البحرية المتميزة والمنافسة القوية عليها. كادر تطور واضح يشير خالد حسونة «من السعودية» إلى أنه سمع بمهرجان الغربية للرياضات المائية عندما كان في أبوطبي، وقرر أن يزور موقعه في طريق عودته للسعودية، خاصة أنه يستخدم الطريق البري المار بمنفذ الغويفات، وخلال العودة مر على مدينة المرفأ التي يزورها للمرة الأولى، رغم أنه كان يمر من أمامها كثيراً، ولكنه لم يفكر يوماً في أن يدخلها، وأُعجب جداً بها وبما شاهده من تطور واضح فيها وشاطئ مميز، أما في ما يتعلق بمهرجان الغربية، فكانت دهشته أكبر نظراً لما شاهده من برامج وأنشطة رائعة، على حد قوله. وأضاف: سأحرص على زيارة المهرجان في الأعوام المقبلة بعدما شاهدت من تميز نال إعجابي، وأتمنى أن أزور الدورة المقبلة بصحبة أطفالي وأسرتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©