تفاقمت الضغوط أمس في إسرائيل من أجل استئناف المفاوضات مع حركة “حماس” للإفراج عن الجندي جلعاد شاليط، غداة توضيح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أن إسرائيل ليست مستعدة للتوصل إلى اتفاق “بأي ثمن”. وذكر نتنياهو في مقابلة تلفزيونية بشروط تبادل محتمل لأسرى فلسطينيين مقابل شاليط، فيما بدأت عائلة الجندي المخطوف مسيرة تضامن عبر إسرائيل لإقناع رئيس الوزراء. وتوقف المتظاهرون أمس أمام الفيلا التي يمضي نتنياهو فيها نهاية أسبوعه، في منتجع سيزاريا البحري الفخم.
وانضم أكثر من 20 ألف إسرائيلي إلى والدي شاليط في مسيرة عبر وسط إسرائيل امس وهو اليوم السادس من مسيرة تضامنية تستغرق 12 يوما، تهدف إلى الضغط على صانعي القرار في إسرائيل. وسار والدا جلعاد شاليط ومرافقوهما من بلدة زراعية تقع على نصف الطريق الرابع بين ميناء حيفا بشمال اسرائيل ومدينة تل أبيب الى بلدة نتانيا شمال تل أبيب. ويعتزم منظمو المسيرة إنهاء اليوم بإقامة صلوات السبت قبالة المسكن الخاص لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الذي يقضي فيه إجازته في قيساريا. ومن المتوقع أن تصل مسيرة التضامن إلى تل أبيب الاثنين المقبل والقدس يوم الثلاثاء القادم.
وصرح منظم الحملة من أجل شاليط شمشون ليبمان “لدينا حوالي 20 ألف مشارك”، الأمر الذي أكدته وسائل الإعلام الإسرائيلية. وقال “لسنا ضد رئيس الوزراء بل إلى جانبه. نريد منحه القوة ليتخذ القرار”. غير أن موقف نتنياهو يضعه بلا أدنى شك في مواجهة عائلة شاليط. وأشارت افتتاحية “يديعوت احرونوت” إلى أنه حتى الساعة “لم يكن من العاجل لنتنياهو أن يقف أمام الإسرائيليين ليوضح لهم شروط اتفاق التبادل. لكن الآن مع اقتراب مسيرة عائلة شاليط من القدس بدأ نتنياهو يشعر بالضغط”.
وأضافت الصحيفة “يحق لنتنياهو أن يظن أن ما بدأ كينبوع صغير في ميستبا هيلا قد يتحول إلى فيضان جامح على أبواب القدس”، متسائلة “عندئذ، ماذا سيحل ببيبي؟” في إشارة إلى لقب رئيس الوزراء الإسرائيلي. ورداً على تصريحات نتنياهو، حض نوعام شاليط، والد الجندي الأسير، رئيس الوزراء على اتخاذ “قرارات صعبة” ضرورية للتوصل إلى تحرير ابنه. وقال “اطلب منكم، انتم الاستماع إلى الجماهير التي تسير معنا واستمداد القوة منهم لاتخاذ هذا القرار الصعب قبل فوات الأوان”.
عدد اليوم
