ولادة ظبي جديد من فصيلة «أبو عدس» بمتنزه العين

أعلن متنزه العين للحياة البرية عن ولادة ظبي من فصيلة “أبوعدس” وهو ما يعد إضافة مميزة لفصائل الظباء التي يحتضنها المتنزه ضمن جهوده بالتعاون مع الهيئات والمنظمات العالمية للحفاظ على أنواع الحيوانات المهددة بالانقراض. وتنحدر أصول سلالة الظبي “أبو عدس” من منطقة شمال أفريقيا، وتتميز عن غيرها من الظباء الصحراوية بقرون طويلة ملتوية، وهي ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالمها العربي . وشهدت أنواع “أبوعدس” انخفاضاً حاداً بنسبة 80 % في أعدادها خلال السنوات العشرين الأخيرة، ما يعزوه الخبراء إلى عمليات الصيد العشوائي التي تستهدف هذا النوع من الحيوانات بالإضافة إلى الجفاف وفقدانها لمواطنها الأصلية. ويقدر الخبراء عدد ظباء “أبو عدس” التي تحيا حياة حرة في البرية في كافة أنحاء العالم الآن بحوالي 300 فقط بالإضافة إلى 1600 ظبي آخر موزعة بين حدائق الحيوان والمجموعات الخاصة حول العالم. ومن هنا تأتي أهمية مبادرة “متنزه العين للحياة البرية” وبعض المؤسسات الأخرى نحو رعاية وتربية سلالة أبوعدس باعتبارها الضمان الوحيد لحمايته من خطر الانقراض. ويعود تأسيس متنزه العين للعام 1968، وتم إنشاؤه في الأصل كـ «حديقة حيوان العين» من قبل المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله. والمتنزه مشروع تطويري متعدد الأوجه يتمحور حول الحياة البرية. وقد صمم بهدف إيجاد وجهة مستدامة ترفيهية وتعليمية تعمل على دمج السكان مع محيطهم الطبيعي. ويمتد متنزه العين للحياة البرية على مساحة أكثر من 900 هكتار ليشكل مهداً طبيعياً يحتضن حالياً أكثر من 4300 من الحيوانات منها 30 % من الأصناف المهددة بالانقراض. وتجري حالياً عمليات تطوير مهمة تتبع أرقى المعايير والمستويات العالمية من شأنها أن تضع المتنزه في مكانة رائدة على المستوى العالمي في مجال المحافظة على البيئة. ومن المقرر إنشاء المشروع على ثلاث مراحل، حيث تضم المرحلة الأولى منطقة السفاري الأفريقية و “مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء”، والذي سيفتتح في عام 2011، وستنتهي المرحلتان الثانية والثالثة تباعاً في العام 2012 والعام 2013. وقال فرشيد مردادفار، مدير المجموعات الحيوانية في “متنزه العين للحياة البرية”، “نحن فخورون جداً بأن نكون جزءاً من الجهود العالمية الرامية إلى الحفاظ على هذه الحيوانات الجميلة وضمان بقائها، ويسرنا أن يكون المولود الجديد إضافة مميزة لعائلة ظباء أبو عدس الفريدة “. و “متنزه العين للحياة البرية” مدرج ضمن قائمة الصندوق الدولي للحفاظ على الصحراء الذي يعنى بإدارة البرامج الهادفة لحماية هذه الأنواع المهددة بالانقراض، والتخطيط لإعادة تأهيلها ودمجها في محيطها الطبيعي في المستقبل.