الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مركز الإفتاء يرفع عدد مفتيه إلى مائة وخطوطه الهاتفية إلى 30 بعد عطلة عيد الفطر

مركز الإفتاء يرفع عدد مفتيه إلى مائة وخطوطه الهاتفية إلى 30 بعد عطلة عيد الفطر
27 سبتمبر 2008 02:33
ارتفع عدد المكالمات التي يتلقاها مركز الإفتاء في أبوظبي التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف من 1500 مكاملة إلى 3600 مكالمة يومياً، وفق مدير عام الهيئة الدكتور محمد مطر الكعبي الذي أشار إلى أن الضغط على الخطوط الهاتفية ''يشتد ويتضاعف''· وتعتزم الهيئة زيادة عدد خطوط المركز الهاتفية إلى 30 خطاً بعد عيد الفطر حيث تم الاتفاق مع شركة متخصصة لهذه الغاية إضافة الى رفع عدد المفتين من 48 مفتياً ومفتية ليصل إلى مائة· وتلقى مركز الإفتاء بحسب الكعبي، 2500 رسالة إلكترونية خلال شهر رمضان المبارك إلى جانب الاتصالات الهاتفية، ونحو 5505 رسائل نصية على الرقم (2535)· كما رد خلال الشهر على حوالي 60 ألف سؤال · وأكد الكعبي أن المركز الرسمي للإفتاء في الدولة ''بدأ يأخذ مكانته ومصداقيته'' لدى الناس بإعتباره مركزاً رسمياً ومرجعية علمية جماعية، مضيفاً أن القناعة والثقة فيه تشكلت لدى الجمهور ''في زمن كثرت فيه الفتاوى الفردية المربكة''· وأشار إلى أن ''الضغط لم يكن متوقعا'' على خطوط المركز العاملة حالياً والبالغ عددها 15 خطاً، لتلقي أكبر عدد ممكن من المكالمات بعد أن وجد خط الافتاء الرسمي المجاني على الرقم (8002422) ''تجاوباً كبيراً'' من قبل الجمهور في مختلف إمارات الدولة· وأوضح الكعبي أن الشكاوى من الإنتظار طويلا على المجيب الآلي للمركز وعدم الإجابة في بعض الأحيان، سببه تضاعف عدد المتصلين بالمركز خلال شهر رمضان، خاصة في أوقات الذروة من الساعة 9 ولغاية 11 صباحا، ومن الساعة 2 ولغاية 5 عصرا، إضافة إلى إطالة بعض الأخوات المتصلات في أسئلتهن وسؤال بعضهن أكثر من سؤال· وأشار إلى أن المفتين المجيبين يضطرون إزاء هذا الوضع إلى مراعاة الظروف الإنسانية أو الأسرية أو الاجتماعية وبالتالي منح المتصلات أكثر من ثلاث دقائق لكل سؤال، وهذا ما يسبب انشغال الخطوط كافة وبكثافة في أوقات الذروة· وأضاف أن المركز ''لا يتمكن أمام سيل هذه الأسئلة من الرد على الجميع حالياً، والهيئة ماضية قدماً في توسيع الخطوط إن شاء الله''· وأشار الكعبي إلى أن الإجابات على هذه الرسائل تدرس ويتم الرد عليها خلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة· باستثناء الرسائل التي تصل في أيام العطل ''فهي تتأخر وهذا يفسر بعض أسباب التأخير في الرد'' وفقاً للكعبي الذي دعا الجمهور الى عدم التعجل في الرد، ليتم تنقيح الفتوى والرجوع إلى مصادرها بحسب ما تقتضي الحاجة في بعض الأحيان· وتوقع مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن يكون لدى الهيئة في الفترة المقبلة رصيد ضخم من الأسئلة والفتاوى المنظمة وفق منهجية واضحة يسهل الرجوع إليها عند اللزوم· وذكر الكعبي أن الموضوعات التي تطرح من قِبل المتصلين على المفتين في المركز تتنوع بحسب المناسبات، مشيراً إلى أن أكثر الموضوعات تداولا خلال شهر رمضان المبارك ركّزت على أحكام الصيام ومن ثم أحكام الزكاة· ويبلغ عدد المفتين في مركز الإفتاء حاليا 48 مفتياً ومفتية يتناوبون على؟ فترات، ويعملون يومياً من الساعة الثامنة صباحاً ولغاية الثامنة مساء في غير أيام رمضان، ويوجد من بينهم ؟ مفتيات في المركز للرد على الأمور الدينية الخاصة بأمور النساء، إلى جانب عدد من الفنيين والإداريين والمراقبين· وأكد مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن عدد المفتين الحالي ''لم يعد كافياً'' بعد ذيوع صيت المركز وكثرة الضغط عليه، مشيراً إلى أن الهيئة شرعت بإجراء مقابلات جديدة لاستقطاب كفاءات عالية لضمهم إلى العدد المتوفر في المركز ليصل عددهم إلى مائة· لكنه أضاف أن هذا الأمر يتطلب بعض الوقت، ناهيك أن هؤلاء الفقهاء والمفتين ''ذكوراً وإناثاً'' سيلتحقون بدورات متخصصة في الإفتاء، وعلى محاوره الثلاثة، أي الخطوط الهاتفية المباشرة والموقع الإلكتروني للهيئة والرسائل النصية· ويتم اختيار مفتين مؤهلين علمياً وشرعياً موثوق بأخلاقهم الحميدة ومعروفين بالاعتدال والوسطية، على أن يكونوا ملمين بالفقه وخاصة بمذهب الإمام مالك· وأشار إلى أن جهات عدة وشركات معنية بدأت تزور المركز وتطلع على آلية العمل فيه للاستفادة من تجربتنا ومما توفر له حالياً· وكان الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان وزير الداخلية افتتح مركز الإفتاء بمقر الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف قبل شهر· وأكد سموه أن اطلاق المركز يعد بمثابة سبق دولي إسلامي يسجل لدولة الإمارات، ''يعزز الروابط الاجتماعية وعلاقات القربى والجوار بين الناس تجسيدا لقيم الخير والحق والعدل والمساواة''· ويأخذ المركز بأحدث الجوانب التقنية في الأمور الشرعية تجسيداً لرؤية هيئة الشؤون الإسلامية بضرورة الاعتماد على التطور التقني بما يخدم جمهور المراجعين وييسر على الشريحة المستهدفة أمور دينها، خاصة أنها تتسم - هذه الشريحة- بتباين الثقافة وهو ما يستلزم اللجوء إلى أبسط وأحدث الوسائل للتوضيح ما غاب عنها من أمور فقهية· وتتميز خدمة الفتاوى الهاتفية عن طريق برنامج اتصالات يتمتع بعدة خصائص للتحكم بالمكالمة عن طريق شاشة الحاسوب، بحيث يتمكن المفتي من استخدام مفتاح الانتظار لمراجعة معلومة تتصل بسؤاله، كما تمكنه من إنهاء المكالمة وإغلاق الخط الهاتفي عبر شاشة الحاسوب· ويتمكن المفتي أيضا من تحويل المكالمة مع كافة المعلومات المرتبطة بها إلى أحد زملائه المفتين المناوبين على الخط الهاتفي· ويستطيع المفتي إنشاء مكالمة داخلية أو خارجية للهواتف المتحركة أو الثابتة تلبية لاحتياجات عمله، ويضع برنامج الاتصالات الذكية أمام المفتي إمكانية مشاركة أحد زملائه المناوبين في الإجابة عن سؤال معين يحتاج فيه إلى رأي آخر· كما يتيح له استشارة أحد زملائه المفتين في مسألة من المسائل دون أن يستمع السائل إلى مضمون الرسالة· وتتم متابعة الفتاوى الشرعية وأرشفتها عبر المعلومات التي يوفرها المفتي حول السائل وجنسيته وجنسه ومضمون الإجابة عن سؤاله وهو ما يتيح البحث عن أسئلة سابقة تجنباً لتعدد الفتاوى في المسألة الواحدة· ويقوم المراقب العام للمركز بتصنيف الفتاوى حسب التشجير الموضوعي الخاص بالمركز الرسمي للإفتاء· ويمكن البرنامج من إنشاء التقارير والإحصائيات للتمكن من تلبية احتياجات المجتمع والوقوف على تلبية متطلبات الناس ومعالجة مشكلاتهم أو يثير اهتمامهم· وكانت الهيئة اطلقت موقعاً إلكترونياً (www.awqaf.ae) يضم قسماً للفتاوى· وادخلت خدمة التواصل الإلكتروني مع الجمهور للرد على استفساراتهم الشرعية عبر موقعها الإلكتروني ليستوعب بذلك استفسارات شريحة واسعة من مرتادي الإنترنت بالإضافة إلى تخفيف الضغط على خط الهاتف المجاني للإفتاء· وسيتوقف المركز خلال العيد على أن يعاود نشاطه بعد العطلة الرسمية مباشرة·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©