الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حصار غزة يضر بصحة الفلسطينيين

2 يوليو 2010 23:38
قال خبراء صحيون فلسطينيون يدرسون تأثير الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة إنه يهدد بإلحاق ضرر طويل الأجل بصحة الفلسطينيين حيث يجعل الكثير من الاطفال عرضة لضعف النمو أو سوء التغذية. وذكر باحثون في سلسلة من الدراسات نشرتها دورية لانسيت الطبية امس أن الهجوم الاسرائيلي على القطاع في مطلع 2009 كان له تأثير مدمر حيث إنه سبب إصابات وعمليات نزوج ومعاناة اجتماعية خاصة بين الاطفال. ومستويات التوتر بين سكان القطاع مرتفعة أيضاً. وتحدثت نساء عن الرعب الذي واجهنه في الولادة تحت الحصار حيث نقل البحث عن إحداهن قولها “لا أصدق أنني لم أمت”. وتشير تقديرات إلى أن نحو 1400 شخص قتلوا وأصيب كثيرون آخرون في الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة بين ديسمبر ويناير 2009. ووصف خبراء الصحة الدمار الذي لحق بالبنية التحتية بما في ذلك المنازل بأنه “لم يسبق له مثيل”. وقالت نيفين أبو رميلة من معهد الصحة العامة والمجتمعية في جامعة بيرزيت بالضفة الغربية إن الحصار المفروض على المنطقة لايزال يمثل العقبة الرئيسية أمام تحسين ظروف معيشة وحياة السكان. وفي دراسة للتداعيات الصحية للهجوم الاسرائيلي على القطاع أجريت قبل تخفيف الحصار قام فريق نيفين بتحليل الظروف الصحية لسكان القطاع باستخدام بيانات من مسح عشوائي لنحو3 آلاف أسرة فلسطينية. وتعرض قرابة ثلث العينة التي تناولها المسح للتشريد أثناء الحرب ودمرت 39 في المئة من منازلهم كلياً أو جزئياً. وعند الانتهاء من الدراسة في أغسطس 2009 لم يكن قد جرى إصلاح سوى ربع المنازل المتضررة. وأجرت دراسة ثانية بشأن الولادة تحت الحصار مقابلات مع خمس قابلات و11 امرأة للحديث عن تجاربهن في ظل التفجيرات. ووصفت النساء كيف تعاملن مع الخوف والعنف وعدم اليقين حولهن. ونقلت الدراسة عن إحداهن قولها إن الاسوأ كان عندما يحل الظلام. وقالت “لم أكن أفكر مثل الآخرين الذين يواجهون الموت أو القصف وإنما كنت أفكر فحسب في حالتي. ماذا سيحدث إذا بدأت آلام الولادة أثناء الليل؟ كيف سأتعامل؟ لقد كانوا يقصفون حتى سيارات الإسعاف. كانت الليالي كالكوابيس. كنت كل صباح أتنفس الصعداء لطلوع النهار”. وبحثت خلود ناصر من وزارة التعليم في رام الله الأنظمة الغذائية للاطفال الفلسطينيين وآثارها على صحتهم وتعليمهم. وأجرت دراسة على نحو ألفي طفل ومراهق وتوصلت إلى أن واحداً من بين كل أربعة منهم لا يتناول وجبة الافطار وهي المؤشر الرئيسي لعادات الأكل الصحية وأن واحداً من كل عشرة منهم مصاب بالانيميا. وتوصلت أيضاً إلى أن واحداً من بين كل 17 منهم مصاب بضعف النمو. وذكرت أن نحو اثنين في المئة منهم مصابون بنقص الوزن وأن 15 في المئة إما مصابون بزيادة الوزن أو بالبدانة. وكتبت خلود في الدراسة تقول إن هناك حاجة لبرامج تغذية مدرسية شاملة وفعالة تستهدف كل الفئات العمرية وتركز بشكل خاص على المراهقين والبنات لأن البيانات عن زيادة الوزن وأنيميا نقص الحديد مثيرة للقلق.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©