الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تزامن المناسبات وثقافة الإسراف يرهقان ميزانيات الأسر

تزامن المناسبات وثقافة الإسراف يرهقان ميزانيات الأسر
27 سبتمبر 2008 02:34
أجبر تعاقب الإجازة الصيفية وانطلاق العام الدراسي وحلول رمضان وعيد الفطر كثيرا من الأسر للجوء إلى المصارف للاقتراض، بحسب مرتادي أسواق في مدينة العين أشاروا إلى أن تزامن المناسبات ''أرهق ميزانياتها وأجهض خططها''· وشكا مواطنون ومقيمون من الغلاء المتنامي لأسعار السلع الاستهلاكية، وعدم قدرة الرواتب على تحقيق جميع متطلبات الأسرة· وقال سالم أحمد الذي يعمل موظفا، إن ''رسوم المدارس تضاعفت، وإيجارات البيوت تضاعفت''، إلى جانب المناسبات التي تدفع الكثيرين ''مرغمين'' إلى الاقتراض· واتفق فارس محمود مع سالم في أن غلاء الأسعار مشكلة حقيقية تواجهها ميزانيات الأسر خلال هذه الفترة من بداية العام فدخول المدارس وقدوم رمضان وميزانية الاحتفال بالعيد في ظل ارتفاع الأسعار يجعل ''الأسرة تقف حائرة وترفع الراية البيضاء فوراً''، لأن الحديث عن أقساط مدارس قد تصل إلى نحو 15- 20 ألف درهم، والاستعدادات لشهر رمضان تكلف من 10-15 ألف درهم، وربما تزيد حسب حجم الأسرة، ناهيك عن الإجازة الصيفية التي ابتلعت ما تم ادخاره طوال العام الماضي· وعزا خبراء ارتفاع الأسعار إلى زيادة معدلات التضخم التي وصلت العام الماضي إلى 11,1%، مقارنة بـ9,3% في العام ،2006 حيث أظهرت أرقام وزارة الاقتصاد إلى أن التضخم وصل إلى ذروته في نهاية الربع الأخير من العام الماضي بنسبة 14,6%· وبيّن تحليل لمؤشر أسعار المستهلك، أن مجموعة المساكن وخدماتها، التي تستحوذ على ما يقارب من 36% من سلة المستهلك، تسببت في الجزء الأكبر وبمقدار 6,5 نقطة مئوية من أصل التضخم الكلي للدولة، أي بنسبة 58,6%، تلتها مجموعة السلع والخدمات المتنوعة بمقدار 1,4 نقطة مئوية أي بنسبة 12,8%، في حين كانت مساهمة كل من مجموعات الإنفاق الأخرى أقل من نقطة مئوية واحدة· بيْد أن هناك من يرى أن المشكلة تكمن في افتقاد كثير من الأسر إلى الموازنة بين السياسة الاستهلاكية والادخار وترشيد الإنفاق، بحسب سكان رأوا أن باستطاعة الكثيرين مواكبة المناسبات دون اللجوء إلى الاقتراض عبر إحلال ثقافة مجتمعية مكان الثقافة السائدة حاليا· وقال الموظف محمد الظاهري إن ''البعض يذهب إلى السوق ويشتري ما يحتاج إليه وما لا يحتاج إليه· فترى العربات يدفع بها المتسوقون في محال السوبر ماركت والمراكز التجارية، وقد تكدست فيها المشتريات وكأن العالم مقبل على مجاعة''· ولفت رجل الأعمال سعيد الشامسي إلى رأي الدين الذي يدعو إلى التقنين وعدم الإسراف ونهى عن التبذير بشكل عام وخلال رمضان على وجه الخصوص، إلا أنه من الملاحظ ''كثرة الطعام الذي يقدم في الولائم ولا يؤكـــل، ليجد صناديـــق النفايات مستقرا له في النهاية''· وبحسب خبراء، فإن الإمارات تشهد تنامي المعروض من السلع غير الأساسية التي بلغت قيمتها نحو 4 مليارات درهم خلال العام الماضي، وهو ما انعكس على أسعار المواد الأساسية·
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©