الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

جنرال فرنسي ينتقد الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان

2 يوليو 2010 23:42
شكك الجنرال الفرنسي فنسان ديبورت صراحة في الاستراتيجية الاميركية في افغانستان وقال إنها في رأيه “لا تبدو صالحة” وذلك في حديث تنشره صحيفة لوموند أمس. لكن رئيس أركان الجيوش الفرنسية الأميرال إدوار غيو انتقد تصريحات ديبورت هذه واعتبرها “غير مسؤولة” موضحا أنه “ينوي أن يطلب منه الحضور ليقدم تفسيرا” لما قاله. وصرح الجنرال ديبورت الذي يترأس معهد دفاع الجيوش (هيئة تدريب نخبة كبار الضباط الفرنسيين) “عمليا الوضع أسوأ من أي وقت مضى”، مذكرا بأن يونيو شهد سقوط أكبر عدد من القتلى في صفوف التحالف الدولي منذ انتشاره في أفغانستان نهاية 2001. واعتبر الجنرال أن “العقيدة التقليدية المضادة للتمرد كما طبقها، ماكريستال (القائد الأعلى للقوات الأميركية والحليفة الذي اقاله أوباما مؤخرا، مع الحد من إطلاق النار واستعمال الوسائل الجوية والمدفعية للحد من الخسائر الجانبية، لا تبدو صالحة”. واضاف “إذا كانت عقيدة ماكريستال غير صالحة أو باتت غير مقبولة فيجب مراجعة الاستراتيجية” و”على الأرجح كذلك إرجاء موعد سحب القوات من أفغانستان”. وكان الرئيس أوباما قرر البدء بإعادة الجنود الاميركيين الى الولايات المتحدة اعتبارا من يوليو 2011. وتابع الجنرال ديبورت ان “قضية ماكريستال تكشف ضعفا” مؤكدا إن كان في إمكان باراك اوباما أن “يوبخ الزعيم العسكري ويعيده الى القتال كما فعل (الرئيس الاميركي الراحل فرانكلين) روزفلت مع الجنرال بايتن الذي اضطر الى الاعتذار لانه صفع جنديا”. واضاف ان “الامور تسير كأن أوباما ليس متأكدا جيدا من خياراته” مذكرا بانه كان اقال الجنرال ماكيرنان سلف ستانلي ماكريستال. وانتقد الجنرال ديبورت قرار أوباما ارسال تعزيزات قوامها 30 الف جندي أميركي. وقال “الجميع كانوا يعلمون ان الخيار كان بين عدم ارسال جنود او ارسال مئة الف جندي اضافي” مضيفا “لا يمكن القيام بنصف حرب”. وانتقد رئيس أركان الجيوش الفرنسية الاميرال إدوار غيو أمس تصريحات فنسان ديبورت “غير المسؤولة”. وقال الاميرال غيو لاذاعة اوروبا 1 “اعتقد أنه رأي في غير محله وسأصفه بأنه غير مسؤول لأنه صادر عن شخص في الخدمة، ويتمتع بمصداقية”، موضحا أنه “ينوي أن يطلب منه الحضور ليقدم تفسيرا” لما قاله. وأعلن الأميرال غيو أن اللواء ديبورت “عبر عن رأيه الشخصي الذي كان في غير محله.. وغير الموثق توثيقا كافيا”. واحتج رئيس اركان الجيوش على مقولة ان النزاع في افغانستان “حرب اميركية” تشن من دون التشاور مع الحلفاء، كما قال ديبورت. وقال “لا يمكن كسب هذه الحرب إلا بالسلاح”، مشددا على الطابع “الضروري” لبذل مجهود حول التنمية والإدارة السياسية في افغانستان، بالتوازي مع العمل العسكري. وأضاف الأميرال غيو أن الجنود الفرنسيين الذين يناهز عددهم 3750 المنتشرين في الاراضي الافغانية سيبقون هناك “أقصر فترة ممكنة، ونحن جميعا متفقون على ذلك”. وينتشر في أفغانستان حوالي 130 الف جندي أجنبي يشكل الأميركيون ثلثيهم. .. و «النواب الأميركي» يقر ميزانية إضافية لتعزيز العمليات واشنطن (ا ف ب) - أقر مجلس النواب الأميركي مساء أمس الأول ميزانية اضافية للعام 2010 من أجل تمويل تعزيز العمليات في أفغانستان في الوقت الذي تتراجع فيه شعبية هذه الحرب باستمرار. ويتيح النص الذي تم تبنيه بعد سلسلة من عمليات التصويت مساء الخميس ضخ أكثر من 30 مليار دولار في العمليات الحربية في أفغانستان خصوصا لتمويل إرسال 30 ألف جندي إضافي نزولا عند قرار الرئيس الأميركي باراك اوباما. وجاء تبني النص غداة تثبيت مجلس الشيوخ بالإجماع للجنرال ديفيد بترايوس قائدا للقوات الدولية في أفغانستان. وكان مجلس الشيوخ صادق في مايو على تخصيص أموال إضافية. إلا أن إضافة مجلس النواب لعشرة مليارات دولار للتعليم ولتمويل أعمال أخرى غير عسكرية سيعيد النص إلى مجلس الشيوخ حيث سيتم النظر فيه اعتبارا من 12 يوليو بعد العطلة البرلمانية. وبالتالي لن يكون بوسع الكونجرس المصادقة على تمويل الجنود قبل 4 يوليو كما طلب وزير الدفاع روبرت جيتس. وشكل النقاش في مجلس النواب فرصة للمعارضين للحرب من أجل التعبير عن رأيهم. وقال النائب الديموقراطي دينيس كوسينيتش أحد أبرز المعارضين لإرسال جنود أميركيين إلى أفغانستان لعدم اعتقاده بإمكان احراز انتصار عسكري هناك “لماذا نستمر في إرسال قواتنا في هذه المهمة المستحيلة”. وتم استبعاد تعديل ينص على انسحاب من أفغانستان بالإضافة الى آخر يوقف كل التمويلات للحرب بعد رفضهما تباعا بمعارضة 376 صوتا مقابل 25 و321 مقابل 100 . كما رفض النواب تعديلا آخر طالب بخطة لإعادة انتشار القوات في أفغانستان بحلول 4 أبريل المقبل. وتنص هذه الميزانية من جهة أخرى على تقديم 2,8 مليار دولار من المساعدات الى هايتي منها 900 مليون على هيئة مساعدات اقتصادية. كما تنص على تخصيص أموال للانسحاب من العراق ومساعدة باكستان وللوكالة الأميركية لإدارة الأزمات المكلفة المساعدة في الكوارث الطبيعية مثل الأعاصير أو الفيضانات.
المصدر: باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©