معتز الشامي (دبي)
وجه لاعبون وإداريون بدورينا، رسالة لجماهير الكرة الإماراتية على اختلاف انتماءاتها، وطالبوهم بضرورة تقديم الدعم والمساندة للمنتخب الوطني، والالتفاف حول الفريق واللاعبين، في كل مباراة خلال المحطات العشر من مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال موسكو، والممتدة حتى أوائل سبتمبر من العام 2017.
وتضمنت الرسالة أهم مطلب للجماهير، وهو ضرورة الزحف خلف المنتخب في مدرجات استاد محمد بن زايد بداية من لقاء أستراليا يوم 6 سبتمبر المقبل، فضلاً عن باقي المباريات «القريبة» التي سيخوضها الأبيض خارج الأرض.
وينطلق مشوار المنتخب بالمرحلة الثالثة والأخيرة، من التصفيات الآسيوية، المؤهلة لمونديال موسكو 2018، بمواجهة قوية أمام اليابان يوم الأول من سبتمبر المقبل، بالعاصمة اليابانية طوكيو، ويجري منتخبنا الوطني، تدريباته اليومية بمعسكره الخارجي، بمدينة شنجهاي الصينية، وسط أجواء من التفاؤل بين عناصر الأبيض، لاسيما أن القائمة الكاملة للمنتخب تكتمل اليوم، بعد انضمام لاعبي النصر والعين، لانتهاء مشاركاتهم مع أنديتهم بدوري الأبطال، على أن يصل إلى طوكيو صباح يوم 30 الجاري، لبدء الاستعداد والتحضير لمواجهة الساموراي.
من جهة أخرى، لا يزال الشارع الرياضي يمني النفس، بقدرة الأبيض على تحقيق النتائج المرجوة، أمام كبار آسيا في مشوار التصفيات المؤهلة للمونديال، ويواصل «الاتحاد» استطلاع آراء الساحة الرياضية، حول توقعاتهم بمسيرة المنتخب، وقد اتفق إداريون، ولاعبون سابقون بدورينا، على ضرورة أن تكون مباريات المرحلة الثالثة، بمثابة مفترق طرق لجماهير الكرة الإماراتية، في مسيرتها لدعم المنتخب الوطني، ورأت الآراء بضرورة أن يتحفز الجمهور، لمهمة وطنية لا تقل عن المهمة الوطنية التي يخوضها اللاعبين والجهاز الفني للأبيض، وأتفق لاعبو دورينا من الأجانب والمواطنين، على أهمية الدور الجماهيري، لأنصار الأبيض، لاسيما في مباريات صعبة ومصيرية مثل تلك التي سيخوضها، مع الانطلاقة الرسمية للموشار أوائل سبتمبر المقبل.
دعم مستمر
من جانبه شدد سعيد الطنيجي نائب رئيس اتحاد الكرة، ونائب رئيس لجنة المنتخبات، على أن الاتحاد اهتم بتوفير كل ما يلزم للمنتخب الوطني، خلال الأشهر القليلة الماضية، ومنذ تولي المجلس الجديد للمسؤولية، ليستكمل عمل من سبقوه، ولفت إلى أن دعم المنتخب الوطني على رأس أولويات الاتحاد، لاسيما أن الأبيض مقبل على مرحلة يرى أنها الأخطر في مسيرته، وقال «كل الدعم للمنتخب الوطني واللاعبين والجهاز الفني بقيادة المهندس مهدي علي، نحن في لجنة المنتخبات لم نبخل بشيء، ووفرنا كل طلبات الجهاز الفني من أجل ضمان أفضل فترة إعداد للمنتخب، وذلك رغم ظروف جدولة مشوار التصفيات التي تعتبر صعبة للغاية، في ظل تقاطعها مع مواعيد مباريات دوري الأبطال التي يشارك فيها أندية العين والنصر، وبالتالي لم يكن المنتخب بتشكيله الكامل في آخر مباراة أمام كوريا الشمالية التي خسرها بهدفين نظيفين»
وتابع «الجهاز الفني يعي تماماً أن الهدف من مثل هذا النوع من المباريات، هو الوقوف على السلبيات قبل الإيجابيات، والتغيير في مراكز بعض اللاعبين، وتجربة توليفة معينة من اللاعبين، لهذا يمكننا القول إن المنتخب خرج بالكثير من الإيجابيات من تلك التجربة، رغم غياب عدد من العناصر الأساسية».
وأشار الطنيجي إلى أن الخسارة ستكون لها فوائد نفسية، حيث ستدفع اللاعبين لتحسين الأداء والتمسك بالفوز أمام اليابان، وقال «من يعرف لاعبي المنتخب، سيدرك أنهم يرفضون الهزيمة ولا يستسلمون بسهولة، وهذا عهدنا بهم، وننتظر ردة فعل إيجابية في المباراة الرسمية أمام اليابان، حيث لا يجب أن نتوقف كثيراً عند مسألة خسارة مباراة ودية، لاسيما أن منتخبنا لم يكن في وضعه الطبيعي وخاضها في غياب 9 لاعبين عن قائمته».
وأضاف «الاصطفاف خلف المنتخب في تلك المرحلة وحتى آخر مباراة في التصفيات في شهر سبتمبر من العام 2017، يعتبر مطلباً وطنياً، فلا مجال لانتقاد أو تشكيك، وعلى الجميع أن يقدم المساندة لجيل الذهب، في أخطر مرحلة في مسيرته، والتي تمتد ما يقرب من 370 يوماً، هي فترة تصفيات المرحلة الثالثة المؤهلة للمونديال، والتي تشهد أداء الأبيض لـ10 مباريات في التصفيات».
ورأى الطنيجي أن المنتخب وقع في المجموعة الأصعب، كما وضعه حظه العثر في وقوعه في التصنيف الرابع، وليس الأول أو الثاني، ما أوقعه مع منتخبات بحجم استراليا واليابان، فضلاً عن الوقوع مع منتخبات عربية وخليجية مثل السعودية والعراق».
وأكمل «بشكل عام يجب أن نثق في المنتخب رغم كل الصعاب التي تنتظره، فلا قلق على هذا الجيل من اللاعبين، الذين تمرسوا على مواجهة الصعاب، وتحدي أعتى القوى الكروية في القارة، ويكفي أننا سبق وفزنا على اليابان في كأس آسيا، وأبعدناه من البطولة، لذلك نتوقع أن يلعب الساموراي على أرضه وأمام جماهيره، برغبة كبيرة في الثأر من هزيمته قبل عام مضى، لكن ذلك لن يرهبنا، بل على العكس تماماً، سيدفع اللاعبين لإخراج أفضل ما لديهم داخل الملعب».
وكشف الطنيجي أن الوصول للمونديال، يستدعي ضرورة التحلي بالصبر، وبأن يقدم الجميع تضحيات كبيرة حتى يتحقق الحلم، وقال: «خطف بطاقة التأهل لموسكو، لن يأتي بالأحلام أو بالأمنيات، ولكن بالعمل وبذل الجهد والعرق، وبتحلي اللاعبين أنفسهم بطموح الوصول لنهائيات كأس العالم، ليكلل هذا الجيل مسيرته الظفرة، بالوصول نحو البطولة الأغلى على مستوى كرة القدم في العالم، ثقتنا كبيرة في الجهاز الفني واللاعبين وبأن لديهم الأفضل ليقدموه أمام فرق المجموعة».
وفيما يتعلق بدور الاتحاد لاسيما في دعم المنتخب قال: «وفرنا كل ما يلزم للأبيض، وقد تمت دراسة طلبات الجهاز الفني، ومناقشة تلك الطلبات في وجود مهدي علي، وتم الاستقرار على ضرورة توفير ما يلزم الجهاز من أجل ضمان أفضل إعداد للمنتخب، والذي بدأ بمعسكر خارجي لمدة شهر في إسبانيا، ثم معسكر داخلي بدبي، وبعده معسكر تكميلي للتحضيرات في الصين يمتد حتى موعد الانتقال إلى اليابان لأداء المباراة الرسمية الأولى، ويعود المنتخب بعدها مباشرة إلى الدولة، من أجل مواصلة التحضير لمواجهة المنتخب الأسترالي».
وطالب الطنيجي من الساحة الرياضية، ضرورة الالتفاف حول المنتخب واللاعبين، بغض النظر عن نتيجة مباراة اليابان وقال «نحن سنلعب على الفوز بالتأكيد أمام الساموراي، لكن إذا ما لم يتحقق ذلك، فهناك فرصة كبيرة وسانحة أمام أستراليا على ملعبنا، وفرص قادمة في الطريق».
وتابع «ما أقصده هو ضرورة التعامل مع مباريات التصفيات كمحطات منفصلة، وهذا هو ما يعمل عليه الاتحاد وأيضاً الجهاز الفني، فنحن جميعاً ننظر لمشوار التصفيات على اعتبار أنه محطات منفصلة، نهتم بكل محطة على حدة، لأن مشوار التصفيات طويل، والتعثر فيه وارد، حتى ولو لم نكن نتمناه، لكن أيضاً التعويض وارد جداً، ويحتاج لاستمرار بث الثقة في المنتخب، وعدم الاستسلام».
رسالة من ماجد ناصر لزملائه
تمسكوا بالأمل أمام أطماع اليابان
دبي (الاتحاد)
بدأ ماجد ناصر، حارس مرمى الأهلي والمنتخب الوطني، مرحلة العلاج الطبيعي بعد الإصابة التي تعرض لها خلال تدريبات المنتخب الوطني، في معسكر الفريق بإسبانيا، الشهر الماضي، ويتوقع أن يلحق ماجد بفريقه عقب لقاء السوبر، ليكون جاهزاً للعودة لحراسة عرين الأبيض، في مباراة السعودية أكتوبر المقبل، في الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لموسكو 2018.
ووجه ماجد رسالة لزملائه اللاعبين، خلال معسكر الصين، وقبل أيام قليلة من انطلاقة مشوار التصفيات رسمياً، بمواجهة اليابان في طوكيو مطلع سبتمبر المقبل، وقال «أعلم أن كل لاعب فيكم يحلم بالتأهل للمونديال، وإسعاد شعب الإمارات، وبالتالي عليكم بالتمسك بهذا الأمر، وعدم اليأس أو الاستسلام أمام اليابان، أو أي منافس آخر مهما كانت قوته أو قدراته»
وتابع «المنتخب الياباني لديه أطماع كبيرة، فهم يسعون لتعويض خسارتهم في كأس آسيا وخروجهم، كما يرغبون في كسب أول 3 نقاط على ملعبهم، ولكن ذلك لن يحدث، بفضل الثقة الكبيرة التي تعودناها منكم، كلاعبين تسعون دائماً للفوز في أي مباراة تدخلونها».
وعن رأيه في صعوبة مواجهة منتخب بحجم الأزرق الياباني قال «هو منتخب قوي بالفعل، ولكن أيضاً الأبيض لا يستهان به، بل على العكس، أثق في أن اليابانيين هم من يحسبون ألف حساب لمواجهتنا، وسيكونون في قمة القلق خلال المباراة، وعلينا استغلال ذلك واستغلال ضغط عاملي الأرض والجمهور لصالحنا نحن، ولا نترك للمنتخب الياباني أي فرصة لامتلاك الملعب».
وشدد ماجد على ثقته في أن يظهر لاعبو الأبيض كالأسود في طوكيو ، مشيراً إلى أن المنتخب الوطني مقبل على تحدٍ صعب، ويجب تكاتف الجميع خلفه، وقال «المشوار لن يكون سهلاً، وكل مباراة بمثابة نهائي كؤوس، وكل لاعبي المنتخب يدركون أن كل مباراة ستكون بمثابة بطاقة تأهل للمونديال، وعليهم أن يقاتلوا طوال الـ90 الدقيقة في كل محطة يدخلونها حتى آخر جولة من التصفيات».
وأضاف «أعتقد أن خطف 8 نقاط فأكثر، من كل من اليابان وأستراليا، سيكون كفيلاً بأن يضعنا في قمة المنافسة على بطاقة الصعود لروسيا 2018، وسيريحنا في باقي المشوار بالتأكيد، حيث علينا التعادل خارج الأرض على الأقل مع كل من اليابان وأستراليا، والسعي للفوز عليهما بملعبنا، وفي هذه الحالة، سنكون قد أنهينا أصعب مرحلة، ويتم التركيز في باقي المشوار لحصد أكبر قدر من النقاط أمام العراق والسعودية، وعلى اللاعبين أن يتناسوا أي مقابلات سابقة مع كلا المنتخبين الخليجيين، لأن كثرة مواجهاتنا معاً، سواء أمام السعودية في مشوار التصفيات بمرحلته الثانية، أو العراق في كأس الخليج، هي كلها أمور تختلف تماماً عن مواجهة نفس المنتخبين في التصفيات الأخيرة، كما يجب أيضاً أن نحسب جيداً لمنتخب مثل تايلاند، الذي أتوقع أن يكون مزعجاً لباقي المنتخبات بالمجموعة، ولن يكون منافساً سهلاً بدليل وصوله لهذه المرحلة، ما يعني أنه من بين أفضل 12 منتخباً في قارة آسيا».
وتحدث ماجد عن نتيجة مباراة كوريا الشمالية الودية التي خسرها الأبيض بثنائية نظيفة، وقال «تجربة ودية هدفها كشف السلبيات، وأنا واثق أن هذه النتيجة ستدفع اللاعبين للتعويض بالفوز على اليابان، لأن المنتخب يرفض الخسارة والهزيمة، والتركيز سيكون في قمته أمام اليابان».
ووجه ماجد نصيحة لزملائه للتعامل مع ما أسماه بالاستفزازات المتوقعة لليابانيين، وقال «الجميع يعتقد أن اليابانيين جيدون في التعامل عندما يحل عليهم ضيوفاً في كرة القدم، وهذا أمر بعيد تماماً عن الواقع، فهم يسعون لاستفزاز ضيوفهم خصوصاً، ويتعاملون بشكل غير ودي تماماً، لاسيما في مسألة التصفيات المؤهلة للمونديال، وأنا أنصح زملائي اللاعبين بمقابلة تلك المحاولات الاستفزازية، بالتركيز في الملعب، والهدوء خلال التدريبات وفي المباراة، وعدم التعاطي معها بأي حال من الأحوال».
وعن حراسة مرمى المنتخب قال «واثق أن زملائي خالد وخصيف، ومعهم ديدا، قادرون على تقديم الأداء الأفضل، وأي منهما سيتولى حراسة المرمى، سيكون على قدر المسؤولية»
وأضاف «التنافس بين الحراس أمر إيجابي للغاية، ويخلق روح تحدٍ ورغبة في أن يقدم كل حارس أفضل ما لديه في التدريبات والمباريات، وهو ما يجعلني مطمئناً على عرين الأبيض الآن».
وأوضح أنه سيجتهد في البرنامج العلاجي وفي التدريبات الجماعية، وذلك سعياً للعودة إلى المشاركة أساسياً مع المنتخب، وتحديداً مع مباريات أكتوبر، حيث سينتهي برنامجه العلاجي والتدريبي منتصف سبتمبر المقبل.
عدد اليوم
