الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

باسم ياخور: أُفضّل كوميديا الموقف لطرح المشكلات الاجتماعية

باسم ياخور: أُفضّل كوميديا الموقف لطرح المشكلات الاجتماعية
31 يناير 2009 01:28
هو نجم سوري يقف على نقيضين، ما بين بطولة الأعمال التاريخية والبدوية، وبطولة الأعمال الكوميدية التي برع فيها إلى حدّ التفوق·· قامته المديدة وملامحه السمراء تُرشّحه دائماً لأدوار البطولة، فجسّد شخصية خالد بن الوليد في مسلسل حمل ذات الاسم، وقام بأدوار مماثلة حقق فيها الحضور والنجاح، وكانت له مشاركات بارزة في مسلسلات اجتماعية لعب فيها دور العاشق و''الطاووس'' الاجتماعي والضحية، لكنه تألق أكثر وأكثر في الكوميديا، فكان نجماً متوهجاً· في مسلسله الأخير ''ضيعة ضايعة''، أدّى شخصية فريدة ومميزة، فكأنّ باسم يكشف عن جانب آخر من مواهبه الخفية، إذ حقّق هذا المسلسل نجاحاً منقطع النظير بين جمهور المشاهدين، وهم يتابعون النجوم الثلاثة باسم ياخور وزهير رمضان ونضال سيجري في مشاهد كوميدية غير مسبوقة· عن مسلسل ''ضيعة ضايعة'' يتحدث باسم: هذه الشخصية تجربة جديدة بالنسبة إلي، آثرتُ أن أخوض فيها في إطار مشروع مشترك تمّ بيني وبين نضال سيجري والليث حجو، وقد شكلنا معاً حالة فنية معينة، فكنا نضع الفكرة ونناقشها· وبعد أن وضعنا محاور هذا العمل، قام الكاتب ممدوح حمادة بكتابة السيناريو والحوار، ورسم كل شخصية من شخصيات العمل، ثم انضمت إلينا مجموعة الممثلين التي ظهرت في المسلسل· ويُشير باسم إلى أن الحوار حول هذا المسلسل استمر حوالي عام قبل البدء بالتصوير· ونقول له: لقد وضعت بذلك العربة أمام الحصان! فيبتسم مجيباً إنه لم يدخل هذا العمل كممثل أسند إليه أداء دور ما، لأن الملامح العامة للشخصية التي لعبها فيه كانت موجودة في مخيلته، لكنه بلورها أثناء ورشة العمل بينه وبين سيجري وحجو· أما عن لهجة المسلسل التي بدت غريبة لكونها لا تشبه لهجة الريف أو المدينة في سوريا، فقال: نحن قدمنا هذه اللهجة لكونها غير مستهلكة، فهي ليست ريفية أو لهجة مدنيّة، بل لهجة مستعادة من الماضي القريب، وهي تُوحي بالبساطة والطيبة لأن الإنسان الذي قدمناه في ''ضيعة ضايعة'' هو أنموذج الشخص البسيط الذي لم تُغيّره المدينة الحديثة أو العادات الاستهلاكية، وأعتقد أن هذه اللهجة كانت أحد أبطال العمل وسرا من أسرار نجاحه· ويعتبر باسم أن وضع العربة قبل الحصان، أو الممثل قبل النص هو أساس نجاح المسلسل: الممثل أولاً ثم النص تالياً، وهنا عندما نتحدث عن النص نتحدث عن الممثل وعن التفاصيل التي قدمها، ثم يأتي النص ليصوغها وفق رؤية الممثل والمخرج، وهذا الأخير يلعب دوراً مهماً في هذه ''التوليفة''، فقد قدّم الليث حجو العمل برؤية مميزة تحمل بصمته التي أثبت من خلالها أنه يستوعب حالة الكوميديا بطريقة صحيحة· هل ابتكر باسم ياخور هذا الأسلوب الجديد من خلال تجربته في ''بقعة ضوء'' مسلسل اللوحات الناقدة، ولاسيما أنه يُعدّ أحد أركانه؟·· يقول: ''بقعة ضوء'' حالة حادة ومبتكرة وسريعة، وقد تميّزت بطريقة الكتابة وبناء النصوص والأداء المحدد بفترة زمنية معينة، لكن الشخصية هي نفسها من حيث المبدأ· أما في المسلسل الطويل، فنحن نُقدّم الشخصية ونصقلها ونضيف إليها التفاصيل، ونبتكر فيها مع الوقت، وهذا ما حصل في ''ضيعة ضايعة''· ويُعاني باسم مع زملائه الفنانين من الرقابة التلفزيونية التي يبدو أنها وقفت بالمرصاد أمام مسلسل ''بقعة ضوء'' في نسخته الأخيرة، ويقول: بدأت الرقابة العربية متشددة؛ ثم أظهرت قدراً من التساهل، إلا أن الرقابة في العموم لها مساوئ كثيرة لأنها رقابة إلغاء في الأساس، فاللوحة التي لا تعجبها تشطبها· كما أن الرقابة تحذف أحياناً بعض المقاطع، وتُشوّه لوحات أخرى· قام باسم ياخور بأدوار اجتماعية عديدة، لكننا توقفنا معه عند دوره في ''الخط الأحمر''، حيث لعب دور شاب ملاكم أصيب بمرض الإيدز نتيجة لهفوات ارتكبها؛ مما أدّى إلى تحطم أحلامه، وأثر على حياته كلها وعلى طموحه في الملاكمة· وعلى الفور يعترف أن مشاركته في هذا العمل كانت محدودة، وأنه قدّم حالة من حالات العمل المتعددة، ويضيف: كنت ضيفاً على المسلسل، ولم يكن دوري أساسياً أو مفصلياً فيه، وقد فعلت ذلك استجابة لرابطة الصداقة والمودة التي تربطني بالمخرج يوسف رزق· أما إذا كان الجمهور يعتبر أن دوري كان خفيفاً، فليعتبرها ''هفوة''! ويُدافع باسم بقوة عن مسلسل ''الخط الأحمر''، ويرى في معالجة موضوع الإيدز أمراً إيجابياً، فهو يقدّم المتعة والتحذير من دون أن يخدش الحياء العام، لأن الدراما السورية لا تُقدّم أعمالاً إباحية، ولا تتجاوز خطوطاً حمراً لكونها تضع في حسابها أن التلفزيون يدخل إلى كل بيت· ونعود إلى الكوميديا التي نجح فيها باسم ونسأله، إن كان يُفضّلها على الشخصيات التاريخية، فيُجيب: أميل إلى المواضيع الاجتماعية، وأرى أن كوميديا الموقف هي أفضل أسلوب لطرح المشكلات الاجتماعية وقضايا الشباب والمجتمع، وهذا ما فعلناه في ''بقعة ضوء''؛ وهذا ما سلطنا عليه الضوء في ''ضيعة ضايعة''·
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©