مصر تقترح حكومة مستقلين لحل الأزمة الفلسطينية

قال مسؤول فلسطيني أمس، إن الورقة التي ستقدمها مصر الى الفصائل الفلسطينية ضمن الحوار الوطني الشامل، ستركز على تشكيل حكومة من شخصيات مستقلة ، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية، إلى جانب العمل على تطوير منظمة التحرير الفلسطينية· وقال صالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ''إن ملامح الورقة التي ستعدها مصر تتقاطع مع غالبية القوى التي التقتها مصر''· وأضاف ناصر أن ملامح الورقة تشمل تشكيل حكومة من شخصيات ورئاسة مستقلة، تستطيع فك الحصار وإدارة شؤون البلد إلى جانب توحيد المؤسسات والتحضير للانتخابات التشريعية والرئاسية المتزامنة· وأوضح أن الورقة ستشمل كذلك، بندا يتعلق بتطوير وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية لتشمل كافة القوى والفصائل الوطنية، مع إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني· كما ستشمل الورقة المصرية بندا مهما يتعلق بإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس مهنية، لتجاوز أي إشكالات قد تحدث والتي كانت سببا في انهيار اتفاق مكة للمصالحة· وأكد ناصر أن الورقة التي ستصوغها مصر ستوزع على الجامعة العربية والفصائل الفلسطينية من أجل نقاشها وإقرارها في اجتماعات الحوار الوطني الشامل المرجح عقدها في الأسبوع الأول من شهر نوفمبر المقبل· وكانت مصر قد أنهت غالبية لقاءاتها مع القوى والفصائل الفلسطينية واستمعت منها إلى مواقفها من كافة القضايا المتعلقة بسبل إنهاء الانقسام الفلسطيني· وستعقد مصر اللقاء الأخير مع حركة ''حماس'' في الثامن من شهرأكتوبر المقبل· ويذكر أن ''حماس'' تعترض على تشكيل حكومة من التكنوقراط أو المستقلين، وتدعو إلى إقامة حكومة توافق وطني، وهو أمر رفضته حركة ''فتح'' التي تدعم التوجه المصري· وقال ناصر إن ''حماس'' ستذهب الى الحوار الثنائي والشامل، لافتا إلى أن موقف ''حماس'' سيتحدد بعد اللقاء مع المصريين· وقال ناصر إن الغالبية تطالب بإقامة حكومة تكون قادرة على فك الحصار وإعادة ''توحيد الوطن''· وقلل رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية امس، من فرص نجاح الحوار الوطني الفلسطيني المرتقب في مصر ، معتبرا أن ''فيتو أميركيا لا زال يعطله''· وقال هنية للصحفيين عقب صلاة الجمعة في أحد مساجد مدينة غزة: ''الحوار الوطني ما زال في مرحلة استكشاف المواقف'' موضحا أن وفد حركة حماس سيصل إلى القاهرة بعد إجازة عيد الفطر حاملا معه كل التصورات المحددة ذات الصلة بالحوار· وأضاف: ''لا حوار يمكن أن ينجح تحت سيف الشروط أو التهديد أو المحاكمات ، فإما حوار بإرادة فلسطينية وعربية حقيقية، وإما فلا حوار ، والعرب يعرفون أن سبب تعطيله ليس فلسطينيا وإنما ''الفيتو'' الأميركي''·