باراك: إسرائيل مستعدة لدفع ثمن حرية شاليط

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك امس، أن إسرائيل تبذل جهودا لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة جلعاد شاليط، وهي مستعدة لدفع الثمن في الوقت المناسب للإفراج عنه· وقال باراك ، في تصريح نقلته الإذاعة الإسرائيلية العامة: ''إسرائيل تبذل جهودا لإطلاق سراح الجندي شاليط ،غير انه يتوجب عدم الإفصاح عنها عبر وسائل الإعلام''· وأضاف انه لن يتردد في اتخاذ قرارات ''صعبة عندما يحين الوقت لذلك''· وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية في وزارة شؤون الاسرى، أن ''الاحتلال يرضخ لشروط المقاومة شيئاً فشيئاً، وهو لا يريد أن يوافق دفعة واحدة حتى يظهر بمظهر المنتصر، إلا أن المتابع لهذه القضية يجد أن الاحتلال كان في بداية الأمر يرفض بشكل قاطع، إطلاق سراح اسرى ممن يصفهم ''بالملطخة أيديهم بالدماء'' ثم بدأ هذا الموقف بالتراجع ، ثم شهد هذا الموقف تراجعاً أكثر بالموافقة على إطلاق سراح71 أسيراً من أصل 450 أسيراً، يشكلون الدفعة الأولى، وهم من القدامى· واستمر الاحتلال على هذا التعنت، وفى المقابل صممت الفصائل الفلسطينية على عدم التراجع عن شروطها، فاضطر الاحتلال إلى التراجع أكثر ورفع هذا الرقم إلى 450 أسيراً، ولكن هذا العدد يضم فقط نصف الأسماء التي تقدمت بها الفصائل الفلسطينية· ووصف الأشقر القرار الأخير للاحتلال والذي أقرته اللجنة الوزارية الإسرائيلية الخاصة بدراسة ملف الأسرى الفلسطينيين، برئاسة ''حايم رامون''، بالموافقة على إطلاق سراح450 أسيراً بأنه تراجع مهم، وبداية للموافقة على بقية الأسماء التي عرضتها المقاومة الفلسطينية· وكان طاقم وزاري إسرائيلي قد أقر أمس الاول قائمة تضم 450 أسيرا فلسطينيا ،بينهم نصف قائمة الأسماء الذين اشترطت ''حماس'' الإفراج عنهم كمرحلة أولى لإطلاق سراح شاليط· وقال أسامة المزيني القيادي في ''حماس'' في تصريح صحفي مكتوب امس: تمثل مواقف إسرائيل تراجعا واعترافا بعدالة المطلب الذي نادت به ''حماس'' وأن مطلبها فعلا مطلب إنساني ولا يمكن التراجع عنه''·