الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

متاجر التجزئة البريطانية “متشائمة” بشأن موسم الكريسماس

متاجر التجزئة البريطانية “متشائمة” بشأن موسم الكريسماس
15 ديسمبر 2009 23:51
بات من المتوقع أن يتجه البريطانيون إلى خفض إنفاقهم على هدايا الكريسماس بشكل حاد للعام الثاني على التوالي إلى أقل مستوى له منذ الأعوام الأولى لهذا العقد، كما يشير أحد الاستطلاعات التي أجريت مؤخراً. ويسلط استطلاع “بوبيلوس بول” الذي أجرته صحيفة “التايمز” اللندنية في الفترة ما بين الرابع والسادس من ديسمبر الجاري الضوء على المشاكل التي أصبح يواجهها باعة التجزئة في الوقت الذي يحيط فيه الغموض بالاقتصاد وترتفع فيه معدلات البطالة. وتأتي هذه النتائج لكي توجه لطمة قوية لأصحاب المتاجر والمحال الذين ظلوا يكتسبون الثقة المتنامية بأن أعياد الكريسماس لن تشهد عودة التباطؤ المريع في المبيعات في العام الماضي. وفي المتوسط فقد توقع الأشخاص أن ينفقوا مبلغاً بحوالى 321 جنيها استرلينيا على الهدايا في هذا العام بانخفاض بمبلغ 37,50 جنيه أو بنسبة 10,5 في المائة مما توقعوا قبل عام من الآن. وذلك بالمقارنة بمبلغ 425 جنيها استرلينيا كانوا قد توقعوا إنفاقه في ديسمبر عام 2003. وهذه الأرقام تستثني الإنفاق على الأطعمة والمشروبات والذي يتسم عادة بالمزيدة من المرونة. أما الأهم من ذلك فإن هذه المشاعر المتشائمة للمستهلك تأتي كمفاجأة لأصحاب متاجر البيع بالتجزئة إذ توقع 58 في المائة منهم أن تأتي مبيعات الكريسماس شبيهة بتلك المستويات المتدنية التي شهدها العام الماضي، بينما لا يزال يعتقد البعض الآخر أن التعاملات سوف تأتي أفضل في هذا العام وفقاً لدراسة أخرى أجراها كونسيرتيوم باعة التجزئة البريطاني. وظلت الاستطلاعات المماثلة في السابق توفر مؤشرات تتسم بالمصداقية فيما يختص بنوع سلوكيات المستهلك في موسم الكريسماس بالنسبة لباعة التجزئة. والعديد من باعة التجزئة ما زالوا يتوقعون أن يندفع المتسوقون في عمليات الشراء في اللحظات الأخيرة بهدف تفادي الارتفاع في ضريبة القيمة المضافة من 15 في المائة الى 17,5 في المائة والمحدد ابتداء من الأول من يناير. وذكر 53 في المائة من باعة التجزئة أن مبيعات الكريسماس سوف تشهد زيادة في الأرباح بسبب ارتفاع ضريبة القيمة المضافة كما ورد في استطلاع “الكونسيرتيوم” البريطاني. وأفضل قراءة لهذا الاستطلاع الذي أجرته صحيفة التايمز تتمثل في كونه مؤشرا على ثقة المستهلك، كما يكشف أيضاً التباينات الحادة في التوقعات بين مختلف المجموعات، فالنساء يتوقعن أن يعمدن الى خفض الإنفاق بدرجة أكبر من الرجال وللعام الثاني على التوالي بنسبة 13,6 في المائة مقابل 7 في المائة. وكان المتسوقون من مقتنصي الصفقات قد عمدوا في السنوات الأخيرة الى تأجيل عمليات الإنفاق إلى أن تحل فترة ما بعد مبيعات الكريسماس حيث تتدنى الأسعار بشكل حاد، ولكن البيانات الأخيرة تشير الى أن باعة التجزئة للسلع غير الغذائية قد أصبحوا أقل ترويجاً للتنزيلات في بضائعهم في فترة ما قبل موسم الأعياد، لأنهم أصبحوا أكثر حذراً في الاحتفاظ بكميات كبيرة من طلبيات الشراء. وفي هذا الوقت من العام الماضي، عمد أكثر من 80 في المائة من باعة التجزئة الى الإعلان عن تنزيلات وخفض في أسعار السلع مقارنة بنسبة 60 في المائة فقط في هذا العام وفقاً لإحصائيات مؤسسة “برايس ويذرهاوس كوبرز”. وجاء متوسط التنزيلات المعروض في مستوى 37 في المائة مقارنة بمعدل 45 في المائة في العام الماضي، بينما اتجه 20 في المائة فقط من باعة الملابس الى الإعلان عن تنزيلات. وكان باعة الملابس بالتجزئة قد خفضوا أسعارهم بشكل حاد في العام الماضي قبل أعياد الكريسماس بقيادة سلسلة محال “ماركس آند سبينسر” زعيمة السوق وبنسبة بلغت 20 في المائة. ومن جهة أخرى فقد استمر العمال المهرة اليدويون يشكلون أكثر الفئات إنفاقاً بمتوسط 370 جنيها استرلينيا مقارنة بمبلغ 348 جنيها بالنسبة للتكنوقراط (مثل المحامين والأطباء) والمدراء. وبات من المتوقع الآن أن ينخفض إنفاق الفئة الأخيرة في الفترة من ديسمبر في العام الماضي حتى الآن بنسبة 14 في المائة مقابل 10 في المائة فقط بالنسبة للفئة الأولى. وهناك أيضاً اختلافات حادة بين مختلف الفئات العمرية في المجتمع البريطاني حيث ذكر أولئك الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و 24 سنة أنهم سينفقون أموالاً أقل بنسبة 40 في المائة في ديسمبر الحالي مما أنفقوه في العام الماضي بانخفاض تتراوح قيمته من 142 جنيها الى 209 جنيهات. أما أولئك الذين تقل أعمارهم عن 54 عاماً، فمن المتوقع أن يعمدوا الى خفض إنفاقهم بينما توقع الذين تزيد أعمارهم على 54 عاماً بزيادة في الإنفاق وبمعدل 5.8 في المائة، فيما يعتبر الإنفاق الأعلى لأية مجموعة في المجتمع. ويعود السبب في ذلك ربما لأن أولئك الذين تقل أعمارهم عن 54 عاماً أضحوا أكثر حذراً من غيرهم من الركود وأكثر تخوفاً أيضاً من فقدان الوظائف. أما المجموعات المعمرة فقد باتت تشهد المزيد من الفوائد نسبة لما تعتبره إسناداً أصبحت توفره التخفيضات في الأسعار. وفي حال أن استمر هذه الاتجاه في الأسابيع القليلة المقبلة ما قبل حلول أعياد الميلاد، فإن الأجداد ربما يتحولون الى أكبر المشترين للهدايا للأطفال في الوقت الذي يمتنع فيه الآباء عن الإنفاق. “عن التايمز اللندنية”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©