الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

«الأعراف».. سور يفصل بين أهل النار وأهل الجنة

«الأعراف».. سور يفصل بين أهل النار وأهل الجنة
26 أغسطس 2016 18:44
محمد أحمد (القاهرة) سورة الأعراف.. السابعة في ترتيب المصحف، من أطول السور المكية، عدد آياتها 206، سادسة السبع الطوال، والثالثة من حيث الطول بعد البقرة والنساء. نزلت بعد سورة «ص».. تبدأ ببعض حروف الهجاء «آلمص». تشتهر باسم «الأعراف»، وروي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة المغرب بسورة الأعراف فرَّقها في ركعتين». وعن مروان بن الحكم أن زيد بن ثابت قال: «ما لي أراك تقرأ في المغرب بقصار السور وقد رأيت رسول الله يقرأ فيها بأطول الطولين قلت يا أبا عبدالله ما أطول الطولين قال: الأعراف». وسبب التسمية، ذكرها لفظ الأعراف في قوله تعالى: (وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ..)، «الآية:46»، وقوله: (وَنَادَى? أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ...)، «الآية: 48». وتفردت السورة بذكر شأن أهل الأعراف في الآخرة، ولم يذكر في غيرها بهذا اللفظ. وتقدم السورة المحاورات والمجادلات بين أصحاب الجنة وأصحاب النار وتنتهي بأن يتذلل أصحاب النار لأصحاب الجنة أن يفيضوا عليهم من الماء أو مما رزقهم الله، فيجيبهم أصحاب الجنة إن الله حرمهما على الكافرين. و«الأعراف» هو الحجاب بين الجنة والنار، يحول بين أهلهما، قال السدي في قوله تعالى (وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ)، هو السُور، وهو الأعراف. وقال الزجاج: الأعراف أعالي السُّور»، و&rlmروى &rlmابن &rlmجرير &rlmعن &rlmحذيفة &rlmأنه &rlmسئل &rlmعن &rlmأصحاب &rlmالأعراف &rlmفقال: هم &rlmقوم &rlmاستوت &rlmحسناتهم &rlmوسيئاتهم &rlmفقعدت &rlmبهم &rlmسيئاتهم &rlmعن &rlmدخول &rlmالجنة &rlmوتخلفت &rlmبهم &rlmحسناتهم &rlmعن &rlmدخول &rlmالنار &rlmفوقفوا &rlmهنالك &rlmعلى &rlmالسور &rlmحتى &rlmيقضي &rlmالله &rlmبينهم. وذكر الفيروز أبادي في «بصائر ذوي التمييز»، أن هذه السورة تسمى «الميقات»، لذكرها ميقات موسى عليه السلام في الآية 143»: «وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى? لِمِيقَاتِنَا»، كما، ذكر أيضاً أنها تسمى «الميثاق» في قوله تعالى: (وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِي آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا)، «الآية:177». وتعتبر الأعراف تفصيلاً لسورة الأنعام التي تكلمت عن العقائد إجمالا، وأفاضت فيما استغرق أكثر من نصفها لذكر قصص الأنبياء مع أقوامهم، وختمت بإثبات التوحيد وعرض حماقة من عبدوا الأصنام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©