“فنون الطهي- أبوظبي 2 “ يستضيف كبار طهاة العالم على مائدة العاصمة

اقترب موعد الحدث السياحي الأهم الذي تشهده المنطقة وينتظره أقطاب عالم الضيافة في العالم. عيون المهتمين وأفواه المتذوقين تترقب بشغف حضور “مهرجان فنون الطهي” الذي تستضيفه أبوظبي للسنة الثانية على التوالي. فبعد النجاح الكبير الذي شهدته الدورة الأولى وذاع صيته في أرجاء المعمورة، تعود فعاليات المناسبة الضخمة لتحتفل بعرس المطابخ العالمية على مائدة عاصمة البلاد في الفترة ما بين 5 و 19 فبراير 2010. فإذا كنت من محبي تدليل النفس والاستمتاع بالأطايب من كل شكل وطعم ولون، فلا تنس تدوين هذه الفترة من السنة المقبلة على مفكرتك. وأكثر من ذلك، تأكد معنا من مضمون الفعالية المتخصصة التي يهمك حضورها وتابع قراءة مكان استضافتها وزمانها بالساعة والدقيقة. أجواء الفخامة بدأت استعداداتها في 14 فندقا ومنتجعا لتستقبل إبداعات 12 من كبار طهاة المطابخ العالمية من حاملي نجوم “ميشلين” في 13 بلدا سياحيا، و6 من كبار طهاة الحلويات، و7 من مشاهير صناعة الضيافة واستشاريي تذوق الأطعمة والمشروبات. أما الفعاليات، فتشهد تطورا ملحوظا، بحيث أضيف إليها الكثير من البرامج وورش العمل التي تلبي طموحات فئة كبيرة من أصحاب الاختصاص والذواقة من الأفراد. ويحضر المشاركون من رواد الطهي من أستراليا وآسيا وأوروبا والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية والأميركتين. ثقافة وإبداعات ويأتي هذا المجهود الملفت احتفالا بالتمازج الثقافي من الباب الواسع لفنون الطهي بين أبوظبي ودول العالم، مما يدعم المفهوم السياحي والحضاري الذي بات علامة فارقة في مسيرة العاصمة. ويرقى بها إلى مستويات جديدة من خلال الحرص الدائم على تقديم أفضل المطاعم العالمية وأجود المشروبات وخدمات الضيافة. ويجمع المهرجان الحدث بين الثقافة وفنون إعداد الطعام بما يعكس الحياة العصرية من جهة، والحفاظ على التراث العربي الثري من جهة أخرى. ويعرض كبار الطهاة المدعوين، والذين يحملون مجتمعين 22 من جوائز التميز “نجوم ميشلين”، خبراتهم المنوعة أمام طاقم طهاة الفنادق المضيفة، كما يقدمون نماذج من إبداعاتهم للجمهور من خلال ورش العمل والندوات المرتقبة. ووسط برنامج الفعاليات المزدحم، يمكنك المشاركة بحضورك في حفلات العشاء الفاخرة، أو من خلال ورش العمل المجانية المتخصصة حول فنون الطهي، والتي تتضمن جلسات خاصة بالنساء. وهي بمثابة منتدى للصناعة توفر منبراً لنقل المعرفة بين الخبراء المحليين والإقليميين. وقد يقع اختيارك على قضاء أمسيات استثنائية بصحبة مشاهير المجتمع، أو القيام معهم برحلات سفاري. وإن أعجبك كل هذا، فلا بأس في عيش التجربة بالكامل وزيادة عليها، حضور احتفالية المطبخ وفعاليات مائدة رئيس الطهاة والعشاء الملكي وورش عمل حول الشوكولاته والباستا. ولا يفوتك يوم الجولف وحفل الشواء الذي لم تشهد مثله قط. جوائز النجوم من صميم فعاليات المهرجان، تعتبر جوائز نجوم فنون الطهي- أبوظبي برنامجا لتكريم رواد قطاع الضيافة. وهي تهدف إلى تقدير الإسهامات المهمة التي يقدمها الأفراد والمؤسسات من أجل تطوير صناعة الطعام والشراب في العاصمة. ودعما لقطاع الطهي المحلي، سيتم تطوير الجوائز بإضافة فئة عاشرة لـ”أفضل طاهي باستا”. ويستطيع الجمهور التصويت حالياًَ ضمن هذه الجوائز السنوية عبر الموقع الإلكتروني www.gourmetabudhabi.ae حتى نهاية الشهر الجاري. وتضم فئات الجائزة: أفضل رئيس طهاة، أفضل مدير أطعمة ومشروبات، أفضل طاهي مطعم إقليمي، أفضل مدير مطعم إقليمي، أفضل مطعم إقليمي، أفضل مطعم، أفضل طاهي مطعم، أفضل مدير مطعم، أفضل مطعم مضيف، وأفضل طاهي باستا. وسوف تتم مراجعة نتائج التصويت مطلع العام 2010 لتحديد أول 3 مرشحين عن كل فئة، ثم يتم تقويمها من قبل لجنة تحكيم من خبراء الطهي من دولة الإمارات والعالم. ومنهم جيرمي ويكس، عضو المجلس الملكي والجمعية العالمية لفنون الطهي، ناصر الريامي مدير إدارة المعايير السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة، باتريك ويليس الرئيس التنفيذي لشركة “مارلون آبيلا” بلندن، وسوزان دريكسلر من شركة “جورميه كونيكشن” الألمانية. خبرات بالتزامن مع عروض الطهي الحية التي يقدمها كبار الطهاة المدعوون، يزور أبوظبي للمشاركة في هذا الحدث السياحي المبهر ضيوف شرف من كبار الأسماء في عالم الطهي. وهم يحلون ضيوفا استثنائيين لتقديم رؤاهم وآرائهم حول صناعة الضيافة. ومنهم الأميركي شارلي تروتر الحائز على جائزة “فايف داياموند أي أي أي”، وعلى جائزة “جيمس بيرد” عدة مرات. وهو سوف يفتتح “عشاء المرح” في 17 فبراير. والألماني ديتير كوفمان الذي يقدم “عشاء كبد البط” في 12 فبراير. والكندي بوب بلامر الذي يأتي خصيصا إلى أبوظبي ليلة 7 فبراير ليفتتح أمسيته بفندق “شانجريلا”. ويقدم يوم 8 فبراير حلقة دراسية بفندق ونادي ضباط القوات المسلحة. ومن الضيوف المميزين الفرنسية هيلين صامويل، وهي من أشهر استشاريي المطاعم وتعرف بذوقها الرفيع في أنواع المطابخ والقيم الجمالية. وكذلك السنغافورية ليزا بيروتي براون، وهي متحدثة وكاتبة بدأت حياتها المهنية قبل 17 عاماً كمديرة كافيتيريا في لندن، وتدرجت في عملها حتى تحولت إلى واحدة من أشهر خبراء تجارة وصناعة المشروبات في العالم. وهي تكتب لعدد من المطبوعات المتخصصة مثل مجلة “كويزين آند واين آسيا” وموقع eRobertParker.com. الضيافة العربية ومن الأسماء البارزة في قطاع الضيافة، يحضر المهرجان الدكتور إن كي يونج قادما من سنغافورة. وهو جراح قلب، غير أنه متخصص بالهواية في جمع المشروبات. وقد حصل من الحكومة الفرنسية على وسام الشرف الزراعي من رتبة ضابط عامي 1989 و2004 . ومن داخل الدولة يشارك خبير الطهي رامان خانا مدير التطوير في شركة “الدار للفنادق والضيافة”. وتوماس نوربيرج مدير العمليات في شركة “الغرير”، وسوف يقدم عرضا واقعيا عن صناعة الضيافة العربية أمام جمهور المهرجان لدحض الأقاويل عن أن صناعة الضيافة العربية متأخرة عن سواها. ويأتي في مقدمة الطهاة المدعوين للحدث الكندي بوب بلامر، الذي يقدم برنامجاً تلفزيونياً عن أساليب الطهي المبتكرة يتم بثه في 30 دولة. وسيكون بلامر المدعو الرئيسي في واحدة من أمسيات المهرجان.